في ندوة فكرية بتعز
تعز / نعائم الشرعبي:أكد المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمتها أمس منظمة صدى للتنمية والتأهيل بتعز أن المرحلة الانتقالية التي تعيشها بلادنا حالياً ليست معنية بتنفيذ معالجات بقدر اهتمامها بتقديم حلول للمشاكل التي عانت منها وتعانيها اليمن.كما أشار المشاركون في الندوة الثانية التي تنظمها منظمة صدى ضمن سلسلة ندوات توعوية وفكرية للتعريف بمخرجات فريقي (العدالة الانتقالية والحقوق والحريات) في مؤتمر الحوار الوطني إلى الموجهات الدستورية والمبادئ العامة التي أكدت عليها المخرجات المتعلقة بالعدالة الانتقالية كإصلاح مؤسسات الدولة وجبر الضرر، وتعويض المتضررين، بالإضافة إلى تخليد الضحايا في الذاكرة الوطنية، بالإضافة إلى تناول الحقوق الأساسية التي نصت عليها موجهات ومبادئ فريق الحقوق والحريات والتي منها الحقوق الطبيعية، بالإضافة إلى الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.وفي الندوة التي استضافتها قاعة المعهد التقني في الحصب استعرض عضو نيابة غرب تعز القاضي عبدالفتاح القميري مخرجات الفريقين ودعا الحاضرين من الشباب إلى التحلي بسلوكيات الثورة الشبابية التي ساهمت في وضع أولى لبنات التغيير.من جانبه أكد ميسر الندوة المحامي نادر العريقي أهمية أن يتكتل الشباب الذي اشعل ثورة 2011 في منظمات ومؤسسات مجتمع مدني لكي يستطيع فرض توجهاته وآراءه، ويسعى لتشكيل ما أطلق عليه (لوبي) للضغط على صناع القرار والأحزاب والقوى السياسية لتحقيق أهداف الثورة الشبابية بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الواقع السياسي اليوم في اليمن ليس معنياً بتنفيذ حلول للمشاكل المستعصية التي عانت وتعاني منها بلادنا، ولكن المرحلة الانتقالية الحالية تسعى لإعداد تصورات ورؤى عملية لتنفيذ المعالجات وحل القضايا المصيرية التي تهدد مستقبل ووحدة وأمن اليمن.وكان رئيس منظمة صدى للتنمية والتأهيل سامي الذيب قدم مقدمة حول طبيعة الندوات الفكرية والتوعوية بمخرجات فريقي (العدالة الانتقالية والحقوق الحريات) في أربع مديريات هي (صالة، القاهرة، المظفر والتعزية) وذلك ضمن مشروع دور رجال القضاء في نشر التوعية بمخرجات الفريقين والذي تقيمه المنظمة بالتعاون مع مؤتمر الحوار الوطني وبرعاية محافظ محافظة تعز.ولفت إلى أن المشروع استهل بدورة تدريبية استهدفت القضاة والشباب، بالإضافة إلى حملة ميدانية في المؤسسات التعليمية بتعز (مدارس وجامعات) والأسواق والأماكن العامة للتوعية بالمخرجات.