محافظات / سبأ:تواصلت في القوى والمناطق العسكرية أمس حملة التوعية بمخرجات الحوار الوطني والتي تنفذها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد .وقد أشارت المحاضرات التي ألقيت أمام منتسبي اللواء111مشاة واللواء 131 مشاة ولواء الدفاع الساحلي وعدد من الوحدات العسكرية والأمنية إلى أن نجاح الحوار الوطني يعد انتصاراً كبيراً للإرادة الوطنية وان مخرجاته تمثل الضامن الأساسي لعبور الوطن إلى المستقبل المأمول.وأوضح المتحدثون أن المؤسسة العسكرية والأمنية هي المعنية اليوم أكثر من غيرها بترجمة وثيقة الحوار على أرض الواقع وتوفير مناخات مناسبة لتنفيذها وحماية المكاسب والمنجزات الوطنية في مختلف الظروف والأوقات.وحذر المحاضرون والمرشدون من خطورة جر القوات المسلحة والأمن إلى أتون الصراعات والمماحكات السياسية لاسيما خلال هذه المرحلة التي تتطلب تعزيز وحدة الصف القتالي.. مطالبين بضرورة التزام كل الأحزاب ووسائل الإعلام الحزبية بالحيادية وأن تقوم الجهات المسؤولة بمحاسبة كل من يثبت تورطه في إثارة النعرات داخل صفوف القوات المسلحة والأمن.وتطرق المحاضرون إلى دور القوات المسلحة في هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة من تاريخ اليمن المعاصر التي تتهيأ فيها الأجواء لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة القائمة على العدل والنظام والقانون والحكم الرشيد والمواطنة المتساوية .. مشيرين إلى أن الولاءات الحزبية في القوات المسلحة والأمن محرمة دستورياً .وشددوا على أنه ينبغي على كل الأحزاب والقوى السياسية أن تحترم الدستور والقانون وأن تبتعد بصراعاتها عن المؤسستين الدفاعية والأمنية كونها قوة بيد الشعب والمعنية دستورياً بحماية السيادة الوطنية ولا علاقة لها بالصراعات والتجاذبات السياسية والحزبية.. مؤكدين ضرورة تفاعل الجميع خلال هذه المرحلة بعيداً عن المناطقية والمذهبية وأشكال العصبيات المحبطة والهدامة الأخرى.وأهاب المتحدثون بضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل في أوساط المقاتلين وأن يكون الجميع في أعلى درجات اليقظة والحس الأمني الرفيع وان يحافظوا على جاهزية وحداتهم قتالياً وفنياً وتدريبياً وتسليحاً ومعنوياً باعتبارها متطلبات رئيسية ومرتكزات مهمة لإعادة البناء والتحديث والتطوير للقوات المسلحة.فيما أكد القادة والضباط والمقاتلون أنهم يدركون جيدا حجم وطبيعة التحديات التي يمر بها الوطن.. مشيرين إلى أنهم سيكونون على الدوام في مستوى وحجم المهام الوطنية المنوطة بهم للحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره وسيكونون السند القوي والضامن الحقيقي لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومساندة خطوات النجاح التي يمضي بها الشعب والوطن صوب المستقبل المأمول.