لدى تدشين المرحلة الثانية من مشروع الصحافة المستقلة
صنعاء /بشير الحزمي:دشن وزير الإعلام على العمراني وبحضور القائم بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء السيدة كارين ساساهارا ورئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر ورئيس لجنة التدريب بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي أمس بالعاصمة صنعاء المرحلة الثانية من مشروع الصحافة المستقلة في اليمن 2014 م الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع السفارة الأمريكية بصنعاء وذلك بانطلاق أولى الدورات التدريبية في هذه المرحلة والتي تتناول التحقيق الاستقصائي مستهدفة نحو 25 متدرباً من مختلف وسائل الإعلام المستقلة .وفي حفل التدشين أكد وزير الإعلام علي العمراني أهمية بناء قدرات الإعلاميين المهنية من أجل إعلام حر ومستقل .وقال أن الإعلام الحر والمستقل يمثل أهمية كبرى للديمقراطية والحكم الرشيد.وأوضح أن تأهيل وتدريب الصحفيين عامل مهم لبناء قدراتهم المهنية وتوجيههم التوجيه السليم نحو المصداقية والمسئولية والحرية وسيساهم في تطوير الأداء المهني .وأعرب عن شكره وتقديره للأصدقاء الأمريكيين لدعمهم هذا المشروع الذي يركز على بناء القدرات الإعلامية والمهنية .وأكد أن من يساند اليمن في هذه الظروف ويقف إلى جانبها في كل الميادين وخاصة في بناء قدرات الشباب هو الصديق الحقيقي لليمن .. معتبرا أن الشباب هم ثروة اليمن ومستقبله .مشيدا بمستوى علاقة التعاون والشراكة القائمة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية متطلعا إلى أن تضاعف الولايات المتحدة الأمريكية من اهتمامها ودعمها لليمن في هذه المرحلة.من جانبها أوضحت القائم بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء السيدة كارين ساساهارا أن هذا التدريب سيساعد على صقل مواهب الصحفيين والإعلاميين ليصبحوا أفضل مما هم عليه الآن.وقالت أن الأعلام الحر والمستقل يعتبر ركيزة أساسية للديمقراطية وأن حرية الإعلام هي إحدى الحريات الثمينة التي يتمتع بها المجتمعان الأمريكي واليمني.وأشارت إلى أن اليمن قد كافحت من أجل الحصول على هذه الحرية وحققت خلال العامين الماضيين تقدماً كبيراً لتطوير الإعلام ليصبح أكثر حرية وانفتاحا ، حيث أصبح هناك عدد كبير من القنوات الفضائية والصحف المستقلة وارتفع عدد المشاركين في الشبكة العنكبوتية بشكل مضاعف .ولفتت إلى أن الإعلام الحر في اليمن ما يزال يواجه تحديات عديدة ، وتحتاج اليمن إلى جهود من أجل مواجهة تلك التحديات وعدم التراجع في دعم حرية الإعلام.وأشارت إلى أهمية تحري الصحفيين للصدق وإيصال المعلومات بمصداقية إلى العامة، وأن يقوم الصحفيون بدورهم في نشر ثقافة الديمقراطية والحكم الرشيد مؤكدة دعم الولايات المتحدة الأمريكية و سفارتها في اليمن للإعلام الحر في اليمن .ومواصلة الجهود المشتركة في هذا الجانب .من جهته أوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن المرحلة الثانية من مشروع تطوير الصحافة المستقلة في اليمن تركز على المهارات الصحفية والمهارات الحديثة في الكتابة الصحفية والحيادية في تناول وسائل الإعلام والحماية القانونية للصحفيين والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتقنيات البحث عن المعلومات .وقال أن المشروع سيبدأ في هذه المرحلة بالتركيز على الصحافة الاستقصائية . وأضاف أن المشروع في مرحلته الثانية سيستهدف نحو 175 صحفياً وصحفية من صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة .وأشار إلى أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وكمنظمة مجتمع مدني طوعية تضع على عاتقها الإسهام في إيجاد إعلام مهني ومحترف .ولفت إلى أن المركز وبالتعاون مع شركائه المحليين والدوليين قد حرص على أن يكتسب الصحفيون والإعلاميون مهارات مؤسسية ومهنية ترتقي بالإعلام اليمني لاسيما الإعلام المستقل مؤكدا أهمية العمل على تنمية وازدهار الصحافة المستقلة من أجل أن تسير حرية التعبير في مسارها الصحيح .ونوه بما واجهته الصحافة المستقلة من تحديات وصعوبات كبيرة خلال المرحلة الماضية .بدوره أوضح رئيس لجنة التدريب بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي أن الصحافة المستقلة في اليمن تواجه إشكاليات عديدة .وقال أن الإعلام المستقل ما يزال بحاجة إلى دفعة للوصول إلى استقلالية تامة .وأشار إلى أن الصحافة المستقلة تعتبر احد ابرز الركائز لحرية الرأي والتعبير والشفافية والمستقبل المشرق مؤكدا الحاجة إلى كثير من الجهود لتطوير الصحافة المستقلة مشيداً بدور ومبادرة مركز الإعلام الاقتصادي للاهتمام بهذا الجانب . حضر حفل التدشين عدد من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف المستقلة وعدد من مسئولي منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الإعلامي وعدد من والصحفيين.