كييف / متابعات :أدانت الولايات المتحدة وأوروبا خطط انفصاليين موالين لروسيا لإجراء استفتاء الأحد المقبل في إقليمي دونيتسك ولوغانس شرقي أوكرانيا، حيث صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن بلاده ترفض بشكل قاطع ما أسماه “استفتاء صوري ومصطنع” في شرقي أوكرانيا.وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية بـالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن هذه الخطوة تسعى إلى تعميق الانقسام في أوكرانيا، مضيفا أنه سيناقش مع نظرائه الأوروبيين الأسبوع المقبل الخطوات المقبلة، محذرا روسيا من أن واشنطن ستفرض عقوبات أقوى ستضر الاقتصاد الروسي إذا سعت موسكو لإرباك الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة في الـ25 من هذا الشهر.واعتبر كيري أن العقوبات كان لها أثر ملحوظ على الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى توقعات نموه لهذا العام تراجعت إلى ما بين 0.1 و0.2%.وقالت آشتون إن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، داعية موسكو للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة لتمكين الشعب الأوكراني من تحديد مستقبل بلاده.وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى الاصطفاف من أجل فرض مزيد من العقوبات على روسيا.ودعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس إلى تعليق الأعمال العدائية للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، واعتبر رئيس المنظمة السويسري ديدييه بيركالتر -الذي يزور موسكو اليوم- أن الاستحقاق الانتخابي يتطلب وقفاً لإطلاق النار، ومن المنتظر أن يلتقي بيركالتر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.على الصعيد الميداني، أعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت السيطرة على مبنى البلدية في مدينة ماريبول شرقي البلاد بعد معارك شرسة مع مسلحين موالين لموسكو، بينما قتل مسلح وأصيب آخرون في اشتباكات بين القوات الأوكرانية ومسلحين من شبه جزيرة القرم في مدينة سلافيانسك شرقي البلاد، وقال شهود عيان إن المسلحين القادمين من القرم اشتبكوا خارج المدينة مع القوات الأوكرانية التي حاولت قطع الطريق على المسلحين.وذكر قائد جهاز الأمن في أوكرانيا فالنتين ناليفايتشينكو أن أكثر من ثلاثين انفصالياً قُتلوا في اشتباكات بالقرب من سلافيانسك معقل الانفصاليين والتي يقطنها 118 ألف شخص، وذكر وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن أربعة جنود قتلوا وأصيب عشرون في اشتباكات قرب المدينة نفسها.وأعلنت القوات الحكومية سيطرتها على نقطة تفتيش رئيسية شمال مدينة سلافيانسك، بعد اشتباكات مع انفصاليين مواليين لروسيا. ووسط هذه الأجواء المتوترة في شرقي البلاد، يحاول بعض السكان ممارسة حياتهم الطبيعية، لكن تلك الأحداث تلقي بظلالها عليهم، وتسبب لعدد كبير منهم حالة من التوتر والقلق، خاصة بعد أن أعلنت مدينة دانيتسك إقفال المدارس ومطار المدينة بشكل مؤقت.وفي سياق متصل، قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الجنرال فيليب بريدلاف أمس الأول إنه سيتعين على الحلف أن يدرس النشر الدائم لقوات في شرق أوروبا بسبب زيادة التوتر بين روسيا وأوكرانيا. وقد قام الناتو بترتيب عدد من عمليات تناوب الأفراد والمعدات في دول البلطيق وبولندا ورومانيا، ولكن من المقرر أن تنتهي هذه الإجراءات بنهاية العام الجاري.
إدانة أمريكية أوروبية لخطط الاستفتاء في شرقي أوكرانيا
أخبار متعلقة