ناشطون وشخصيات اجتماعية في تعز :
تعز / نعائم خالدمخرجات مؤتمر الحوار الوطني صفارة الانطلاق إلى آفاق رحبة رسمها المتحاورون بكافة فئاتهم، على مدى عشره أشهر متتالية.. والآن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تثبت لكل العالم بأن اليمن بلد الحكمة والعقلانية ودائما تحكم لغة العقل والمنطق مع بعض التنازلات من الجميع لمصلحة اليمن الحبيب وترجمة كل ذلك بمخرجات لبت مطالب كل اليمنيين .. وإليكم تفاصيل ما قاله بعض أبناء تعز عن مخرجات الحوار:بارقة أمل جديدة الناشط الحقوقي والصحفي عبدالقوي شعلان قال: يمثل مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بارقة أمل جديدة في بلوغ التغيير المنشود لليمنيين منذ نصف قرن من الزمان . ذلك أن مخرجاته تمثل ثورة بحد ذاتها وهي أيضا تحقق تطلعات شباب التغيير واليمنيين كافة وفي بنودها إنصاف كبير لكل القوى المختلفة والمتصارعة بما في ذلك القضية الجنوبية وقضية صعدة باعتبارهما القضيتين الأبرز على طاولة الحوار منذ انطلاقته في 18مارس العام 2013م ورغم التجاذبات والاختلافات والصعوبات والعراقيل التي رافقت انعقاد المؤتمر إلا إن الجميع كان يدرك أن لا طريق إلا هذا الطريق وان ما عداه حرب واقتتال وفي النهاية سيخسر الجميع والوطن في المقدمة, وقد يرى البعض ان مخرجات الحوار صبت بشكل أساس في مصلحة ابناء الجنوب باعتبارها قسمت الثروة والسلطة وكل شيء الى نصفين بين شمال كثيف في موارده البشرية وجنوب قليل السكان وأعتقد أن الحوار وبقاء اليمن موحدا اوجد هذا الإيثار والتضحية في نفوس المتحاورين بل واعتقد ان الحوار الوطني في اليمن يمثل نجاحا كبيرا للوطن أولا ثم للشعب وعلى جميع الفرقاء الضغط باتجاه تنفيذ مخرجاته على أرض الواقع .مدخلات ومخرجات الحوارنائف الوافي - مصور قال : ثورة 11 فبراير كانت السبب الرئيسي الذي مهد للحوار الوطني أما مخرجاته فهي حصيلة تفاهم بين جميع مكونات الشعب اليمني خلال عشرة أشهر وقناعتي بمخرجات مؤتمر الحوار قناعة أي مواطن يمني لم ولن يجد أي مخرج لما هو فيه بغير مبدأ الحوار أما عن المرحلة الانتقالية فكانت مرحلة صعبة ولكن الله كان مع اليمنيين فكلما ضاقت عليهم فرجها الله ، و طموحاتي المستقبلية أن تطبق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع وأتمنى أن أقضي بقية عمري إن كتب الله لي العمر في ظل اليمن الجديد الذي ننشده وأتمنى ان تنتهي تلك الصراعات القذرة التي تتربص بكل المكونات السياسية .أجواء ملائمة لتنفيذ المخرجاتونوه قائد الشرطة العسكرية العميد الركن أحمد علي أحمد سعدان إلى أن انتهاء مؤتمر الحوار بمخرجاته يمثل خطوة تاريخية وعلى كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية استثمارها في صناعة مستقبل اليمن الجديد الذي يتطلع إلى تحقيقه بشغف كل أبناء شعبنا، يمن ينعم كل أبنائه بالأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والقضاء نهائياً على كافة معوقات التقدم والازدهار للوطن .وقال : إن مسؤولية تنفيذ كل مفردات مخرجات الحوار الوطني تقع على كاهل الجميع دون استثناء. فمسئولية الجيش والأمن على الدوام العمل كصمام أمان للمكتسبات الوطنية وحمايتها ودعم وتوفير كل الأجواء الملائمة لتنفيذ مخرجات الحوار ومشاريع البناء والتنمية. ونتقدم بالتهاني لقيادتنا السياسية ممثلةً بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكذلك لكل أبناء شعبنا اليمني بنجاح .قبول مشاركات ورؤى مختلفة الأمين العام للشبكة اليمنية للرقابة الانتخابية خالد الشميري لفت إلى أن مؤتمر الحوار الوطني يعتبر نقلة نوعية في توسيع المشاركة حيث ضم الكثير من الأحزاب والجماعات والفئات وكذلك كان أول مؤتمر وطني يضم مجموعة كبيرة من النساء والشباب الأمر الذي ساعد على وجود مرونة كبيرة في قبول مشاركات ورؤى الأفراد والجهات ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم ..وقال: لقد تقدمت الشبكة في بداية مؤتمر الحوار برؤية حول النظام الانتخابي تضمن اعتماد القائمة النسبية المغلقة كنظام انتخابي يناسب المرحلة القادمة وفق دراسة علمية ومبررات منطقية كما تضمنت الرؤية العديد من التفاصيل الهامة لتفعيل نظام القائمة النسبية بطريقة تضمن الاستفادة منه بشكل صحيح وتم إقرار بعض تلك التفاصيل وسوف نستمر في تقديم بقية التفاصيل للجهة التي ستتولى كتابة قانون الانتخابات الجديد. وأضاف : أما الرؤية الثانية التي تقدمت بها الشبكة إلى مؤتمر الحوار الوطني فكانت حول تحديد مواقع المرأة في القائمة النسبية، ذلك أنه بعد إقرار فريق بناء الدولة داخل مؤتمر الحوار الوطني لنظام القائمة المغلقة وإقرارها أيضاً تحددت نسبة للمرأة بحيث لا تقل عن 30 % ، وقد تنبهت الشبكة إلى أمر مهم قد يعوق موضوع كوتا المرأة حيث أنه في الدول التي تعتمد القائمة المغلقة وكوتا المرأة فإن جزءاً كبيراً من الأحزاب والقوائم الانتخابية تضع المرأة في أسفل القائمة مما يعنى عدم فوز نسبة كبيرة من النساء الأمر الذي يعوق وصول النساء إلى الهيئة المنتخبة بنسبة 30% بل أن نسبة النساء في تلك الدول تكون نسبة ضعيفة جداً تصل إلى نسبة 10 % أو أقل من ذلك ، ولهذا تقدمت الشبكة بالشراكة مع الائتلاف النسائي «أمل» برؤية تتضمن آلية واضحة تلزم فيها الأحزاب والقوائم الانتخابية بوضع النساء في مراكز متقدمة ضمن القوائم المتقدمة للترشح مما يساعد على وصول نسبة كبيرة من النساء نتمنى أن تصل إلى 30 % .جهود جبارةوقال مدرب المهارات الإعلامية الصحفي عبد الهادي ناجي علي: شكلت مخرجات الحوار الوطني بالنسبة لليمن نقطة الانطلاق صوب آفاق المستقبل الذي يتمنى كل مواطن يمني أن يعيشه بعد فترة صراع واختلاف أدخلت البلد في منعطف أدى إلى أن يبادر الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لتقديم مبادرتهم لرأب الصدع الداخلي فكانت المبادرة بوابة الجلوس للتحاور بين كافة الفرقاء في الداخل ، والذين استمروا قرابة العشرة الأشهر في شد وجذب وتباينات واختلافات في وجهات النظر انتهت إلى ماهو ملموس اليوم بوثيقة مخرجات الحوار الوطني. وأضاف أن الجهود التي بذلت من لجان الحوار جهود يشكر عليها الجميع دون انتقاص من تلك الجهود لأنهم في النهاية استطاعوا إن يتغلبوا على ألوانهم وتوجهاتهم وجعلوا اليمن أمام أعينهم ، فكانت تلك الوثيقة التي تحتاج فقط لإعادة نظر في بعض بنودها من اجل المكرر من الآراء والموجهات التي تضمنتها الوثيقة.. وما نؤمله بعد أن تم التوقيع على الوثيقة من قبل كل الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار أن تهدأ اليمن وتعيش في حالة من الاستقرار السياسي وان يبدأ المواطن يشعر بالراحة النفسية والبعد عن الصراعات التي كانت سبباً فيما نحن فيه اليوم . .. مشيرا إلى أن هناك اليوم من يتنقص من مخرجات الحوار ويتهم المتحاورين أنهم باعوا اليمن وقسموها وأعادوها للوراء هم يدركون انه لو لم يكن الحل فيما كان من مؤتمر الحوار لكان بدون شك الحل الآخر هو الذي سيسود وهو حل «الحرب» والاقتتال ومزيد من إراقة الدماء.. وبتوقيع الوثيقة يفترض أن يلتزم كل الأطراف بها وان يسيروا وفقها... وقال: الاقتتال بحد ذاته تحت أي مسمى اليوم لن يحل أي خلاف بين أطراف النزاع الطائفي أو المذهبي أو المناطقي بل سيدخل اليمن في منعطف خطير كانت قد بدأت تتجاوزه بتوقيع وثيقة الحوار الوطني، والحرب لن تضر طرفاً وإنما ستحرق الأخضر واليابس وستتحول إلى حرب انتقامية وتصفية حسابات ومواقف سياسية كان يفترض أن يتجاوزها الجميع بعد مؤتمر الحوار ويبدأ التعايش بين الكل ، والحرب بدون شك سيؤجج نارها أطراف مستفيدون من اشتعالها خاصة تجار السلاح .