كانت ليوم الثلاثين من آذار 1976م، ومازالت دلالات خاصة يوم تصدت جماهير الشعب الفلسطيني في مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب، شاركتها جماهير قطاع غزة والضفة الغربية في مظاهرات غاضبة، واعتصامات في مواجهة سياسة العدوان الصهيوني التي استهدفت مصادرة الأراضي في القرى الفلسطينية في عرابة، ودير حنة، وسخنين، وسرعان ما شارك كل فلسطينيي الشتات أهلهم في فلسطين المحتلة رفضهم السياسة العدوانية للكيان الصهيوني.لقد سعت حكومة الكيان الصهيوني إلى تغيير الوضع الديمغرافي في المنطقة بعد ان تصادر الأراضي الفلسطينية وتبني عليها المستوطنات وإلى جانب المستوطنات كانت تسعى إلى بناء قرى صناعية ونقل السكان الفلسطينيين العرب إلى أماكن أخرى.لقد تحولت انتفاضة يوم الأرض من رفض لمصادرة الأراضي إلى مواجهة ضد كل سياسات العدو ورفضها، وأكدت على وحدة الشعب بالداخل والخارج واجبرت إسرائيل على التراجع آنذاك عن مخططها.يأتي الاحتفال هذا العام بيوم الأرض في الوقت الذي تزداد فيه المستوطنات التي يقيمها الكيان الصهيوني في الضفة الغربية ويزداد فيه مصادرة الأراضي الفلسطينية.يأتي الاحتفال والقدس تتعرض للتهويد وتصادر فيها البيوت والأرض من أهلها الاصليين، وتأتي والقدس الشريف يتعرض للتدنيس من جيش الاحتلال والمستوطنين اليهود في كل يوم.تأتي والكيان الصهيوني وحكومته تمارس الضغوط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات جديدة في كل جولة تفاوض، وهاهي اليوم تطالب بالاعتراف بيهودية الدولة وبشطب قضية اللاجئين.تأتي هذه المناسبة وحكومة الاحتلال ترفض الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى على اثر ايقاف اتفاق سابق كانت ترعاه أمريكا.تأتي هذه الذكرى وحكومة الاحتلال مع الأمريكان يمارسون الضغوط على السلطة الفلسطينية من أجل تمديد المفاوضات.تأتي هذه الذكرى بعد أيام قليلة انقضت من عقد القمة العربية التي عقدت في الكويت، تلك القمة التي يعلق عليها المواطن العربي الآمال الكبار كلما اقتربت، وأكثر ما يشغل المواطن العربي هذه الأيام هو حصوله على الأمن والاستقرار ولقمة العيش لا أكثر، وأكثر ما يتطلع إليه الفلسطيني هو ان تتمسك هذه القمة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، فهل حققت القمة العربية تطلعات المواطن العربي الفلسطيني؟ تعالوا وفي ذكرى يوم الأرض نجدد القسم بان لا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين.
30 آذار يوم الأرض الفلسطينية .. الذكرى 38
أخبار متعلقة