صنعاء / سبأ:واصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس أعمال الجلسة العامة الثالثة برئاسة عضو هيئة الرئاسة محمد قحطان، بالاستماع إلى مداخلات وملاحظات المكونات على تقرير فريق عمل العدالة الانتقالية. وأشادت المكونات بتقرير الفريق والجهود التي بذلت للتوصل إلى قرارات ومحددات ومبادئ دستورية وقانونية تؤسس ليمن جديد قائم على العدالة والمساواة، معتبرة التقرير أحد أهم التقارير التي تساهم مخرجاته في صناعة التغيير الحقيقي الذي ينشده اليمنيون.وأكدت على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التزام معايير العدالة الانتقالية في التعامل مع مختلف القضايا التي تناولها التقرير، وبما يضمن مداواة آلام الماضي والانطلاق إلى المستقبل المنشود.وأشارت المكونات إلى أنه لا مستقبل دون تسامح والوقوف أمام قضايا المستقبل بجدية، مشددين على ضرورة أن تكون القرارات التي شملها تقرير فريق العدالة الانتقالية بمسار واحد تعالج الجراح وتضمن جبر الضرر للضحايا وتعوض المتضررين دون استثناء أو تمييز.وتطرقت بعض المكونات في مداخلاتها إلى ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية الموصلة إلى مصالحة وطنية شاملة، والمضي نحو حل عادل لكافة القضايا الوطنية والتي تأتي على رأسها القضية الجنوبية التي تعتبر مفتاح الحل لكافة القضايا.وتناولت المداخلات هيئة العدالة الانتقالية من حيث ضرورة التعامل بحرص عال مع معايير اختيار الأعضاء، داعية إلى أن يكون قوام الهيئة من المستقلين كالقضاة، وبحيث لا ينتمون إلى أي أحزاب وبما يضمن الشفافية والموضوعية في عملهم تحقيقا للأهداف التي ستنشأ من أجلها الهيئة.واعتبرت المداخلات أن قيام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني بالاعتذار لما حدث لمشايخ خولان في حادثة بيحان عام 72م، خطوة إيجابية تدشن النموذج المثالي للتسامح والمصالحة.وشددت المداخلات على ضرورة التعامل بمعايير موحدة تضمن عدم التمييز في أي من القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية وجبر الضرر.إلى ذلك طالب مكون الشباب في مداخلتهم التي تزامنت قراءتها مع تنفيذ وقفة احتجاجية، بإعلان 11 فبراير يوماً وطنياً، وإعادة بعض المواد المحذوفة من التقرير.هذا وستواصل المكونات إبداء ملاحظاتها على تقرير فريق العدالة الانتقالية اليوم الاثنين.
|
تقارير
مؤتمر الحوار يواصل الاستماع لملاحظات المكونات على تقرير فريق العدالة الانتقالية
أخبار متعلقة