[c1]بوتين يسعى لبسط نفوذه على أوكرانيا[/c]أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية المتفاقمة، وتساءلت إحداها عن أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وتحدثت أخرى عن إرهاصات الحرب الباردة الجديدة بين الغرب وروسيا في ظل الأزمة.فقد قال الكاتب دويل مكمناص في مقال نشرته له صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن العالم توقع أن يسفر اتفاق جنيف بشأن أوكرانيا عن نزع فتيل الأزمة وسحب المنطقة بعيدا عن شفير الحرب، وأن يسفر عن حل وسط بين الغرب وروسيا، ولكن شيئا من هذا لم يحدث.بوتين يدرك تماما أن التخريب يبقى أقل كلفة من الغزو، وأنه يعرف ماذا يريد من أوكرانيا، وأن ما يجري في شرقي البلاد ممثلا بالاضطرابات التي يقودها موالون لروسيا لينذر بسرعة وقوع أوكرانيا تحت النفوذ الروسي.وأشار الكاتب إلى تصريحات بوتين قبل أيام والمتمثلة في أن المناطق الواقعة في شرقي وجنوبي أوكرانيا لم تكن جزءا منها ولكنها كانت بلدا مستقلا ويدعى «روسيا الجديدة» ولكن الاتحاد السوفياتي ألحقها بأوكرانيا عام 1920 لأسباب غير معروفة.من جانبه، قال الكاتب تشالز أورتيل -في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز- إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ومستشاريه يقترفون أخطاء جسيمة عندما يظنون أن ما يجري في أوكرانيا مجرد أزمة عابرة، خاصة أن روسيا تعد مصدرا غنيا للطاقة التي تعتمد عليها قارة أوروبا بنسبة كبيرة.وفي السياق، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن روسيا التهمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وأن موسكو قد تكون تسعى لضم مناطق أخرى.وقالت الصحيفة إنه ينبغي للولايات المتحدة استثمار القوة الناعمة لدعم قوتها العسكرية، داعية إياها إلى تعزيز دورها الريادي وتقوية علاقاتها وتحالفاتها حول العالم، وذلك لدرء خطر كل من الصين وروسيا على حد سواء.من جانبه، تحدث الكاتب كين ألاد في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز عن إرهاصات الحرب الباردة الجديدة بين الغرب وروسيا في ظل الأزمة الأوكرانية.وأضافت واشنطن تايمز أن بوتين كان على صواب عندما أعرب عن توقعاته بأن أوكرانيا باتت على شفير الحرب الأهلية، وذلك لأن عملاءه هم الذين يؤججون السكان الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا لأخذ البلاد والمنطقة نحو مزيد من الفوضى والاضطراب.ووصل جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس الثلاثاء لإجراء مشاورات بشأن آخر تطورات الوضع بالمنطقة، في حين اتهم رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك روسيا بـ«تقويض الاستقرار الدولي» مطالبا حلفاءه الغربيين بالدعم والمساعدة.وقال البيت الأبيض البارحة إن بايدن سيلتقي الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تيرتشينوف ورئيس الحكومة ياتسينيوك خلال زيارته التي تستمر يومين.[c1]إسرائيل تستعد للحرب القادمة[/c]تحت عنوان «قبيل المواجهة: الجيش الإسرائيلى 2014 يمر بأكبر تغيير دراماتيكي منذ إقامته»، قال الصحفي الإسرائيلي المخضرم بن كسبيت فى مقال تحليلي نشرته صحيفة «ذا بوست» الإسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي يمر بتغييرات هيكلية حتمية بسبب الأوضاع المتغيرة بالمنطقة، بما فى ذلك القيام باستقطاعات فى الميزانيات وتغيير فى هيكلة الأسلحة وتدعيم المخابرات والحرب الإلكترونية وإقامة محرك بحثي «جوجل» خاص لمساعدة القوات فى الميدان.وقال: إذا نظرنا حولنا للساحة التي نعيش فيها، المنطقة التي نعيش فيها، وقارنا ما كان سائدًا هنا قبل ثلاث سنوات بالوضع الراهن سندرك الحاجة القصوى للتغيير.وأضاف أنه ذات مرة كان يتعين على المخابرات أن تعرف ما يدور فى عقل بشار الأسد وحسني مبارك وماذا يخطط حسن نصر الله وقيادات إيران، لكن الآن الفوضى باتت سائدة، والمنطقة من حولنا تدمرت تمامًا ويعاد بنائها حاليًا من جديد.بالنسبة لمصر، قال «بن كسبيت» إن مصر اجتازت ثورة طاحنة انقلب مرتين وليس واضحًا حتى الآن إلى أين تسير الأمور، مشيرة إلى أن الأمر الوحيد المؤكد هو أن الرئيس القادم «عبد الفتاح السيسي» سيتعين عليه، خلافًا لسلفه، مراعاة رغبة الجماهير فى الميادين فى كل لحظة ممكنة.وفيما يتعلق بلبنان، أفاد بأن لبنان انزلقت للحرب الأهلية، حيث سقط نحو 300 قتيل فى 2013، وحزب الله يشارك فى الحرب بسوريا بكل ما اوتي من قوة ويتلقى خسائر فادحة ولكنه فى المقابل يزداد قوة وتطورًا بما يعادل منظمة شبه عسكرية، مشيرًا إلى أن المفارقة هى أن الجنوب اللبناني الذى خرجت منه الشرور فى العقود السابقة هو الآن أهدأ منطقة فى لبنان كلها.وبخصوص سوريا، قال إنه لا توجد سوريا الآن، حيث يرجح الجيش الإسرائيلي أن الصراع فى سوريا سيستمر 10 سنوات أخرى ولا أحد يدرى إلى أين ستمضي دمشق، مشيرًا إلى أن السؤال المطروح الآن ليس هل سيبقى الأسد وإنما هل سيتمكن الأسد من السيطرة والحكم.وبالنسبة لإيران، قال إن الوضع الراهن لا يعني أن إيران تابت وتخلت عن برامجها الكبرى، لكن صعود حسن روحاني لسدة الحكم يثبت أن نظم الملالي أيضًا أدررك أنه يتعين عليه إعادة ترتيب أوراقه ومراعاة الشارع.وأشار إلى أن الفوضى لازالت مستمرة فى ليبيا التى تصدر الغليان إلى دول أخرى مجاورة، كما أن تركيا تحت قيادة رجب طيب أردوغان باتت مضطربة بعدما وجدت نفسها أمام جبهات متغيرة وخصوم جدد مما دفعها للسعى للمصالحة مع إسرائيل.وتابع بأن الأردن هى الدولة الوحيدة المستقرة فى تلك الأثناء، مشيرًا إلى أن اللافت للنظر هو أن ممالك الشرق الأوسط المغرب والسعودية والأردن والإمارات هى الوحيدة التى نجت من تسونامى الاضطربات بالمنطقة.وأوعز الكاتب ذلك إلى أن تقاليد الأسر المالكة والشعبية الواسعة التي يحظى بها الملك، لاسيما فى المغرب والأردن، هى التي ساعدت حتى الآن على الاستقرار النسبي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة