[c1] صحف: أوباما يسعى لطمأنة السعودية تجاه إيران[/c]أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية، وقالت في معظمها إن العلاقات بين البلدين آخذة بالتوتر، وإن أوباما يسعى لطمأنة السعوديين بشأن البرنامج النووي الإيراني.فقد قال الكاتب ديفيد إغنيشاس في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن أوباما بحث مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأضاف أن القائدين بحثا القضايا والأزمات التي تهم منطقة الشرق الأوسط.وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة بصدد زيادة دعمها النوعي للمعارضة السورية، مما يزيد من توتر العلاقة بين واشنطن وكل من موسكو وطهران، اللتين بدورهما تدعمان نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وأضاف الكاتب أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ترعى برامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية في الأردن، وأن المعارضة التي تنزف منذ سنوات تنتظر بفارع الصبر أسلحة مضادة للطائرات، وأن السعودية ترغب في أن تسمح لها الولايات المتحدة بتزويد المعارضة بهذه الأسلحة.من جانبه قال الكاتب سكوت ويلسون في مقال بالصحيفة إن أوباما يسعى لطمأنة السعوديين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإلى طمأنتهم بأن الولايات المتحدة عازمة على دعم المعارضة السورية المعتدلة.وأضاف الكاتب أن الزعيمين ناقشا، على مدار ساعتين، القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة، وأن ملفي النووي الإيراني وتسليح المعارضة السورية طغيا على المناقشات.في السياق، قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي بحث مع العاهل السعودي سبل تسليح المعارضة السورية وتداعيات الاتفاق النووي مع إيران، وسط خشية السعودية من تحويل الولايات المتحدة قوتها واهتماماتها إلى المحور الآسيوي.من جانبها قالت الكاتبة كارلي مورفي في مقال نشرته لها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن «أوباما يقابل العاهل السعودي الذي يعاني خيبة أمل بالشريك الأميركي الإستراتيجي، في ظل الاضطرابات والتحديات التي تشهدها المنطقة».وفي السياق قال الكاتب ديفيد بلير في مقال نشرته له صحيفة ديلي تليغراف البريطانية إن ثمة خلافات تسود العلاقات الأميركية السعودية، وأبرزها ما يتعلق بالأزمة السورية وتلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن الزعيمين يمثلان التحالف الأقدم في المنطقة، والذي يعود بجذوره إلى عام 1945.يٌشار إلى أن الرئيس الأميركي أوباما يزور السعودية لمدة ثلاثة أيام، وهي الزيارة الثانية للسعودية من جانب الرئيس أوباما منذ توليه سدة الحكم في بداية 2009، حيث سبق أن وعد بالتعامل مع العالم الإسلامي على أساس من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. [c1] رؤى متعددة لمواجهة التحدي الروسي للغرب [/c] هيمنت تداعيات الأزمة الأوكرانية على عناوين الصحف الأميركية التي تحدثت عن ضرورة اتخاذ موقف حاسم مع موسكو وكيفية التعامل معها دون إعادة إشعال حرب باردة أخرى، وضرورة الحذر من أطماع رئيس روسيا فلاديمير بوتين, كما رحبت بتقديم المساعدة لأوكرانيا.وكتب رئيس جمهورية إستونيا في مقاله بصحيفة واشنطن بوست أن «العدوان» الروسي في أوكرانيا يمثل تحولا نوعيا ونهاية الثقة في نظام ما بعد الحرب الباردة.وأضاف توماس هندريك إلفيس أن -هذا النظام الذي كان يقوم على احترام السيادة الإقليمية وسلامة وحرمة الحدود والاعتقاد بأن العلاقات يمكن أن تُبنى على القيم المشتركة- قد انهار ولم يعد للمعاهدات الدولية قيمة، وأصبح استخدام القوة مشروعا مرة أخرى.وأشار أيضا إلى أنه بضمها لشبه جزيرة القرم تكون روسيا بذلك قد ضربت بكتاب القواعد الحاكمة عرض الحائط، وأضاف أن الأمر لا يتعلق بشبه جزيرة القرم فقط أو بالعلاقات بين أوكرانيا وروسيا، ولكن هذا التحول قد غير الافتراضات الكامنة للأمن الأوروبي والتعاملات بين الدول الديمقراطية وروسيا.وفي السياق وبنفس الصحيفة، أشار مقال وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج شولتز إلى كيفية التعامل مع روسيا دون إعادة تأجيج سيكولوجية حرب باردة شاملة.وأشار شولتز إلى أن بلاده والدول الأخرى التي لديها خطوط إمداد سهلة إلى أوروبا زادت من قدرتها على توليد النفط والغاز، ومن ثم يرى أنه يجب على أميركا أن تسرع صادرات النفط والغاز وتشجع على تطوير هذه الموارد بدول أخرى، كما تجب مساعدة أوكرانيا للتحرك بثبات في هذا المجال على أساس تحسين الآفاق الاقتصادية والإدارة ذات المصداقية كي يستطيع الأوكرانيون تحديد خياراتهم بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية.وأكد شولتز ضرورة عدم إغفال المجالات ذات الاهتمام المشترك حيث ما زال التعاون حاسما لأمن روسيا وأوروبا وأميركا، ومنها تأمين المواد النووية ومنع الإرهاب فضلا عن تدمير المخزونات الكيميائية السورية ومنع الانتشار النووي من قبل إيران وغيرها من الدول.ومن جانبه، نبه مقال بصحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى ضرورة الحذر مما يفكر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبلاده وعدم الاكتفاء بالانشغال بخطوته التالية خارج روسيا كغزو شرق أوكرانيا أو التدخل في مولدافيا.وترى الصحيفة أن بوتين لم يدبر الأزمة الأوكرانية ولكنه استغلها ليبدأ صياغة شيء أخطر بكثير من الاستيلاء على الأراضي، ألا وهو ترتيب سياسي من نوع ما يمكن أن يؤمن له حكم روسيا مدى الحياة.وقالت كذلك إن ضم القرم أجج هستيريا قومية وجنون العظمة داخل روسيا، وركب بوتين هذه الموجة لإعادة تشكيل حكومته لتكون أكثر قمعا ومدفوعة أيديولوجيا بوجهة نظر رجعية من التاريخ معادية صراحة للغرب والولايات المتحدة.وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن مخاطر مثل هذا المستقبل لروسيا كثيرة، لكن أبرزها هو أنها يمكن أن تكون علامة على عودة لدكتاتورية تحركها شخصية, وأضافت أن ما يجعل هذا التطور ليس خطرا فقط ولكن يحتمل أن يكون مروعا هو حقيقة أن نظام بوتين يتصرف في نحو 1700 رأس حربي نووي إستراتيجي منشور على أكثر من أربعمائة صاروخ إستراتيجي بعيد المدى مركب على غواصات.أما افتتاحية نيويورك تايمز، فقد رحبت بالمساعدة الاقتصادية التي ستقدم لإخراج أوكرانيا من أزمتها حيث أقر صندوق النقد الدولي إقراضها 18 مليار دولار على مدى عامين بالإضافة إلى معونة أميركية قيمتها مليار دولار ومساهمات أوروبية تجعل مجموع المساعدة المالية تصل إلى 27 مليار دولار يمكن أن تنقذ البلد من الإفلاس ليبدأ في إعادة بناء اقتصاده ومن ثم ديمقراطية فعالة.وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما بحاجة إلى تحقيق توازن بين العقوبات والسعي لحل دبلوماسي ورد عسكري يمكن أن يعزز مخاوف بوتين بأن الغرب ينوي محاصرة روسيا. وقالت إن الرئيس الروسي يلعب مباراة طويلة ويراهن على أن الغرب سيستسلم ومن ثم يجب عليه أن يكون مستعدا للعب مباراة طويلة كذلك.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة