في احتفال عدن بالذكرى الثالثة للثورة الشبابية
[img]1img_0464.JPG[/img]عدن/ وداد شبيلي - تصوير/ محمد عوضنظمت المنسقة العليا للثورة اليمنية واتحاد منتديات شباب التغيير أمس بعدن مهرجانا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الشباب السلمية تحت شعار «مخرجات الحوار تحقق أهداف الثورة».وفي بداية الحفل وقف الحاضرون دقيقة حداد على أرواح شهداء 1 فبراير عرفانا بما قدموه من دماء طاهرة وبريئة لانتصار ثورتهم وحقهم في الحرية والمساواة والحلم ببناء يمن جديد يمن العدل والمساواة.وفي الحفل القى الاخ المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن كلمة حيا في مستهلها كافة شباب الثورة السلمية وترحم على الشهداء الابرار الذين لولاهم لما انتصرت الثورة وأهدافها، مؤكدا اننا اليوم ونحن نحيي الذكرى الثالثة لثورة الشباب السلمية نقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وثورتهم التي اعادت الروح الى اجسادنا وعالجت في لحظة من اللحظات اسباب ضعفنا وانهيارنا وذلك بفضل الله عز وجل وكل الشباب المخلصين الذين كانوا في تلك اللحظات لا يملكون الا رأيهم ورؤوسهم التي قدموها فداء لهذا الوطن لتحيا هذه الأمة مرفوعة الرأس عزيزة حرة وليستمر هذا الوطن موحدا وقويا.[img]3img_0467.JPG[/img]واشار الى ان هذه الثورة هي من اخرجت وثيقة الحوار الوطني الى النور والى الواقع لتعلن انه لا طائفية ولا مناطقية ولا قبلية بعد اليوم ولولاها لما توج فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيسا لهذا الوطن في 21 فبراير 2012م ولولا نضالات الشباب لما تشكلت حكومة الوفاق من خلال تلك التضحيات الجسام التي قدمت في كافة الساحات والميادين اليمنية وكنتم انتم ابطالها وروادها.واضاف الاخ المحافظ ان هناك من يحنون الى العودة للماضي ويعرقلون مسيرة الثورة السلمية وتطبيق هذه الوثيقة فنقول لهؤلاء لا مكان لكم تحت سماء هذا الوطن. مشيرا الى انه لولا جهود الثوار الشباب في عدن لما انتصرت القضية الجنوبية التي نقلها هؤلاء الثوار الى ساحة الحوار الوطني لتكون أهم مخرجاتها.واوضح ان اليمن اليوم يحظى برعاية دولية واقليمية ومكتوب له مستقبل زاهر من خلال الوثيقة التي أكدت ان صوت الشعب هو أعلى صوت وقدر الشباب هو صوت الأمة وتضحيات المخلصين التي لم تهدر وفي مقدمتهم النساء اللاتي كان لهن الفضل في انتصار ثورة الشباب.[img]2img_0465.JPG[/img]واشار الاخ المحافظ الى ان اعلان الاقاليم يعتبر تحديا كبيرا للجميع واعلان عدن اقليما اقتصاديا اعاد لها المكانة التي تستحقها ووظيفتها الرئيسية وهي وظيفة البحر والميناء والاقتصاد والاسماك والسياحة والاستثمار وظيفة الكوادر المؤهلة ووظيفة عدن التي تخلق وظائف لكل ابنائها.كما القى الاخ منذر حسن زين السقاف الامين العام لاتحاد منتديات شباب التغيير كلمة اكد فيها ان ثورة الحادي عشر من فبراير ايام لا تنسى في اليمن حين خرج الشباب لانتزاع فجر الحرية في ساحات الشرف والكبرياء خرجوا يحملون الاحلام رافعين اعلام الوطن عالية لاسقاط رأس النظام في ثورة سلمية اذهلت العالم فكانت حينها عدن على موعد مع الثورة خرجت فيها المسيرات وبعدها كل المحافظات وجن جنون النظام وتلوى قلب الساحات حزنا لفراق الابناء المنذرين للتغيير وعدن تأبى ان ينافسها احد فسقط فيها اول شهيد للثورة الشبابية السلمية وهو الشهيد محمد علي شاعن برصاصات الغدر فلم يجد شيئا يحتضنه الا تراب هذا الوطن الغالي.واضاف: اننا اليوم ونحن نحيي الذكرى الثالثة للثورة نعاهد الشهداء ان نسير لاتمام المشوار في حراسة الثورة واهدافها وهي الحقيقة البشرية التي صنعنا منها اعتصاما سلميا لم يشهد تاريخ اليمن مثله ولم نصنع انصاف ثورة بل صنعنا مشاريع المستقبل وعالجنا قضايا الماضي ومآسيه وصنعنا حوارا قدم ابتسامة الشهيد وعوز المحتاجين وأمل الشباب فكانت مخرجات الحوار انتصارا لاهدافنا فالحوار جمع 22 محافظة في ستة اقاليم. مؤكدا ان عدن نالت الخصوصية ووثيقة الحوار وضعت الجنوب شريكا بنسبة 50 % من السلطة والثروة، ونطالب قائد مسيرتنا الرئيس عبدربه منصور هادي البدء بتنفيذ مخرجات الحوار ليقطع الطريق امام الثورة المضادة مثمنين انحيازه لتحقيق اهداف الثورة وهي ثورة بناء وثقة بالنفس، مؤكدا ان الثوار اليوم يؤكدون ان البلاد بحاجة الى رفع الجاهزية الأمنية للتصدي لعصابات وقوى الشر، مجددا المطالبة بالافراج عن المعتقلين.ومن جانبه ألقى الأخ الدكتور عادل باعشن رئيس المنسقية العليا للثورة كلمة أكد فيها أن عدن تزخر بتاريخ نضالي ليس له حدود فهي مهد ثورة فبراير المجيدة ومن احتضنت أول شهيد سقط في ثورة فبراير مشيراً إلى أنه وبعد مرور ثلاث سنوات لثورة فبراير يحق لنا الوقوف والتأمل في مسار أذهل العالم بسلميته التي أضحت عنواناً له وأطاحت بحكم طاغية مستبد واليوم ونحن نحيي الذكرى الثالثة لثورة فبراير نتذكر هذه الثورة التي رسمت بملامحها عهداً مليئاً بقيم الجمال والتعاون والشراكة الحقيقية، مؤكداً أننا اليوم ننتصر لدماء الشهداء واستمرار ثورتنا لاستكمال كافة أهدافها وهو مسار الحوار الوطني الشامل وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وهو ضرورة المرحلة وفريضة الوقت الراهن والوقت الزمني وآن لعدن أن تسترد عافيتها ومكانتها التي تستحقها.كما أوضحت الأخت بسمة بامدهف ممثلة المجلس الوطني لقوى الثورة في مؤتمر الحوار الوطني أن هذه الثورة ارتوت بدماء الشهداء الذين يعتبرون وقودها مشيرة إلى أن العنوان الأبرز لهذه الثورة المباركة الحرية والحياة الكريمة والحقوق المتساوية وإقامة مشروع وطني جديد ليمن جديد والمطالبة بالتغيير الذي حملته دماء خيرة شباب وشابات هذا الوطن الذين خرجوا بسلميتهم في الساحات يحدوهم الأمل بيمن جديد، مناشدة فخامة رئيس الجمهورية اعتبار 11 فبراير يوماً وعيداً وطنياً والإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة والوقوف بحزم أمام كل من يعرقلون مخرجات الحوار ومحاكمتهم والتصدي بكل قوة لأعمال العنف والتطرف والإرهاب والعمل على تنفيذ النقاط العشرين مؤكدة أننا ماضون بثورتنا لتحقيق كامل أهدافها.هذا وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن مسيرة الشباب الثوار في ثورتهم في كافة الساحات ومن سقط شهيداً لانتصار هذه الثورة برصاصات الغدر من قبل قوات النظام الحاكم آنذاك وإصرارها على مواصلة المشوار لنيل الحرية والاستقلال وبناء يمن جديد.حضر الحفل الأخ نايف البكري وكيل محافظة عدن والأخ إنصاف مايو عضو مجلس النواب والأخ الدكتور عبدالله العليمي رئيس دائرة السلطة المحلية والمنظمات بمكتب رئاسة الجمهورية والأستاذ عبدالرقيب الهدياني نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر وعدد من الحاضرين.