الجيش العراقي يقصف مجدداً الفلوجة والرمادي..
بغداد / متابعات :قتل 52 شخصا وجرح ما لا يقل عن ثمانين آخرين بسلسلة تفجيرات ضربت العاصمة العراقية بغداد وبهجمات في مناطق متفرقة، في حين توقع رئيس الوزراء نوري المالكي استمرار معركته في محافظة الأنبار حيث تجدد القصف منذ أمس الأول على مدينتي الفلوجة والرمادي، وفق مصادر محلية.وقال مصدر أمني عراقي إن ست سيارات مفخخة انفجرت في وقت متزامن تقريبا أمس الأربعاء في الحسينية والأندلس والكرادة والشعلة والصدر وشارع فلسطين في بغداد.كما استهدفت عبوة ناسفة مجلس عزاء في قرية المجمعي جنوب مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى التي تشهد عودة مطردة لأعمال العنف والهجمات المسلحة، وسقط في هذا الهجوم وحده 18 قتيلا و16 جريحا.وفي الموصل شمال بغداد قالت الشرطة أن ثلاثة جنود قتلوا في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية القيارة جنوب المدينة.وبشأن الحملة العسكرية التي يشنها الجيش العراقي في محافظة الأنبار، توقع رئيس الوزراء نوري المالكي أن يطول أمدها، واصفا الحملة بالمعركة المقدسة في الأنبار.وقال المالكي في كلمته الأسبوعية إن العراق يقاتل “دفاعا عن العالم وعن الإنسانية والعدالة ولرد الظلم والحيف، والإرهاب الذي تقوم به هذه المجاميع الخارجة عن القانون”، مجددا مطالبته المجتمع الدولي بأن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم الدعم والإسناد والتشكيلات لتنظيم القاعدة وما وصفه بالإرهاب.وجدد رئيس الوزراء مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حكومته في هذا الصراع، مشيرا إلى أن السكوت عنه يعني “تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم”.من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي القوى السياسية إلى مراجعة شاملة لمسيرة السنوات العشر الماضية في العراق.وأضاف النجيفي -في كلمة له في بغداد بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف- أن الهدف من هذه المراجعة هو إخراج العراق مما وصفها بالدوامة الطائفية.وعلى الأرض، قالت مصادر في المجلس العسكري لثوار محافظة الأنبار غربي العراق إن طائرات الجيش العراقي ومدفعياته ما زالت مستمرة منذ أمس الأول في قصف مدينتي الفلوجة والرمادي.وذكرت تلك المصادر أن عددا من المدنيين أصيبوا بعد أن قصفت الطائرات منازلهم في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، مشيرة إلى أن الطائرات بدأت تقصف منذ أمس بعد أن سيطر المسلحون على مديرية شرطة الصقلاوية واستولوا على الأسلحة والسيارات.وفي قضاء الكرمة شرق الفلوجة قصفت قوات الجيش منازل للمواطنين بالمدفعية وقذائف الهاون فأدت الى أضرار مادية في تلك المنازل.وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار قال المجلس العسكري إن قذائف المدفعية والهاون لم تتوقف منذ أمس على أحياء الملعب والبوفراج وشارع ستين.كما سيطر مسلحو العشائر على مركز شرطة الوسائل التعليمية وسط المدينة واستولوا على جميع محتوياته بعد طرد الشرطة منه.وفي منطقة الجزيرة قرب الخالدية شرق الرمادي نسفت قوات الجيش جسر الصديقية بأطراف الخالدية، وقصفت عددا من منازل المواطنين بقذائف الهاون.وكان مسؤولون في منظمات إغاثة قالوا إن كثيرا من العائلات النازحة بسبب العمليات العسكرية عادت إلى منازلها وسط الفلوجة.