أبين/ علي منصور مقراط:أكد محافظ أبين جمال العاقل ان السلطة المحلية عملت منذ انتهاء الحرب مع القاعدة بكل إمكانياتها وبذلت جهوداً مضنية للملمة الأوضاع الكارثية والإنسانية المؤلمة التي خلفتها الحرب المدمرة التي دكت البنى التحتية والخدمية ومنازل المواطنين وحولت عاصمة المحافظة زنجبار إلى ركام.وذكر المحافظ العاقل ان الحكومة كانت قد وعدت أو بالأصح التزمت في اجتماعين عقدهما مجلس الوزراء في عدن وأبين وأقر فيهما الدعم الاستثنائي للمحافظة في إعادة الاعمار وتطبيع الحياة وايجاد إمكانيات أمنية .. لكن مضى على ذلك أكثر من عام و8 أشهر ولم تنفذ الوعود والقرارات باستثناء جزء من التعويضات للمواطنين والمزارعين المتضررين .. مشيراً إلى توجيهات رئيس الجمهورية الصريحة إلا ان الحكومة لم تنفذ ما وعدت به في الوقت الذي تعتبر أبين المحافظة الوحيدة التي تعرضت لأكبر كارثة.وقال الأستاذ جمال العاقل: وجدنا انفسنا امام ظرف عصيب ومحرج، امام جروحات عميقة لحقت بمواطنينا وسخرنا كل ما هو تحت صلاحياتنا لاستعادة خدمات الكهرباء والمياه المدمرة والخدمات الصحية لهيئة مستشفى الرازي المركزي وعن طريق التواصل مع المنظمات والصناديق الداعمة والجمعيات وتم ترميم المجمع الاداري لديوان المحافظة ووجهنا بفتح مكاتب مؤقتة لفروع الوزارات والمؤسسات بالمجمع ذاته، والتأهيل تم بتمويل مشروع الاشغال العامة، وفي المجال الأمني مازال الدعم لم يصل رغم دور وجهود قيادة أمن المحافظة ويحسب للجان الشعبية دورها وتضحياتها السخية باجتراحها بطولات مشرفة ضد عناصر القاعدة ومن ثم اخذت على عاتقها مسؤولية العمل الأمني والحفاظ على الأمن والاستقرار حتى اللحظة.واختتم محافظ أبين تصريحه بالقول: لقد وجهنا عدة رسائل ومخاطبات للحكومة وذهبنا مرات عدة بانفسنا وخاطبنا عبر وسائل الإعلام بضرورة الاسراع باعطاء أبين حقها من الإمكانيات الاستثنائية لإعادة تعمير وتأهيل المرافق الخدمية المخربة ولكن دون جدوى ونجدد دعوتنا بضرورة التوجه الحكومي لانتشال المحافظة واستعادة مكانتها وعافيتها فالذي تعرضت له شيء مهول ومريع ومن المؤسف هذا التجاهل رغم تقديرنا للظروف التي تعيشها البلاد.