يتونس/متابعات :أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أربعة أشخاص بينهم دركيان قتلوا الأحد برصاص مجموعة مسلحة في منطقة جندوبة غرب تونس. وقالت الوزارة إن دورية من الحرس الوطني توجهت إلى المكان بعد ورود معلومات تفيد أن مجموعة تغلق طريقا.ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية في وقت سابق عن مصادر أمنية أن العملية نفذها 4 مسلحين بقرية «سيدي حامد» من محافظة جندوبة (160 كيلومتراً) شمال غرب تونس العاصمة.وأوضحت أن المسلحين عمدوا إلى إقامة حاجز على الطريق الرابط بين قرية «الصوالة»، والموقع الأثري «بشمتو» المحاذي لقرية «سيدي حامد»، وحاولوا تحويل وجهة سالكي الطريق إلى مقبرة مجاورة.وأضافت الوكالة أن دورية أمنية تتألف من أربعة أعوان توجهت إلى المكان، غير أنها تعرضت إلى وابل من رصاص المسلحين.وأشارت إلى أن اشتباكا اندلع بعد ذلك، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الدورية الأمنية وجرح اثنين آخرين، فيما تمكن المسلحون من الفرار بعد قتل أحد أعوان إدارة السجون، ومدني كانا في سيارة.واستنفرت الوحدات الأمنية المنتشرة في محافظة جندوبة وقامت بتمشيط المنطقة بحثا عن هؤلاء المسلحين الذين نفذوا العملية.وتشهد المنطقة منذ صباح امس الأحد، انتشارا واسعا للوحدات العسكرية والأمنية، فيما حلقت مروحيات عسكرية في سماء التلال المجاورة لمحافظة جندوبة.وداهمت السلطات التونسية خلال الأيام القليلة الماضية أوكارا للإرهابيين في العاصمة.الى ذلك استنفر الجيش التونسي قواته المنتشرة على طول الحدود مع ليبيا، مساء السبت، تحسباً لأي طارئ على ضوء التطورات الأمنية التي تشهدها ليبيا في أعقاب المحاولة «الانقلابية» الفاشلة، التي وقعت الجمعة.وقال العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي السابق لوزارة الدفاع التونسية في تصريح مساء السبت، إن الوحدات العسكرية والأمنية التونسية المنتشرة في الجنوب الشرقي غير بعيد عن الحدود الليبية، «دخلت في حالة استنفار قصوى»، بحسب وكالة «يو بي أي».وأوضح أن هذا الإجراء، الذي وصفه بـ«الاحتياطي»، يأتي على خلفية الأحداث التي تعيشها ليبيا، و«تحسبا لتدفق مجموعات ليبية إلى تونس، خاصة مع انتشار السلاح في ليبيا».واعتبر بن نصر أن الأوضاع في ليبيا «غير واضحة»، وذلك ارتباطا بإعلان اللواء الليبي خليفة حفتر، الجمعة الماضية، عن محاولة «انقلابية»، تبين أنها فاشلة.يُذكر أن اللواء خليفة حفتر، القائد العسكري السابق في الجيش الليبي، كان قد أشار في تصريحات تلفزيونية إلى تجميد عمل الحكومة الليبية والمؤتمر العام الليبي.غير أن رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، علي زيدان، نفى وجود أي انقلاب، واعتبر أن «حفتر لن يستطيع اختزال إرادة الشعب الليبي»، مؤكداً أن «الشعب الليبي هو الذي يملك الشرعية».
مقتل (4) أشخاص بينهم دركيان في تونس
أخبار متعلقة