في لقاء موسع مع قيادات مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بحضرموت
المكلا / سبأ:استعرض لقاء موسع عقد أمس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت برئاسة وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي وضم قيادات وممثلي مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بساحل حضرموت وفرع نقابة المحامين اليمنيين، ومرصد حضرموت لحقوق الإنسان ومؤسسة مستقبل للحقوق والحريات والمدير التنفيذي لمؤسسة مكافحة السرطان .. المعوقات التي تواجه منظمات المجتمع المدني بالمحافظة في تنفيذ برامجها وأنشطتها وسبل تفعيل آليات عملها لخدمة المجتمع والصالح العام.وفي اللقاء دعا وزير الإدارة المحلية منظمات المجتمع إلى مساندة الجهود الهادفة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة بوصفه عاملاً مهماً للتنمية والتطوير ..مشيراً إلى أن اللجنة المختصة بالاطلاع على أوضاع المحافظة ستواصل لقاءاتها مع مختلف الإطراف وفئات المجتمع المحلي من علماء ومشايخ وقيادات شبابية وطلابية، للوصول إلى معالجات لمجمل القضايا والمتطلبات بحسب الأولويات وتمكين هذه المكونات من أن تقوم بدور فاعل ومؤثر في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع ومساندة المؤسسات الأمنية وأجهزة الدولة المختلفة في تحقيق ذلك.ولفت الوزير اليزيدي إلى أن كافة مظاهر العنف والفوضى مرفوضة ومدانة من الجميع ولا يقرها عاقل .. داعيا منظمات المجتمع المدني وفئات المجتمع كافة في حضرموت إلى أن يكونوا عند قدر من المسؤولية في الإسهام بفاعلية في إحباط ما يحاك لمحافظتهم وأن يكون لهم موقف ايجابي مشرف حيال التصرفات والممارسات الخاطئة التي لا تخدم أبناء هذه المحافظة ومصالحهم . وأشار إلى أن المساس بالأمن والاستقرار والاعتداء على الممتلكات وتعطيل الدراسة قد تسببت في ألحاق أضرار بالغة بالمواطنين وبالحياة العامة .. مؤكداً أن القيادة السياسية قد وجهت بتلبية المطالب المشروعة لأبناء حضرموت وتنفيذها على أرض الواقع .وكشف الوزير اليزيدي بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ستتمخض عنها معالجات حقيقية للمحافظات الجنوبية، كونها ستهدم صنمية المركزية الشديدة، بخلق شكل مغاير للدولة، فضلا عن تحديد نسبة 50% لأبناء المحافظات الجنوبية في المناصب السياسية و في المؤسسات التشريعية والتنفيذية للدولة الاتحادية ، إضافة إلى ما توفره الصيغة الجديدة للدولة لأبناء الأقاليم من صلاحيات كاملة لحكم وإدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن سطوة المركزية الشديدة وهيمنتها. وقال : «إن ما تشهده المحافظة هو نتاج تراكمي لسنوات طوال، كان سببا في انعدام ثقة المواطن بالدولة، مما يستدعي وضع حلول عاجلة وسريعة له، لاسيما أن القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تمتلك الإرادة الصادقة لمعالجة أوضاع حضرموت وكافة المحافظات». بدورهم أوضح ممثلو منظمات المجتمع المدني بالمحافظة ونقابة المحامين أن جزءا كبيرا من الضعف في أداء منظمات المجتمع المدني يرجع أساسا إلى المركزية الشديدة ، فضلا عما تبثه وسائل الإعلام المحلية والعالمية من أخبار مغلوطة حول انعدام الاستقرار الأمني بالمحافظة، ما يؤثر ليس فقط على عمل منظمات المجتمع وضآلة ما تحصل عليه من دعم من المنظمات المانحة ، بل أيضاً في تعطيل الاستثمارات والنشاط الاقتصادي بالمحافظة. وأكدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتفعيل الأداء الأمني بما يحقق الاستقرار وتعزيز هيبة الدولة .. مشيرين إلى أهمية الإسراع في إلقاء القبض على قتلة الشيخ سعد بن حبريش والكوادر المدنية والعسكرية والأمنية كافة الذين طالتهم أيادي الغدر والإجرام وتقديمهم للمحاكمة، إلى جانب إيجاد معالجات لمشاكل المحافظة التي تستلزم حلولا عاجلة، حتى لا تتفاقم الأمور وتتعقد .وشدد المجتمعون على أهمية التقيد بقانون الجمعيات والتعاونيات فيما يخص دعم المبادرات الذاتية لما يخدم أنشطة المنظمات المدنية في خدمة المجتمع ، والعمل على توفير برامج تدريب وتأهيل لكوادرها ضمن الدورات التدريبية لأجهزة السلطة المحلية باعتبارها رافدا مهما لعملها، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة في الشركات النفطية ، واتخاذ تدابير عاجلة للحد من الاعتداءات على الممتلكات العامة وأراضي الدولة، والاتجاه نحو إزالة كافة المسببات التي تؤدي إلى تأجيج الشارع والتوجه نحو تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والتهميش .