بغداد / متابعات :قتل 11 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء تعرض مدينة الفلوجة لقصف مستمر منذ مساء السبت، حسب مصادر طبية.واستهدف القصف أحياء بينها جبيل والشهداء والأمين، وجميعها تقع في القسم الجنوبي من المدينة، وفقا للمصدر ذاته.وتتعرض الفلوجة بشكل يومي لعمليات قصف تستهدف مناطق متفرقة، وتسفر في أكثرها عن سقوط قتلى وجرحى، وأجبر القصف أهالي المدينة على النزوح إلى مدن الأنبار الأخرى ومحافظات بغداد وصلاح الدين، فضلا عن إقليم كردستان العراق.في سياق موازٍ، قتل نحو 11 زائرا شيعيا عندما هاجم مسلحون مجهولون حافلة كانت تقلهم شمال بغداد، في حين قتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة في منطقة تسكنها أغلبية سنية جنوب العاصمة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة «إن عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل زوارا شيعة مساء السبت، وتبعها هجوم مسلح على الحافلة قبل أن تتدخل قوة من الجيش وتتبادل إطلاق النار مع المسلحين»وأوضح المصدر الأمني أن 11 من الزوار الشيعة الذين كانوا في طريق عودتهم من سامراء (110 كلم شمال بغداد) قتلوا في هذا الهجوم، بينما أصيب 21 شخصا آخر بجروح.وأحيا الزوار الذين قدموا من مدينة العمارة (305 كلم جنوب بغداد) ذكرى وفاة الإمام علي الهادي الإمام العاشر لدى الشيعة الإثني عشرية في سامراء.وشيع أهالي المدينة جثامين ضحايا الهجوم بحضور عدد من المسؤولين المحليين.يشار إلى أن هذه المنطقة تشهد هجمات متواصلة تستهدف الزوار الشيعة، حيث ينشط تنظيم القاعدة وجماعات أخرى، على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.وفي هجوم آخر عثرت الشرطة العراقية على جثث ثمانية أفراد من عائلة واحدة قتلوا داخل منزلهم قرب المدائن (25 كلم جنوب بغداد) في منطقة تسكنها أغلبية من السنة، بحسب مصادر أمنية وطبية.سياسيا، ردت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الأحد دعوى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المتعلقة بموازنة البلاد.وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان إن «المحكمة الاتحادية العليا ردت دعوى السيد رئيس مجلس الوزراء على السيد رئيس مجلس النواب المتعلقة بعرض الموازنة»، مضيفا أن «المحكمة وجدت أن عدم مناقشة الموازنة تتعلق بالنصاب القانوني في مجلس النواب وليست خطأ النجيفي».وكان رئيس مجلس الوزراء قد تقدم بدعوى ضد النجيفي يتهمه فيها بعرقلة إقرار موازنة البلاد رغم مرور خمسة أشهر على إرسالها إلى البرلمان من قبل الحكومة.وألقت الخلافات السياسية -التي تعصف بالبلاد منذ أشهر- بظلالها على ملف الموازنة، وأثرت سلبا في اقتصاد البلاد وعمليات دفع أجور الشركات الاستثمارية، وهو ما أدى إلى تعطيل عدة مشاريع.وفي سياق موازٍ، نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أمس الأحد قيام المالكي بزيارة غير معلنة لإيران، مؤكدا أنه موجود في بغداد ولم يغادرها لا إلى إيران ولا لأي جهة أخرى.ونقل موقع «السومرية نيوز» بيانا للموسوي قال فيه إن «رئيس الوزراء ليس من المغرمين بالزيارات السرية، ولم يقم بأي زيارة سرية لأي دولة طوال ولايتيه الأولى والثانية».وجاء هذا النفي على خلفية نشر بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده بأن المالكي قام بزيارة سرية إلى طهران.
عشرات القتلى بالعراق والمحكمة ترد دعوى المالكي
أخبار متعلقة