[c1]صحف تنتقد التقاعس الدولي لإنقاذ سوريا[/c]اهتمت الصحف البريطانية والأميركية بالأزمة السورية، وتحدثت عن ضرورة التحرك لإنقاذ المدنيين هناك، وتزايد المخاوف من اختفاء الكثير منهم بعد إجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة حمص. وقالت صحيفة غارديان البريطانية -في افتتاحية بعنوان «أنقذوا المدنيين في سوريا»- إن إخراج نحو ألف من المدنيين المحاصرين في مدينة حمص إلى مكان آمن نسبيا هو خطوة صغيرة على طريق مساعدة مئات الآلاف من المحاصرين في الجيوب الجهنمية التي شكلتها الحرب الأهلية في كل أنحاء سوريا بسبب نقص الماء أو الغذاء أو قلة الأطباء أو الخدمات أو المدارس.وترى الصحيفة أنه إذا أمكن تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات الأخرى فقد يكون هذا مؤشرا على تحسن حقيقي في وقت يقتل فيه السوريون بأسرع معدل منذ بداية الصراع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأضافت الصحيفة أن مثل هذا التمديد يمكن تسهيله إذا ما استطاع مجلس الأمن الدولي الوصول إلى اتفاق بشأن قرار حول وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وختمت بأن وصول المساعدات يمكن أن يكون معزولا إلى حد كبير عن القتال، وكلا الجانبين عليه واجب واضح لتهيئة فرصة حقيقية لإنجاح هذا الأمر.[c1]قلق دولي[/c]وفي سياق متصل، أشار تقرير بصحيفة إندبندنت إلى أن مصير عشرات الرجال الذين احتجزتهم قوات الأمن السورية بعد مغادرتهم مدينة حمص المحاصرة ما زال يسبب قلقا دوليا. ويشير إحصاء للأمم المتحدة إلى أن عدد هؤلاء المحتجزين يبلغ 336 رجلا وطفلا، أطلق سراح 41 منهم فقط بينما يتم استجواب الآخرين.وتعتقد الصحيفة أن انعدام الثقة الشديد بين الحكومة والمعارضة السورية يجعل التوسط في أي اتفاق غاية في الصعوبة، وأن الحكومة لن تتخلى عن حصارها المدينة القديمة، ولا تريد للمقاتلين الذين لم يستسلموا أن يستفيدوا من مواد المساعدات، وفي المقابل لن يلقي الثوار سلاحهم إذا توقعوا تعرضهم للسجن أو التعذيب أو القتل.[c1]أنقذوا سوريا[/c]ومن جانبها، أكدت افتتاحية كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أيضا على ضرورة إنقاذ سوريا، وتساءلت عن سبب عدم ظهور شعار «أنقذوا سوريا» بعد كل هذه الأعمال الوحشية كما حدث في دارفور قبل عشر سنوات عندما حدثت مجاعة وتشريد، بل وإبادة جماعية، هددت تلك المنطقة من السودان واستجابت أميركا وقتها ونشأت حركة شعارها «أنقذوا دارفور» بدأت تظهر ملصقاتها على السيارات وتشكلت تجمعات في حرم الجامعات ودور العبادة وفي الكونغرس الأميركي مطالبة بإنهاء هذا القمع الوحشي لهذه المدينة من قبل الحكومة السودانية.وقالت الصحيفة إنه بالرغم من استمرار معاناة دارفور حتى الآن من انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد السكان المشردين، فإن الوعي العام في أميركا والمطالبات باتخاذ إجراء يرجع إليهما الفضل في تحفيز القوى الدولية لتبني قضية دارفور.وأشارت الصحيفة إلى آراء بعض خبراء السياسة الخارجية الأميركية في أسباب هذا التقاعس الأميركي عن إنقاذ سوريا، ومنها أن الأميركيين سئموا من التورط في أزمات الشرق الأوسط، وأن الشعب الأميركي يجد صعوبة في تمييز «الأخيار» في سوريا كي يساندهم.[c1]محادثات الصين وتايوان خطوة إلى الأمام [/c]تناولت افتتاحية صحيفة إندبندنت البريطانية المحادثات التاريخية بين الصين وتايوان واعتبرتها خطوة للأمام وتمثل أهمية رمزية حتى وإن كانت النتائج المتوقعة من المحادثات قليلة. وقالت الصحيفة إن مجرد عقد محادثات على مستوى دبلوماسي عال هو كسر لجمود عداء متبادل بين البلدين منذ ملاحقة الجيش الأحمر الصيني للحزب الحاكم في تايوان منذ عام 1948 المعروف باسم «كومينتانغ»، حيث ظل الشعبان طوال ستة عقود في عداوة مريرة هددت أكثر من مرة بالانزلاق إلى حرب صريحة.وترى الصحيفة أن الاجتماع لهذا السبب يشكل أهمية في السياق الأوسع للمنطقة لأن الخلافات المحيطة بمزاعم الصين بشأن سيادتها على جزء كبير من بحري الصين الشرقي والجنوبي قد جعلت التوترات ترتفع إلى مستويات خطيرة. ومن ثم فإن النقاشات الهادئة بين الأعداء القدامى في مدينة نانجينغ الصينية هذا الأسبوع تزيد الأمل في إمكانية أن تسود الدبلوماسية الآن.ومن جانبها علقت افتتاحية «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية أيضا على هذا اللقاء التاريخي بين الصين وتايوان بأنه يظهر دفئا في العلاقات بين البلدين ربما يكون بسبب التراث المشترك بين البلدين المبني على تعاليم كونفوشيوس الأخلاقية والاجتماعية.وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة مبعوث تايواني بارز للصين تنهي فترة انقطاع في العلاقات الدبلوماسية دامت 65 عاما وتمثل خطوة طبيعية لكلا البلدين، حيث أنهما ضاعفا النشاط التجاري بينهما على مدى العقد الماضي ويحتاجان الآن إلى وسائل أفضل للتواصل.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة