دشن مشروع التسمية والترميز الإحداثي (ربط) للعاصمة صنعاء.. رئيس الوزراء:
صنعاء / بشير الحزمي :دشن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ومعه أمين العاصمة عبد القادر على هلال وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين العسكريين والمدنيين والمهتمين ووكلاء أمانة العاصمة أمس بالعاصمة صنعاء مشروع التسمية والترميز الاحداثي ربط ( الرمز البريدي الطبيعي ) للعاصمة صنعاء والذي تنفذه أمانة العاصمة خلال العام 2014م .وفي حفل التدشين أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أهمية تنفيذ هذا المشروع الذي يشرف اليمن متمنيا أن يرى المشروع على ارض الواقع في القريب العاجل وان تحذوا حذو العاصمة صنعاء بقية المدن الرئيسية في اليمن .وقال : كل أمنيتي أن أرى في حياتي صنعاء وعدن وتعز والمكلا والحديدة مدناً راقية نظيفة متميزة وفي مستوى المدن العربية المجاورة كدبي والرياض وأبو ظبي ومسقط وجدة والدوحة وهي بلدان مجاورة لنا . أعتقد أن اليمنيين مستعدون في أن يشاركوا في تحقيق هذا الحلم إذا ما وجدوا القيادة الصحيحة مضيفاً نحن اليمنيين الأصل لكن للأسف الشديد تخلفنا كثيرا وهذا شيء يجب أن يحز في نفس كل واحد منا .وقال: كم يحز في نفسي أن أرى مدناً كنا ربما أفضل حال منها وربما كانت مدننا أفضل حالا منها مؤكدا أن اليمن بحاجة إلى جهد كل واحد منا. و أن القيادة لوحدها لا تستطيع أن تفعل الشيء الكثير ما لم تتكاتف الجهود وتتضافر الطاقات، موضحا أن اليمن مر بمرحلة صعبة للغاية والجميع يعرف ذلك .وقال : كل يوم نسمع عن حادث هنا وحادث هناك والقاتل يمني والمقتول يمني للأسف الشديد وما كنا ننتظر أن نصل إلى هذا الحد فهل سنخلد لأولادنا وأحفادنا أنقاض يرثونها من بعدنا ، متسائلا الحروب التي تجري الآن في اليمن لمصلحة من؟.. وقال هي ليست لمصلحة احد لكنها لمصلحة أعداء اليمن داعيا إلى وقف إراقة الدماء و قتل بعضنا البعض وان نتوقف عن المماحكات التي تهدر أوقاتنا و ليس لها داع علي الإطلاق .وأضاف بقوله لماذا لا نوفر أوقاتنا وطاقاتنا وجهودنا من اجل بناء وطننا فهو وطننا جميعا ويجب أن نعمل جميعا من اجل بنائه . وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته وأن نمضي بيد واحدة وقلب واحد من اجل بناء يمن جديد.واعتبر أن أي خلافات حول عدد الأقاليم في اليمن ليس مشكلة بل المشكلة في النوايا لأنه إذا ما صدقت النوايا وكانت جادة سنحافظ على الوحدة بغض النظر عن عدد الأقاليم .وقال : يجب الحفاظ على وطننا وان تكون هناك دولة اتحادية بغض النظر عن عدد الأقاليم فالمهم النوايا الجادة لإبقاء اليمن موحدا .من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر علي هلال أهمية المشروع الذي كان عبارة عن فكرة تولدت وتخلقت على يد عدد من أمناء العاصمة السابقين .وقال أن صنعاء لم تكن ولن تظل مجهولة الهوية ، وأنها تعتبر لوحة وطنية جميلة لكل اليمن ويحز في نفس كل إنسان يمني أن لا يستدل على بيته وعلى شارعه موضحا أن المشروع الذي ينطلق في الميدان في أول يوم من العام الميلادي الجديد 2014م يشمل ترقيم نحو 400 ألف منزل ومنشأة حكومية وخاصة وتسمية وترقيم ما يقارب من 2000 شارع وتحديد 100 حي و1500 - 1700 حارة . ولفت إلى أن الأسماء التي ستحدد هوية الأحياء والحارات والشوارع مستخلصة من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا ومن ثرواتنا الطبيعية و مجدنا وعروبتنا ومن تراثنا الإسلامي وهى أسماء لها علاقة بوجداننا مؤكدا أن البريد في صنعاء عند انجاز هذا المشروع لن يظل تائاهً و سيحدد عنوانه ويختصر الكلفة والزمن .وأشار هلال إلى أن المشروع الكتروني وأن كل من لديه القدرة على استخدام الهاتف والكمبيوتر والرسائل القصيرة وكل الوسائل الحديثة سيستطيع أن يستدل على العنوان موضحا أن المشروع سينفذ خلال العام 2014م وأن تدشينه هو تدشين لهوية صنعاء معتبرا حضور رئيس الوزراء حفل تدشين العمل الميداني بتسمية وترقيم شوارع ومبان ومنشآت صنعاء عاصمة اليمن الموحد يحمل دافعاً جديداً لهذا المشروع .وقال إن صنعاء كان ينقصها التعريف بهوية الحي وبهوية الحارة وعنوان البيت وبتلبية صاحب الحاجة كزائر ومستثمر ومتردد من المحافظات الأخرى وسائق التاكسي وصاحب خدمة قطاع مدني أو مياه أو كهرباء كصاحب بلاغ أمني معربا عن شكره وتقديره لكل من عمل بصمت طوال الفترة الماضية من اجل إنجاح المشروع وتنفيذه على الواقع .وأشار أمين العاصمة إلى أن هذه التسمية الجديدة للأحياء والحارات والشوارع في العاصمة صنعاء من خلال هذا المشروع ستستخدم ماضينا العريق من سبأ وحمير وحضرموت وقتبان واوسان ومعين وستبرز تراث اليمن الكبير الفكري والطبيعي وسنعرج فيه على عمق عروبتنا وقوميتنا العربية وسنعتز فيه بكوكبة من الفاتحين اليمنيين الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين وسنعرج فيه على التراث الثقافي والإنساني وستدل دلالة واضحة على أننا نتطلع نحو مستقبل واعد نحو اليمن الجديد ونحو الحداثة .وأكد أن تنفيذ المشروع في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن دليل على أننا لم ولن نستسلم للصعوبات مهما كانت .ولفت إلى أن صنعاء كانت وستظل عاصمة اليمن الموحد ورمز الاستقرار لصنع التغيير نحو الأفضل داعيا الجميع إلى أن يتملكوا اللوحات التي ستعلق وفيها عنوان الحي أو الحارة أو الشارع لأنها بحاجة إلى محافظة الجميع عليها .وقال لقد راعينا في هذا المشروع الأسماء القديمة للأحياء والحارات والشوارع التي ألفها الناس وتحمل دلالات حيث ستبقى كما هي .وأضاف : ما من شك أن المشروع يحمل بعداً اقتصادياً فهو خطوة مهمة في طريقنا إلى غرفة عمليات لإدارة مدينة صنعاء والذي ستضم المرور والمياه والكهرباء والاتصالات والخدمات والدفاع المدني والبريد والسياحة والاستثمار .وكان فريق العمل المعني بتنفيذ المشروع والإشراف عليه قد قدم عرضا توضيحيا للمشروع ومكوناته وكيفية تنفيذه على الواقع والاستفادة منه .