صنعاء / سبأ:قال رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني - شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تستدعي إقامة العديد من الندوات والحلقات النقاشية وخصوصاً المؤسسات العلمية والثقافية والبحثية للقيام بدورها في دراسة ومقاربة ما جاء فيها وإيصالها إلى أفراد المجتمع .وأشار الدكتور المقالح في حلقة النقاش الثانية الخاصة بمتابعة مخرجات الحوار الوطني كما أقرتها الفرق المشاركة و التي نظمها أمس مركز الدراسات والبحوث اليمني إلى أن أبناء الشعب اليمني بكل فئاتهم ظلوا يتابعون وقائع جلسات مؤتمر الحوار اعتقاداً منهم أن مخرجاته سوف تؤثر تأثيراُ فاعلاً ومباشراً على حياتهم المستقبلية الأمر الذي جعل مركز الدراسات والبحوث اليمني يحمل على عاتقه هذه المسؤولية وتنظيم حلقات نقاشية حول المخرجات واثراءها مع اختصاصيي المجتمع وتعريف المجتمع بأهميتها ودورهم في دعمها ومساندتها .وقال:« يسعدنا اليوم أن يكون ضيف الحلقة النقاشية الثانية التي ستناقش محاور» الاطار المرجعي للحكم الرشيد، والهوية بأشكالها وابعادها الوطنية، والتعليم ، ودور المرأة « وفق ماتضمنتها مخرجات الحوار الوطني : عضو فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الكريم راصع الناشط المتميز الذي قدم رؤى وتصورات لفريقه في بداية اجتماعاته بخصوص الحكم الرشيد ومتطلبات التنفيذ».ولفت المقالح إلى أن فكرة الحكم الرشيد في الماضي كانت غائمة والأقلية الواعية من الناس فقط لا تفهم عنه سوى العنوان او المصطلح، اما مقوماته وقواعده وتفصيلاته فإنه كان وسيبقى من شأن المتخصصين.. مبيناً أن هذه الحلقة النقاشية تتناول الحكم الرشيد والهوية بمعناها العام والخاص بوصفها الجامع لأبناء الوطن الواحد و الأمة و الواحدة .وتطرق الى موضوع الهوية بأشكالها وابعادها الوطنية والقومية والتحديات والمخاطر المحدقة بالأمة العربية وحملات التشويه التي تستهدفها .وقال :» من المؤسف أن هويتنا العربية قد تعرضت في السنوات الأخيرة لتشويه لا حدود له ،ولعبت القوى المعادية دوراً في تمزيق الرؤية الواحدة المشتركة ليسهل عليها تمزيق الأمة والتحكم في مصيرها مجزأة بعد أن كان من الصعب التحكم فيها موحدة» .وعقب ذلك استعرض عضو فريق الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار الوطني الدكتورعبد الكريم راصع ورقة عمل بعنوان «الإطار المرجعي لمنظومة الحكم الرشيد» تناول فيها الإطار المرجعي والعملي للحكم الرشيد ، المفهوم وأركان الحكم الرشيد ، وأهمية الحكم الرشيد في المجتمعات وآلية ومتطلبات التنفيذ، والمرتكزة على المشاركة الفعالة لكل أفراد المجتمع وسيادة القانون والشفافية، وحسن الاستجابة والتوافق والإنصاف والعدل والمساواة وإصلاح المجتمع والفاعلية والكفاءة والمساءلة والرؤية الاستراتيجية، إضافة إلى المؤشرات المؤسسية للأداء في الحكم الرشيد ، وفق ماتبناه الفريق في مخرجاته.فيما تناول الباحثان عبدالكافي الرحبي ومحمد صالح الجبلي موضوع الهوية بمعناها العام والخاص في بعض مخرجات الحوار الوطني، والهوية الجامعة مهما اختلفت العادات والتقاليد الثقافية الفلكلورية والمذاهب الدينية.وتطرقا الى الانعكاسات السلبية للانقسامات والصراعات الحاصلة في الوقت الراهن والسباق نحو السلطة والثروة والهيمنة الداخلية. واستعرضت الدكتورة نبيلة عبدالله ورقة عمل حول التعليم ودور المرأة في مخرجات الحوار الوطني والقصور وجوانب القصور والتناقض والازدواجية في بعض تقارير فرق الحوار الوطني التي شملت التعليم, موضحة في هذا الصدد أن بعض التقارير اكدت على أهمية الحكم الرشيد وبناء دول القانون والعدالة والمساواة ومن جانب اخر ركزت على المحاصصة الفئوية والمناطقية في الوظائف والمناصب الإدارية والتنفيذية .هذا وقد اثريت الحلقة النقاشية التي شارك فيها نخبة من الاكاديميين والباحثين والمهتمين و أدارها الباحث والأديب قادري احمد حيدر بالنقاشات والمداخلات التي تناولت مخرجات مؤتمر الحوار وأكدت على أهمية الاسراع في بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد وتعزيز الخضوع للمساءلة وأن يكون للدولة رؤية استراتيجية خاصة بالتنمية المستدامة ، إضافة إلى التأكيد على أهمية إيصال مخرجات الحوار الوطني إلى المجتمع وتوعيته بأهمية دعم ومساندة تنفيذ هذه المخرجات وجعلها واقعاً ملموساً في انحاء الوطن.
|
تقارير
انعقاد حلقة النقاش الثانية المعنية بمتابعة مخرجات الحوار
أخبار متعلقة