متابعة/ حمد باحميل / تصوير/ حسين باحريش :نظم مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث التابع لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية مساء السبت الماضي بمسجد الإمام العيدروس بعدن الجلسة الافتتاحية للأسبوع الثقافي الخامس عشر في ذكرى دخول الإمام أبوبكر بن عبدالله العيدروس برعاية منصب عدن السيد مصطفى بن زين العيدروس والموجه العام لأربطة التربية الإسلامية الداعية والمفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور.وفي بداية الجلسة تحدث مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن الشيخ فؤاد البريهي معرباً عن سعادته بحضور مثل هذه المجالس الطيبة وخصوصا ذكرى حولية الإمام العدني رحمة الله عليه، مشيرا إلى ما قدمه في خدمة هذه البلدة الطيبة، شاكرا مركز الإبداع الثقافي على جهوده في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعيد إلى أذهان أبناء جيلنا ذكريات .ثم تحدث مدير رباط الإمام العيدروس الشيخ نياز أحمد علي بكملة أشار فيها إلى أن هذا الأسبوع سوف يجسد العديد من الفعاليات والنشاطات لإحياء نماذج السلف الصالح وإحياء التراث والشريعة الإسلامية، وأن البحوث التي سيقدمها طلاب الأربطة متخصصة في علوم الشريعة وإحياء مركزة في الوقت ذاته على تجديد معاني علم فقه التحولات.و ألقى العلامة أبوبكر بن أحمد الهدار كلمة نيابة عن الموجه العام للأربطة رحب فيها بالحاضرين، مؤكداً على أهمية التجديد في جميع المجالات، وأن المرحلة التي تعيشها الأمة هي حرجة وصعبة ينبغي التعمق فيها، كيلا نقع في الكثير من المنزلقات التي يقع فيها كثير من الناس، وأشار إلى أن شعار هذا الأسبوع الثقافي هو من إحياء ما اندثر من تاريخنا الذي سطره أعلام هذه الأمة الذين تخلقوا بأخلاقيات ديننا بعد أن ارتووا من منهل علمه الصافي وأصلحوا مجتمعاتنا، وهديت بدعوتهم مجتمعات أخرى، متحدثا بأن أصعب شيء في هذه الحياة هو بناء الرجولة في الرجال، وأكد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد انتقل إلى الدار الآخرة ولم يخلف الدنانير والأموال وإنما خلف الرجولة دون أن يبحث عن مقابل أو سمو أو علو.هذا وتستمر فعاليات الأسبوع الثقافي بمناقشة أبحاث طلاب الدفعة الخامسة عشرة من طلاب أربطة التربية الإسلامية الذين يقارب عددهم الثلاثين طالبا، موزعة على أربعة أيام تشرف عليها لجنة مناقشة برئاسة الأستاذ خالد السقاف أستاذ الحديث والفقه بمعهد البيحاني، وتتوج تلك الفعاليات بالحفل الختامي والتكريمي مساء الخميس القادم بحضور عدد من المسئولين والعلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية.
