شهد الاحتفال الكبير باختتام مؤتمر الحوار
في يوم تاريخي مشهود سيخلد في ذاكرة الأجيال.. شهد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاحتفال الكبير الذي أقيم أمس في القصر الجمهوري بصنعاء بمناسبة اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل, بحضور كبار مسؤولي الدولة وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والنسوية والجماهيرية والإبداعية ..فضلا عن الوفود رفيعة المستوى للدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والجامعة العربية والأمم المتحدة .وفي الاحتفال الذي بدئ بالسلام الجمهوري ثم آي من الذكر الحكيم القى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي خطابا هاما رحب في مستهله بالحاضرين .وقال : «هذا اليوم الذي سيكون علامة فارقة في حياة هذا الشعب العظيم التواق إلى مستقبل أفضل وأكرم وأجمل يستحقه بعد أن حُرم من تحقيقه عقوداً بل ربما قروناً طويلة».وأردف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا: «إن نجاح مؤتمر الحوار صنعناه بإرادة يمنية خالصة وباختيارات وطنية لامجال فيها لحسابات غير مصلحة الوطن والمواطنين».وأوضح الأخ الرئيس أنه تمخض عن مؤتمر الحوار أكثر من ألفين من المخرجات توزعت ما بين موجهات دستورية وأخرى قانونية وبين توصيات لتعديل السياسات العامة وجعلها في خدمة المواطن والوطن.. مذكرا أعضاء مؤتمر الحوار بأنه خاطبهم في يوم افتتاح المؤتمر بأن كل القضايا المطروحة للحوار تتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات تبدو مؤلمة بمعايير اليوم لكن الأجيال القادمة ستعتبرها بمعايير الغد إنجازاً تاريخياً في سجلها السياسي.وأردف قائلا : «وهذا ما حدث بالفعل فالجميع قدم تنازلات مؤلمة وغلبتم مصلحة اليمن على مصالح مكوناتكم، ولذلك كانت الحصيلةُ تاريخية بكل المقاييس من خلال التوافق على كل التقارير التي أفضت في النهاية إلى الوثيقة النهائية التي بين أيدينا اليوم.وشدد الأخ الرئيس علي أنه وبدون هذه الشراكة فإن الوطن لن يذوق طعم العافية ولن يتفرغ للتنمية والاستقرار والازدهار، لأن التجارب أثبتت أنه لا يمكن لطرف واحد أن يحكم ويقصي الآخرين، منبها في ذات الوقت بأن الشراكة إذا لم تَمضِ بضوابط واضحة ورقابة صارمة فإنها ستكونُ وبالاً على البلاد وعلى الشعب، وأن هذا ما سنعمل على أن يكون حاضراً خلال الفترة القادمة.