بعنوان ( من أجل يمن مستقر وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل)
عدن/ علي منصور مقراط :تحت عنوان ( من اجل يمن مستقر وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ) شهدت القاعة الكبرى في قيادة اللواء (39) مدرع بمعسكر الشهيد بدر بمحافظة عدن يوم أمس فعاليات الندوة التوعوية العلمية التي أقامتها إدارة التوجيه المعنوي باللواء بحضور العميد الركن توفيق مسعد الحربي قائد اللواء (39) مدرع والعقيد محمد ثابت رئيس عمليات اللواء والعقيد الخضر العاقل ركن التوجيه المعنوي والتي تعتبر أول ندوة في إطار وحدات القوات المسلحة متزامنة بشكل مباشر مع فعاليات الحدث الوطني الكبير الذي شهدته اليمن المتمثل بفعاليات اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي حضره فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة وممثلو عدد من الدول العربية والإسلامية والمراقبون الدوليون والسياسيون من الأشقاء والأصدقاء. وفي بداية فعاليات الندوة ألقى العميد الركن توفيق مسعد الحربي قائد اللواء (39) مدرع كلمة نقل من خلال تحيات وتهاني فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور إلى المقاتلين الأشاوس أبطال اللواء (39) مدرع بمناسبة النجاح التاريخي ا لعظيم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل مشيراً إلى أن اليمنيين قيادة وشعباً وفي مقدمتهم منتسبو المؤسسة الوطنية الدفاعية يعيشون لحظات فارقة بهذا الإنجاز الكبير الذي جسد العقل والحكمة اليمانية التي تجلت بأروع صورها من قبل كافة القوى السياسية بأطيافها المختلفة وبجلوسها على طاولة الحوار لأكثر من (10) أشهر وقفت خلالها أمام جميع قضايا الوطن والشعب المصيرية واختارت طريق الحوار السلمي بعيداً عن لغة السلاح والعنف والحرب والدم في إطار ترجمة المبادرة الخليجية بآليتها التنفيذية المزمنة. وحيا القائد العميد الركن توفيق الحربي الروح الوطنية المسؤولة التي تحلى بها أبطال القوات المسلحة ومنتسبو اللواء (39) مدرع طوال الأزمة الخانقة التي كادت أن تعصف بالبلاد والعباد وتمضي اليوم بكل ثقة لاستكمال عملية إعادة هيكلتها على أسس عملية حديثة لتكون محايدة بعيدة عن التأثيرات والولاءات السياسية والحزبية والطائفية مهمتها الذود عن تراب الوطن الحبيب ومكاسب الشعب وأمنه واستقراره. من جانبه استعرض ركن التوجيه المعنوي العقيد الخضر العاقل في ورقته المقدمة إلى الندوة حول مخرجات الحوار الوطني الشامل كثيراً من المحطات التاريخية للصراعات السياسية والانقلابات الدموية التي أعقبت مسيرة ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر في شمال الوطن وجنوبه قبل الوحدة في 22 مايو 90م وإلى حرب صيف 94م وراح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب اليمني وقيادته ومناضليه. وتعود هذه المآسي الكارثية التي حلت باليمن في الماضي إلى عدم قبول الاطراف المتصارعة بالحوار والرأي الآخر وقال العقيد العاقل: أما اليوم فإن اليمنيين استفادوا من التجارب السلبية وتجاوزوا لغة القوة والعنف واتجهوا إلى طاولة الحوار السياسي الشفاف للوقوف أمام كل القضايا .. كما ثمن موقف دول الخليج والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الذين تدخلوا خلال الأزمة وثورة شباب التغيير وأثمر ذلك عن التوقيع على المبادرة الخليجية التي صارت تنفذ وفق آليتها المزمنة. وفي ورقته المقدمة إلى الندوة تحدث العقيد يحيى الفقيه نائب مدير التوجيه المعنوي في اللواء (39) مدرع عن أهمية النجاح المتميز لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم بنجاح منقطع النظير وبشهادة المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي وهذا عكس قدرة الشعب اليمني على تجاوز المحن والتحديات وأن زمن العنف والاقتتال قد ولى وإلى غير رجعة وأن الحوار هو المرجعية للخلافات ولكل القضايا لافتاً إلى المسؤولية التي تقع على منتسبي القوات المسلحة اليوم التي تواكب المتغيرات الحضارية وهي الحامي لمخرجات الحوار الوطني الشامل مثمناً عظمة الدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة وما تشهده من تطورات في إطار إعادة الهيكلة والتوجه الشجاع للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي استطاع قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان. وعلى هامش الندوة التي شهدت مداخلات ونقاشات متميزة من قبل المشاركين من منتسبي اللواء (39) مدرع قال العقيد محمد ثابت بن ثابت رئيس عمليات اللواء إننا اليوم نشعر بالاعتزاز لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله بحضور كبير للمراقبين الدوليين والراعين للحوار من الأشقاء والأصدقاء والأهم من ذلك الوثائق المهمة لمخرجاته التي استوعبت كل قضايا الوطن والشعب المصيرية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي كانت محور نقاش وتم التوقيع على وثيقة ضمانات حلها في إطار مخرجات الحوار والدولة الاتحادية الجديدة. ولفت العقيد محمد ثابت إلى المهام الجسيمة التي تقع على أبناء القوات المسلحة في هذه المرحلة العصيبة وفي ظل المخاطر والتحديات التي تشهدها البلاد والتغيير المنشود. من جانبه قال الضابط بداية عبدالله الحاج وهو أحد الكوادر الجامعية المنتسبين للواء (39) مدرع في شرطة حماية المعسكر: إننا اليوم أمام حدث تاريخي مهم وهو اختتام المؤتمر الوطني للحوار الشامل الذي جمع الفرقاء السياسيين على طاولة النقاش والتحاور طوال (314) يوماً كانت حافلة بالجهود لتلك العقول التي تكللت بأكثر من (2000) وثيقة كانت ضمن مخرجات الحوار.. وأضاف الأخ عبدالله الحاج أننا في المؤسسة العسكرية نشعر بوعي بأهمية هذا الانجاز الذي يعلق عليه الشعب آماله في التحولات والأمن والاستقرار وسنظل نحمي مخرجات الحوار ونحمي الوطن ومكاسب الشعب بالوقوف بالمرصاد لكل القوى الحاقدة التي تحاول إعاقة مسيرة شعبنا وزعزعة أمنه واستقراره.