الجزر اليمنية
إعداد/ إدارة المحافظات الجزر اليمنية تنتشر في المياه الإقليمية اليمنية كثير من الجزر وكل جزيرة لها تضاريسها ومناخها وبيئتها الخاصة وأكثر هذه الجزر تقع في البحر الأحمر ومن أهمها : جزيرة كمران ، وجزر أرخبيل حنيش ، وجزيرة ميون التي تعتبر ذات موقع استراتيجي في مضيق باب المندب وتعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ، أما أهم الجزر على البحر العربي فجزر أرخبيل سقطرى التي تعتبر أكبر جزيرة في هذا الأرخبيل إضافة إلى جزر سمحة ودرسة وتتميز بتنوعها الحيوي حيث تضم جزيرة سقطرى أكثر من 680 نوعا من النباتات .وتتوفر في هذه الجزر مقومات سياحية وطبيعة كالمرتفعات الجبلية والشواطئ الرملية والأحياء المائية كأسماك الزينة والشعب المرجانية وتعتبر هذه الجزر ذات جاذبية ومتعة للسواح وخاصة شواطئها الجملية التي توجد بها كل المقومات السياحية والاستثمارية سواء لإقامة منطقة حرة مثل جزيرة كمران ، أما جزيرة سقطرى والتي تلقب بالجزيرة العذراء والتي تعتبر من أكبر الجزر في العالم العربي وإحدى أكبر الجزر في الجزء الغربي من المحيط الهندي ويمتاز أرخبيل هذه الجزيرة بتنوع حيوي ساحر وتنوع حيوي فريد يجد السائح فيه بغيته مما يجعل هذه الجزيرة مرتكزا للسياحة وقد صنفها مرفق البيئة العالمة من ضمن آخر مستودعات الطبيعة البكر .جزيرة الدويمةجزيرة الدويمة هي عبارة عن جزيرة طويلة موازية للشريط الساحلي للبحر الأحمر وتعتبر من أفضل الجزر المؤهلة حاليًا للتنمية حيث تبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها( 300 متر) ويبلغ طول الجزيرة 7كم) وعرضها ( 1كم). وتتدرج الكثبان الرملية ارتفاعًا في اتجاه الغرب حتى تصل إلي (5) أمتار في أقصاها.الموقع التكوين والجيولوجيتقع جزيرة الدويمة غرب ميناء ميدي القديم علي بعد ( 300م) تقريبًا.يشبه تمامًا التكوين الجيولوجي والتتابع الطبقي الصخري الرسوبي لجزيرة كمران حيث تمثل سطح رسوبي منخفض لا يتجاوز اعلي ارتفاع لها عن 5 أمتار تتمثل المرتفعات فيها بالكثبان الرملية المنتشرة في الجزء الأوسط للجزيرة.المساحة : تقدر مساحة الجزيرة بحوالي . (3كم).المناخ : حار صيفًا معتدل شتاءً.التضاريس : عبارة عن كثبان رملية يكسوها حزام من أشجار المانجروف بالجهة الشرقية.التربة : تربة الجزيرة رملية ناعمة.الأشجار : يكسو الجزيرة حزام من أشجار المانجروف في جهتها الشرقية كما توجد بها حشائش السافانا.الأحياء البحرية : توجد العديد من أنواع الأحياء البحرية من سمك الديرك والعربي والجمبري ،والدولفين وبكميات تجارية.ميزتها السياحية- قربها من الطریق الرئيسي ومن الخدمات العامة والطریق والممر الدوليين- قربها من الشاطئ بمسافة لا تتعدى 300 متر- امتلاكها لشاطئ جميل طویل بمساحة امتدادها- قدرتها على استيعاب المنشآت السياحية البيئية وغير البيئية الكبيرة والمتوسطة .- إمكانيتها للسياحة المحلية والخارجية .- قدرتها على تلبية الطلب السياحي البحري - سياحة بيئية - غوص- مراقبة الطيور.- فنارها الموجود في جهتها الجنوبية الشرقية.- تعدد مناطق الغوص القريبة منها.جزيرة ميون (بريم)ميون - بفتح الميم وتشديد الياء المثناة التحتانية المضمومة، يليها واو ساكنة فنون. ويطلق الأجانب عليها جزيرة بريم.عرفت الجزيرة باسم ديودورس كما ذكرها البحار اليوناني المجهول الاسم صاحب كتاب الطواف، أطلق عليها البرتغاليون اسم فيراكروز بينما اسمها في الخرائط والكتب حتى باللغة العربية(جزيرة بريم) ، بينما اسمها العربي الصحيح ميون تم بناء الفنار الذي بلغ ارتفاعه 90 قدم بين سنة 1857 و 1861 ويمكن مشاهدة أنوار الفنار من على بعد 22 ميلاً وقد أعيد تحسين الفنار عام 1912 وجهز بفتيلة وهاجة كانت تعتبر حينذاك احدث ما يمكن تجهيزه. وفي عام 1974 أدخلت عليه الكهرباء بقوة 4 ملاين و 220 ألف شمعه بحيث أصبح اقوي فنار إضاءة في المنطقة كلها ، وكما ذكر، فانه يقع فوق برج مشيد بالحجارة في موضع حصن قديم وقد شيد في أعلى هذه التلال منار لإرساء السفننشئ ميناء ميون من جبلين عند المدخل المقابل للساحل الأفريقي ويسمى احد الرأسين المنهل ، مكان الشرب، والثاني الميون واللفظة الأخيرة مشتقة من الفعل «مان» وتعني كذب وذلك لان الجزيرة تفتقر إلى المياه العذبة للشرب ، إذ ان التساقط السنوي للأمطار لا يتجاوز 2,5 بوصة كما ان متوسط درجة الحرارة خلال شهر الصيف حوالي 90 درجة فهرنهايت ويعتبر شهر سبتمبر من آسوا الشهور حيث يتغير البحر بشكل مفاجئ وخطير أثناء الليل.الشكل والتضاريسجزيرة ميون ، جزيرة شبة مستديرة تتكون الجزيرة أساسا من صخور نارية بركانية تتبع الصخور البركانية التى تكونت في العصر الرباعي الميوسن المتأخر ، وهي ذات شكل هلالي ، مستوية السطح في بعض أجزائها . جزءها الشمالي سهل مكوناته رواسب فتاتية (رملية وكلسية) تتخلله بعض المرتفعات القليلة الارتفاع تتمثل في بعض الكثبان الرملية ومكاشف الصخور الجيرية المكونة أساسا من الحجر الشعابي المرجاني ومكاشف الصخور الجيرية الأخرى التى ترسبت على الشواطئ الصخرية النارية في هذا الجزء من الجزيرة . الجزء الجنوبي للجزيرة مرتفع نسبيًا، حيث يصل أعلى ارتفاع عنده المرتفعات الصخرية ذات الأصل الناري البركاني إلى 245 مترًا فوق مستوي سطح البحر.يقع ميناء ميون في خليج الجزيرة الذي يتكون من خلجان صغيرة مثل خليج مرى، خليج وليام، خليج جيمس، وخليج شاند ، وخليج فولس الذي شيد عليه الميناء.أرخبيل جزيرة سقطرىاكبر الجزر اليمنية وتعتبر محافظة من محافطات الجمهورية الإعلان عنها رسميا كمحمية طبيعية عام 2000 م . وعرفت جزيرة سقطرى منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد أحد المراكز الهامة لإنتاج السلع المقدسة , ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس التعبدية لديانات العالم القديم حيث ساد الاعتقاد بأن الأرض التي تنتج السلع المقدسة آنذاك أرض مباركـة من الآلهة . وارتبطت الجزيرة في التاريخ القديم بمملكة حضرموت أمَّا في العصر الحديث فكان ارتباطها بسلطان المهرة حتى قيام الثورة اليمنية . ونظراً لأهمية الدور الذي لعبته الجزيرة في إنتاج السلع المقدسة والنفائس من مختلف الطيوب واللؤلؤ فقد كان لها حضور في كتب الرحالة والجغرافيين القدماء ، واستمرت أخبارها تتواتر عبر مختلف العصور التاريخية وفي مرحلة الاستكشافات الجغرافية كانت الجزيرة مطمعاً للغزاة حيث احتلها البرتغاليون في مطلع القرن السادس عشر عام (1507م) ، ثم احتلها البريطانيون حيث شكلت الجزيرة قاعدة خلفية لاحتلالهم لمدينة عدن عام 1839م.وتعرضت جزيرة سقطرى لسنوات طويلة من العزلة والإهمال ولكن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة استعادت مجدها التاريخي وتواصلها الحضاري لما تمثله من أهمية لليمن سواءً من ناحية موقعها الاستراتيجي في نهاية خليج عدن.وإشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الأفريقي وغرب المحيط الهندي أو لما تكتنزه من ثروات طبيعية كبيرة بالإضافة إلى اعتبارها من أهم مناطق التنوع البيولوجي.وتعرضت جزيرة سقطرى لسنوات طويلة من العزلة والإهمال ولكن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة استعادت مجدها التاريخي وتواصلها الحضاري لما تمثله من أهمية لليمن سواءً من ناحية موقعها الاستراتيجي في نهاية خليج عدن وإشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الأفريقي وغرب المحيط الهندي أو لما تكتنزه من ثروات طبيعية كبيرة بالإضافة إلى اعتبارها من أهم مناطق التنوع البيولوجي.1 - الموقــع: تقع جزيرة سقطرى في الجهة الجنوبية للجمهورية اليمنية قبالة مدينة المكلا شرق خليج عدن بين خطي عرض ( 12.18ْ - 12.24ْ ) شمال خط الاستواء وخطي طول ( 53.19ْ- 54.33ْ) شرق جر ينتش وتبعد ( 380 كم ) من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني بما يقدر بـ (300 ميل) كما تبـعـد عـن محافـظـة عدن بحـوالـي ( 553 ميلاً. وبذلك فإن الموقع يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي.المساحة والتضاريستبلغ مساحة الجزيرة 3650كم2، وشكل الجزيرة ينتمي للشكل المستطيل والمجزأ معاً وتوجد بعض الجزر تابعة للجزيرة الأم سقطرى.لا يختلف تكوين الجزيرة الجيولوجي على القاعدة في شبة الجزيرة العربية حيث تتكون من الصخور النارية القديمة والمتحولة ويكثر بها صخور الجرانيت وتتوسط الجزيرة جبال يبلغ اعلي ارتفاع لها عند طرف جبال حجهر الشرقي 1500 متر وارتفاع المناطق الوسطى 500 متر.كما تتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب وأودية وخلجان وذلك كما يلي :1 - الهضبة الوسطى : تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الانخفاض ويقسمها وادي ( دي عزرو ) إلى قسمين رئيسين هما الهضبة الشرقية والهضبة الغربية2 - السهول الساحلية الشمالية :(سهل حديبو) وتتوزع في مناطق متفرقة مثل : - سهول رأس مذهن - وسهول وادي درباعه ووادي طوعن .3 - السهول الساحلية الجنوبية :( سهل نوجد ) وتتوزع إلى الآتي: سهول وادي ديفعرهو - سهل وادي ديعزرهو .4 - السهل الساحلي الجنوبي لجبال قطرية وهو ما يسمى بسهل نوجد وسهل قعرة، وتمتد هذه السهول من جنوب رأس مومي في شرق الجزيرة حتى رأس شوعب غرباً ، وتغطي هذه السهول التربة الغنية الصالحة للزراعة بينما تنتشر الكثبان الرملية الناعمة قرب الساحل .الجبــال والأوديـة- تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى ، وأهمها: سلسلة جبال حجهر ، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها (1500 متر)، وتمتد هذه السلسلة الجبلية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة (24 كم) تقريباً ، ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب ، كما توجد عــدد من الجبال الأخرى أهمها جبال فالج إلى الشرق ، أعلى قمة فيها (640 متراً) .وكذلك جبال قولهل إلى الجنوب الغربي أعلى قمة فيها (978 متراً) ، وجبال كدح في الجنوب حيـث يـبـلغ ارتفاعها (699 متراً) ، وجبال قطرية في الجنوب أيضـاً يبلـغ ارتفاعهـــا 560 متراً ) ، وهناك أيضاً جبل طيد0بعة الذي يرتفع (550 متراً) ، وجبل زوله وجبل عيفة وجبل خيرها الذي يرتفع (1394 متراً) ، بالإضافة إلى جبل قاطن الذي يرتفــع (800 متر) ، وجـبـل فـادهن يعلو بارتفاع (778 متراً) ، وجبل قيرخ بارتـفــاع 660 متراً .يوجد في جزيرة سقطرى عدد كبير من الأودية ، وتتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح وهي كما يلي :أ- الوديان التي تصب شمال الجزيرة في البحر الواقعة إلى الشرق من مدينة حديبو ، وتتميز بأحواضها الصغيرة وقصر مجاريها حيث لا تتعدى مسافة ( 7 كم) تقريباً ، وهي ذات تصريف كبير نظراً لاستمرار جريان المياه فيها على مدار العام مثل :- وادي دانجهن - وادي حشرة - وادي دنية - وادي درابعة - وادي طوعق.ب- الوديان التي تصب في الشمال الغربي الواقعة إلى الشمال من جبل فادهن مطلو مثل : - وادي دوعهر - وادي عامدهن - وادي جعلعل - وادي ديمجت - وادي فرحة.ج- الوديان التي تصب جنوب الجزيرة والواقعة إلى الشرق من جبل قرية وهي وديان ذات مجار طويلة وأحواض متسعة وذات تصريف أكبر من الأودية الشمالية نظراً لغزارة الأمطار الصيفية التي تسقط على السفوح الجنوبية وخاصة في سهل نوجد مما أدى إلى توفر المياه فيها بالإضافة إلى عدم تعرض هذا السهل للرياح الشديدة حيث خلق ظروفاً مواتية لظهورنشاط زراعي محدودة.د- وديان الجنوب : مثل :- وادي ستريو - وادي تريفرز - وادي ريشي- وادي عسرة ـ شبهون - وادي فاقه - وادي آيرة - وادي زنقاته - وادي ديعزرهو - وادي ديفعرهو - وادي ديشتان - وادي مطيف .وتنتهي هذه الوديان عند حافة الهضبة ، وتصب في السهل الساحلي الجنوبي ، أما الوديان التي تصل مصباتها إلى البحر فهي - وادي سهوب- وادي عسهم ، هذا بالإضافة إلى الأودية الفرعية الواقعة بين مجموعة الجبال وتصب وسط الجزيرةالرؤوس والخلجانأ - يوجد في الجزيرة عدد من الروؤس الصخرية حيث يمتد بعضها إلى مياه البحر مثل الروؤس الواقعة في الشمال والشرق أهمها - رأس مومي - رأس ديدم - رأس مذهن - رأس بوركاتن - رأس عدهو - رأس دي حمري - رأس حولاف - رأس قرقمة - رأس عند - رأس بشارة - رأس سماري - رأس حموهر ، بالإضافة إلى الروؤس الواقعة غرب الجزيرة مثل : رأس بادوه - رأس حمرهو - رأس شوعب ، أما الروؤس الواقعة جنوب الجزيرة فهي رأس شحن - رأس مطيف - رأس زاحق - رأس قاش - رأس ينن.ب- توجد مجموعة قليلة من الخلجان في الجزيرة وأهميتها تكمن باستغلالها كموانئ طبيعية وبالذات أثناء تعرض أجزاء من الجزيرة للرياح القوية التي تضرب سهل حديبو والأجزاء الشرقية والغربية ابتدأ من مطلع شهر يونيو حتى أواخر سبتمبر ؛ وهي :- خليج بتدرفقه في الشرق بين رأس مومي ورأس ديدم.- خليج عنبه تماريدا في الشمال بين رأس قرقمه ورأس عند.- خليج بندر قلنسيه في الغرب بينرأس حمرهو ورأس بادوه.- خليج شربرب في الغرب بين رأس بادوه ورأس شوعب.- خليج أرسل في الجنوب بين رأس مومي ورأس شحن .المناخيسـود الجـزيـرة مـنـاخ بحري حار حيث درجة الحرارة العظمى تتراوح بين (29ْ-26) مئوية ودرجات الحرارة الصغرى بين (19ْ - 23ْ) مئوية والمتوسط الحراري السنوي ما بين (29-27) مئوية حيث يكون معدل درجات الحرارة لشهر يناير (24ْم) ولشهر يوليو30 درجة مئوية ومناخ جزيرة سقطرى مداري ذو الصيف الطويل الحار بينما الشتاء دافئ وقصير وممطر في نفس الوقت .ويعتبر شهري يونيو ويوليو أكثر ارتفاعاً لدرجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر و يناير ، كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيراُ في المناطق الجبلية.- معدل الرطوبة النسبية تتراوح بين 55 % في شهر أغسطس و 70 % في شهر يناير- تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهر أغسطس ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي لتصل في بداية أكتوبر إلى سرعة عادية عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية و تقل سرعتها إلى (10 عقد ) ، أمَّا الرياح الجنوبية الغربية في شهري يونيو ، يوليو ، أغسطس فتكون سرعتها قوية تصل إلى(50-40) عقدة ، وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من 55 عقدة ، ويرافقها حالة اضطراب شديد للبحر.كمية الأمطار : تتراوح كمية تساقط الأمطار من (33) إلى (290) مل خلال العام.السكان: يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى حوالي (44120 نسمة) تعداد 2004م .التقسيم الإداريتنقسم جزيرة سقطرى إدارياً إلى مديريتين هي : 1 - مديرية حديبو ويبلغ عدد سكاها 34011 نسمة تعداد 2004م2 - مديرية قلنسية وعبد الكوري ويبلغ عدد سكانها 10109 نسمة تعداد 2004م.- مديرية حديبــوتعتبر المركز الإداري لجزيرة سقطرى وتقع في السهل الشمالي للجزيرة تطل عليها سلسلة جبال حجهر من الناحية الشمالية كما يحيط بها غابات كثيفة من أشجار النخيل على امتداد الوديان التي تجري فيها المياه على مدار العام ، وتتوفر في مدينة حديبو بعض الخدمات ويتبع مديرية حديبو عدد من القرى أهمها قرية قاضب الواقعة على الطريق من مطار موري الذي تم تجهيزه حديثاً بخدمات متطورة وتهيئته لاستقبال الطائرات الكبيرة بمختلف أنواعها .- مديرية قلنسية وعبد الكوريمركزها مدينة قلنسية الواقعة في الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى وتعتبر التجمع الحضري الثاني بعد حديبو .ويرجع تسمية قلنسية إلى فترة الاحتلال البرتغالي للجزيرة عام (1507م) ، ومنازل المدينة مكونة من دور واحد فقط ، ويغلب عليها اللون الأبيض مما يضفي على المدينة طابعاً جميلاً .ويحيط بمدينة قلنسية عدد من الشواطئ الجميلة والتجمعات القروية التي تعتمد في نشاطها على الصيد والرعي، كما تعتبر هذه المديرية نقطة استقبال سفن الصيد القادمة من محافظة حضرموتأرخبيـل سقطرىيتبع جزيرة سقطرى عدد من الجزر الصغيرة تقع في الجانب الغربي منها وهي (عبد الكوري - سمحة - درسة - كراعيل - فرعون - صيال) ، وتعتبر جزيرة عبد الكوري أكبرها مساحة وأكثرها كثافة بالسكان، وتقع على بعد 200 ميل . شمال غرب جزيرة سقطرى ، وتكوينات السطح فيها تشبه جزيرة سقطرى ، ويوجد في الشاطئ الجنوبي لجزيرة عبدالكوري مرسى صغير يسمى بندر صالح، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها (1750قدماً) وأغلبية السكان في الجزيرة يعملون بصيد الأسماك والغوص حيث أن الجزيرة غنية بمصائد اللؤلؤ ، وجميع جزر الأرخبيل تشكل أهم مناطق التنوع البيولوجي .المقومات السياحية في الجزيرةتحظى جزيرة سقطرى باهتمام كبير من قبل الحكومة للاستفادة من مخزونها المتنوع ومن خصائصها الطبيعية ومزاياها الاقتصادية ، وتشكل مقومات الجذب السياحي في الجزيرة جزءاً من هذا الإطار العام والتي تتحدد بصفة عامة باعتبار الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر مع الاستفادة من جهود واهتمامات عالمية بالحفاظ على جزيرة سقطرى كجوهرة طبيعية.- الاهتمام الأول ينحصر في برامج تنموية للحفاظ على الجزيرة كمحمية طبيعية في إطار برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي وترشيح سوقطرة كمحمية طبيعية تحظى باهتمام إقليمي وعالمي لخدمة البشرية.- الاهتمام الثاني ينحصر في مشروع حماية التنوع البيولوجي في الجزيرة والأرخبيل التابع لها.ولهذا كان قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (96) في إبريل من عام (1996م تجنباً لأحداث أي تدهور في البيئة الطبيعية للجزيرة في ظل زيادة وتيرة النمو الاقتصادي والسكاني في الجزيرة خلال الفترة الحالية والمستقبلية حيث يستدعي على المدى الزمني المتوسط تنفيذ مشروعات حماية الأنواع والمواقع الحساسة بيئياً بما يكفل استدامة التنمية بشكل متوازن في ظل معادلة صعبة للحفاظ على مناطق المحميات الطبيعية . وبهذه المعادلة يشكل الإنسان المقيم في الجزيرة أو الوافد إليها أهم عنصر حيث يعطي بعــداً خاصاً لأهمية التكامل بين عناصر الحياة المختلفة، وبذلك يمكن أن يعيش في مستوى حضاري جيد إذا ما أجاد التعامل المتوازن بين مطالبه الحياتية وصيانة طبيعة وبيئة الجزيرة من الدمار، لأنه من خلال معادلة التوازن يمكن تحقيق منافع كثيرة للسياحة في بلادنا وللعلوم الإنسانية في إبقاء مظاهر التنوع البيولوجي كعامل أساسي لاستمرار حياة مزدهرة في الجزيرة .ومن هذا المدخل يمكن إيجاز مقومات الجذب السياحي بما يلي :-الغطاء النباتي والأحياء البحريةتتمتع جزيرة سقطرى بالتنوع النباتي الفريد حيث تصل عدد الأنواع النباتية إلى حوالي تسعمائة نوع منها ثلا ثمائة مستوطن كما توجد بينها مجموعة من النباتات الطبية كما يوجد فيها أكثر من ثلا ثمائة نوع من الأحياء الفطرية التي تتخذ من سقطرى المكان الوحيد للعيش في العالم.ويشكل أرخبيل سقطرى نظاما أيكولوجياً بحرياً مستقلاً حيث إن أهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذو الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس. وقد وصفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنه (جالاباجوس المحيط الهندي ) .كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة ، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها(9 ) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270) نوعاً مستوطنة في الجزيرة ولا توجد في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرة دم الأخوين وتجدر الإشارة إلى أن (10) من الأنواع الـ18 من النباتات النادرة والمهددة في اليمن موجودة في سقطرى ، مما يتوجب ضرورة الاهتمام والمحافظة عليها حيث أن (7) أنواع منها مدرجة في الكتاب الأحمر للاتحاد الدولي لصون الطبيعةIUCN كنباتات نادرة ومهددة .كما يوجد في الجزيرة نباتات يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الأمراض ، ومن هذه النباتات أشجار الصبر السقطري وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها ، ومما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة « الأمته « بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام حيث تشكل بساطاً سندسياً أخضر مع زرقة البحر المحيط بالجزيرة لوحة فنية رائعة.طيور سقطرى متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة و تضم مائة وتسعين نوعاً من الطيور وتحتوي على أحياء مائية عديدة كالسلاحف والشعب المرجانية و اللؤلؤ الذي تشتهر به جزيرة سقطرى.وهناك 30 نوعاً من الطيور تتكاثر في الجزيرة كما تحتوي الجزيرة على نسبة عالية من الطيور المستوطنة .الكهوف والمغاراتتنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها وتعتبر أحد أنماط السكن للإنسان السقطرىوتشكلت تلك المغارات بفعل عوامل التعرية الطبيعية وفي بعض منها تفاعلت عوامل « جيومائية» حيث عملت المياه على إذابة الكلس وشكلت أعمدة كلسية معلقة من أعلى سطوح الكهوف بالإضافة إلى أعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهوف إلى الأعلى ، ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان ، ومنها يمارسون حياتهم الطبيعية المعتادة ، وأهمها عموماً مغارة « دي جباً « في سهل نوجد حيث تعتبر أكبرها حجماً ، ويتسع لعدد من الأسر ، كما يمكن للسيارة التي تقل الزوار الوصول إلى جوف المغارة والتحرك بداخله دخولاً وخروجاً دون عناء ، وتبعد مغارة دي جب عن مركز حديبو بمسافة 75 كيلو متراً .