بغداد / متابعات :قال مصدر أمني إن ثلاثة عناصر من الشرطة العراقية قتلوا وأصيب ضابط برتبة عقيد بجروح في تفجير استهدف موكبه أمس الاثنين شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن المصدر الأمني قوله إن عبوة ناسفة انفجرت وسط قضاء الخالدية أثناء مرور موكب العقيد رحيم السويداوي، مما أسفر عن إصابته بجروح ومقتل ثلاثة من أفراد حمايته.يأتي ذلك بينما تجددت الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين في الرمادي بمحافظة الأنبار وأبو غريب غرب العاصمة بغداد.وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب 17 آخرون في اشتباكات شاركت فيها مروحيات غرب بغداد.وقال مسلحو العشائر إنهم اشتبكوا مع قوات حكومية في أبو غريب وأحرقوا كاسحة ألغام وخمس عربات من نوع همر، في حين أفادت مصادر صحفية بأن عشرات العائلات في قرى زوبع بأبو غريب نزحت باتجاه مناطق آمنة قرب الفلوجة.وفي البوبالي شرق الرمادي، قالت مصادر حكومية إن ثلاثة من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات مع قوات أمنية تساندها صحوات ومروحيات، بينما قال المسلحون إنهم قتلوا عددا من عناصر الأمن والصحوات وأحرقوا سبع عربات للجيش بينها مدرعة.كما قصف الجيش منزل ومجلس ناجي الفراجي أحد شيوخ البوفراج، وحملت عشيرته المحافظ أحمد خلف وقائد الصحوة أحمد أبو ريشة مسؤولية القصف.من جهته، قال رشيد الخليفاوي -وهو أحد شيوخ البوخليفة في الرمادي- إن حديث أبوريشة أحد قادة الصحوة عن اتفاق مع العشائر لطرد المسلحين من المدن لا أساس له من الصحة.وتتزامن هذه التطورات مع تعهد قدمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم شن هجوم عسكري على الفلوجة لتجنيب المدينة مزيدا من الدمار، وقال إنه سيمنح رجال العشائر مزيدا من الوقت لطرد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.وأضاف المالكي أنه يريد أن ينهي وجود من وصفهم بالمتشددين دون إراقة دماء، لأن أبناء الفلوجة “عانوا كثيرا”، في إشارة إلى الهجمات المدمرة التي شنتها القوات الأميركية على المدينة عام 2004.وقد استنكر المالكي -في وقت سابق- اتهام القوات العراقية بالطائفية وتصاعد الانتقادات ضد العمليات العسكرية في الأنبار، وقال إن “قضية الوقوف إلى جانب القوات المسلحة وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين -الذين تجاوزوا كل المقدسات- ليست قضية سياسية عادية حتى نأخذ منها موقفا مؤيدا أو معارضا”.ووصف القول إن العمليات العسكرية في الأنبار تجري على خلفية طائفية بأنه “وباء كبير”، موجها كلامه إلى المنتقدين قائلا إن المعركة ضد ما سماه الإرهاب “معركة الجميع شئتم أم أبيتم”.وتعاني مدينة الفلوجة وضعا إنسانيا صعبا مع استمرار حصار قوات الجيش لها، ونفاد المواد الغذائية والطبية والوقود.وفي حوادث أمنية أخرى، أفاد مصدر أمني بأن الجيش العراقي قتل مسلحا البارحة أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في منطقة الصلاحية بالموصل شمالي البلاد، فيما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الدورة جنوب غربي بغداد.وفي حادث آخر وقع أمس الأول، اغتال مسلحون مجهولون عالم الدين وأحد قادة المظاهرات بمحافظة نينوى الشيخ محمد رضوان الحديدي في هجوم مسلح على منزله في حي العامل غرب الموصل.وفي مدينة تكريت شمال بغداد، ذكرت الشرطة العراقية أن ضابطا برتبة نقيب يعمل في قوات التدخل السريع واسمه قاسم جاسم قتل مساء أمس الأول برصاص مسلحين، ثم لاذوا بالفرار.وفي بغداد قتل 32 شخصا وأصيب عشرات بجروح في هجمات متفرقة وقع أغلبها في بغداد، حسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية. وقال متحدث باسم الشرطة إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف متطوعين للجيش قرب مرأب العلاوي وسط بغداد.وفي هجوم آخر، قتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 16 في انفجار سيارة مفخخة عند ساحة عدن بمنطقة الكاظمية شمال بغداد، وفقا لضابط في الشرطة، كما قتل شخص وأصيب أربعة من المدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المنصور غربي بغداد.وفي طوزخورماتو قتل ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات في هجوم بسيارة مفخخة، بينما قتل سبعة أشخاص بينهم قائد قوة التدخل السريع أحمد كيا، وأصيب أكثر من ثلاثين في هجمات بصلاح الدين، كما قتل ستة أشخاص معظمهم من الشرطة، وأصيب 12 آخرون في هجمات متفرقة في بعقوبة.
مقتل (3) من عناصر الشرطة العراقية في (الرمادي) والمالكي يمهل الفلوجة
أخبار متعلقة