14 أكتوبر / تقرير/ فيصل الحزمي:ترزح مدينة العدين بمحافظة إب منذ حوالي شهر تحت اكوام كبيرة من مخلفات القمامة المتكدسة وهو ما ينذر بكوارث بيئية وصحية بحجة توقف صندوق النظافة والعاملين فيه عن العمل لأسباب غير معروفة ..ويشكو عدد من الأهالي والمواطنين في المديرية من استمرار توقف صندوق النظافة وتقاعس العمال عن مزاولة عملهم وتكدس القاذورات في كافة الشوارع والأحياء ما تسبب - بحسب تصريحات بعضهم لـ14 اكتوبر - في انتشار الروائح الكريهة والأمراض المعدية ومثل ذلك منظراً غير حضاري لمدينة ابتسمت قبل اشهر بإعلان واديي (الدور وعنة) كمحميات طبيعية.. وقال عبد الرحمن الصباحي احد الزائرين للعدين لـ (14 أكتوبر) إن المدينة تعيش هذه الأيام حالة مزرية نتيجة تراكم النفايات وبشكل مزعج وخطير ويزداد الأمر بعدم وجود أي عمال نظافة يقومون بعملهم في إزالة تلك المخلفات التي تسيء لسمعة المدينة ومن يقطنها.. وأشار الصباحي الى تفاجئه وعائلته لحظة وصولهم مدينة العدين بالانتشار الكبير والمخيف لكميات القمامة على جنبات الشارع الرئيسي للمدينة وبالقرب من المحال التجارية ومداخلها الفرعية القريبة من المباني السكنية الامر الذي تسبب في انتشار الحشرات والروائح الكريهة. وأضاف: «ان الواجب يحتم على الجهات المختصة بالمدينة سرعة ايجاد حلول سريعة لإنقاذ المدينة مماهي عليه خصوصا وأنها المدينة المفضلة لدي وعائلتي كغيرنا من الزائرين كمتنفس سياحي فريد اعتدنا زيارته والتجول في اوديته والاستمتاع بطبيعته يومين على الاقل من كل أسبوع».. فيما يؤكد نشوان الثلاياء احد أبناء المدينة أن معاناتهم تتمثل في تكدس القمامة في الشوارع والحارات والأسواق بمدينة العدين بصورة لاتليق بهم كمسلمين على اعتبار ان النظافة شيء أساسي وجزء من الدين الإسلامي الحنيف، الى جانب غياب دور الاجهزة المعنية ممثلة بالسلطة المحلية بالمدينة التي لم تعر توقف صندوق النظافة والعاملين فيه عن مزاولة عملهم منذ شهر أي اهتمام أو متابعة. وطالب الثلايا قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ إب القاضي الحجري ومدير عام صندوق النظافة وكافة المعنيين بسرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة اسباب توقف الصندوق ومحاسبة المتسببين في ذلك،وإيجاد الحلول العاجلة للمشكلة ليتمكن العاملون في هذا القطاع من العودة لمزاولة اعمالهم وانقاذ المدينة من كارثة بيئية وصحية خطيرة.. أما المواطن عبدالله الحلياني- صاحب مطعم شعبي ومحل بيع مواد غذائية - فيشير إلى تراكم الكثير من النفايات أمام محلاته بسبب عدم مرور عمال النظافة منذ اسابيع، ويضيف: «ان الزبائن يضطرون الى الذهاب للاكل أو الشراء من مطاعم ومحلات أخرى نتيجة للروائح الكريهة التي تخلفها اكوام القمامة المنتشرة في الشوارع والتي إن قمنا نحن بجمعها فلا ندري إلى اين نذهب بها.. لافتاً الى ان الوضع كل يوم يزداد سوءا فى المدينة بكاملها بسبب تراكم المخلفات دون اي استجابة او تفاعل من الجهات المسؤولة..ودعا في الوقت نفسه قيادة محافظة إب وجميع المعنيين إلى إنزال اقصى العقوبات ضد المتسببين بوقوع هذه الكارثة البيئية والصحية التي رجح بأنها قد تكون كارثة مفتعلة تقف وراءها أياد وجهات خفية لا يعجبها أن ترى مدينة جميلة كالعدين نظيفة ونقية كنقاء هوائها العليل.. وفيما ابدى الحلياني استغرابه الشديد من غياب الدور الارشادي والتوعوي في منابر المساجد وفصول المدارس وبين اوساط المجتمع التي اكد ان بإمكانها ان تلعب دورا بارزا في خلق وعي رسمي ومجتمعي بأهمية النظافة كسلوك حضاري وديني وخطورة تراكمها وإهمالها بيئيا وصحيا، طالب ايضا كافة الجهات الرسمية والشعبية وغيرها بإطلاق حملة نظافة عاجلة يشارك فيها الجميع عمالاً وموظفين ومسئولين ومواطنين وطلبة مدارس وغيرهم بإنقاذ المدينة مماهي عليه الآن.. وبدوره يقول عصام العديني ان المخلفات أصبحت في كل بقعة في العدين أمام ساحات المحال التجارية والأسواق العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية ومستشفى العدين وغيرها. ويضيف: يقوم العامليون في تلك المراكز والمؤسسات بجمع القمامة والكراتين ووضعها في وسط الشارع ما يتسبب في ازدحام الشارع أمام مرأى ومسمع القائمين على السلطة المحلية وصندوق النظافة، في حين يضطر البعض الآخر إلى احراق المخلفات فتنبعث منها روائح مؤذية وسامة. ويتابع العديني: «نحن نتمنى أن تفعل عملية النظافة بشكل يومي وبصورة حضارية وان تلبي الاجهزة المعنية احتياجات الصندوق وتلتفت لمعانات العمال وهمومهم بحيث يتم تنظيمهم والإشراف عليهم للقيام بعملهم ليس فقط في الشارع الرئيسي وإنما في كافة الحارات والأحياء التي تعاني انعداماً تاما للنظافة. فيما يؤكد احد العاملين في الحقل الصحي ان آثارا كبيرة مترتبة على انتشار المخلفات في الشوارع والإحياء في المدينة، مشيرا إلى أن حالات مرضية كثيرة تم تسجيلها - خاصة من فئة الاطفال - خلال هذه الايام ومعظمها امراض الحساسية وهي بسبب تلوث البيئة وناتجة بشكل مباشر عن المخلفات التي تمتلئ بها الاحياء السكنية وعدد من الشوارع الرئيسية.ويناشد عدد من اهالي العدين قيادة المحافظة والسلطة المحلية بالمديرية بإنقاذهم من كارثة بيئية وصحية قد تطالهم بسبب تكدس اكوام كبيرة من القمامة منذ شهر.
|
تقارير
تكدس المخلفات منذ شهر في مدينة المحميتين ينذر بكوارث بيئية وصحية
أخبار متعلقة