في خطوة ليست مفاجئة أقدمت حكومة الكيان الصهيوني على تعليق التنسيق مع السلطة الفلسطينية ما عدا الجانب الأمني؟لقد جاءت هذه الخطوة رداً على موقف السلطة الفلسطينية في توجهها إلى 15 منظمة دولية نتيجة رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة المتفق عليها بالسابق برعاية أمريكية، ورداً على موقف السلطة الرافض لتمديد المفاوضات.منذ البدء بالحديث عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود مع الكيان الصهيوني، ونحن نسمع التهديد تلو التهديد على لسان عدد من وزراء حكومة الاحتلال ، منهم من يقول سيدفع الفلسطينيون الثمن باهظاً، ومنهم من يهدد بحجز أموال الضرائب والتي هي حق وأموال الشعب الفلسطيني ، ومنهم من يهدد باحتلال قطاع غزة وآخرون بزيادة الاستيطان في الضفة والقدس ، وآخرهم المدعوة ( ليفني) والتي تتعهد بعدم وصول أموال للسلطة بما فيها من العرب، وتقول بوقاحة نحن لدينا تعهد من دولة عربية بعدم دفع أموال للسلطة الفلسطينية ، وبالتأكيد هذا كلام عار من الصحة ولكنها تريد أن تخلق شرخاً بين الشعب الفلسطيني ,وأشقائه العرب ، تريد أن تشكك الفلسطيني بإخوانه ، بأمته ، بعروبته.نحن نقول للسيد نتيناهو تهديدات حكومتك وأنت على رأسها مردودة عليكم، ونحن ما زال لدينا الكثير للرد وفي الوقت المناسب.نحن لا نأسف لتعليق التنسيق معكم ولماذا تبقي يا سيد نتنياهو التنسيق الأمني؟هل لنبقى حراساً لأمنك؟هل لنبقى الشرطي المخلص الذي يمنع مواجهتك ؟هل لنقوم بدور الجاسوس لك؟نحن لسنا بحاجة لهذا التنسيق الأمني، وإذا لم تعلق أنت التنسيق فيه ، فنحن ندعو السلطة الفلسطينية لتعلق بل لتلغي أي تنسيق أمني معكم.حتى كتابة هذا السطر جاءت نتائج الاجتماعات للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، حيث أكدوا على الاستمرار في المفاوضات ضمن جدول زمني ، وطالبوا كيري بالاستمرار في جهوده؟أي جدول زمني يقصده الإخوة الوزراء العرب في الاجتماع الطارئ؟ هل الجدول الذي ينتهي نهاية هذا الشهر ؟ إن كان ذلك فهذا جيد أم مع جدول زمني جديد يدخلنا في مفاوضات جديدة ولوقت من الزمن وماذا بعده ؟ يا حبذا لو وضحوا لنا ذلك ؟ الدعم المالي مهم ومهم جداً رداً على الإجراءات الصهيونية وهذا واجب وحق ، ولكننا نريد من الأشقاء العرب دعم السلطة في حقوقنا الوطنية الثابتة في المفاوضات.
نتنياهو يعلق التنسيق مع السلطة الفلسطينية عدا الأمن؟
أخبار متعلقة