طوكيو / متابعات :اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس روسيا بعدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا محذرا موسكو بعقوبات جديدة، بينما اتهمت روسيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمحاولة القيام بما سمتها ثورة ملونة جديدة في هذا البلد.وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو إن روسيا لم تقم حتى الآن بأي “احترام لروح اتفاق جنيف” معتبرا أنه وعقب هذا الاتفاق كان هناك احتمال بأن تسلك طريق المنطق.وبيّن أنه و"عوضا عن ذلك، ما زلنا نرى مسلحين يسيطرون على مبانٍ ويمارسون مضايقات بحق من يخالفهم الرأي، ويزعزعون استقرار المنطقة، بدون أن نرى روسيا تتحرك لردعهم".وحذر الرئيس الأميركي من أنه في حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق فسوف تكون هناك “عواقب وسوف نقر عقوبات إضافية” عليها.وأوضح أوباما -الذي يزور طوكيو بالمحطة الأولى من جولة آسيوية تشمل أربع دول- أنه كان متشائما منذ البداية بشأن التزام موسكو بما سيتم الاتفاق عليه بجنيف، مقابل ما اعتبره اتخاذ كييف خطوات عملية “تطرح مجموعة كاملة من الإصلاحات الدستورية المنسجمة مع ما تمت مناقشته”.وكان وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي قد توصلوا في 17 أبريل الحالي بجنيف إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل التوتر بأوكرانيا يتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بهذا البلد.على صعيد مواز، وصفت الولايات المتحدة تأكيدات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن واشنطن تمول أو تقود حملة في أوكرانيا، بـ"السخيفة "..وجاءت هذه التصريحات عقب تأكيد لافروف الأربعاء -خلال مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم- أن واشنطن “تقود” أعمال السلطات الأوكرانية.وأمس اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمحاولة القيام بثورة ملونة جديدة بأوكرانيا التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي.وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية إنه “في أوكرانيا حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدبير “ثورة ملونة” جديدة، في عملية تغيير نظام مخالفة للدستور”.واعتبر أن أوكرانيا تستخدم “أداة في اللعبة الجيوسياسية” ضد روسيا، ولا يهمها مصير هذا البلد، مشددا على أن موسكو “تتوقع خطوات عملية لتنفيذ اتفاق جنيف في المستقبل القريب”.وفي سياق التطورات الميدانية، قالت وزارتا الدفاع والداخلية بأوكرانيا إن القوات النظامية استعادت السيطرة على مبنى بلدية ماريوبول بجنوب شرق البلاد، وصدّت غارة أثناء الليل على قاعدة في أرتميفسك بشرق البلاد.وبيّن وزير الداخلية آرسين أفاكوف -بصفحته على موقع فيسبوك- أنه تمت السيطرة على بلدية ماريوبول، ويمكنها استئناف العمل كالمعتاد.وأشار أفاكوف إلى أن جنديا أصيب بهجوم نفذه حوالي سبعين شخصا يقودهم جنود روس على قاعدة بأرتميفسك، مشيرا إلى أنه لم تتضح بعد تفاصيل الخسائر البشرية بصفوف المهاجمين.
أميركا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن أوكرانيا
أخبار متعلقة