محافظ عدن م. وحيد رشيد لـ ( 14 اكتوبر ) :
عدن/ أبوبكر الجبولي:قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد ان وثيقة ضمانات حلول القضية الجنوبية التي جرى التوافق والتوقيع عليها مؤخرا تعد وثيقة وطن يدار بالتوافق ويتطلع لمستقبل أجمل وفق عمل مؤسسي ولم يعد يدار بشخطة قلم. واضاف المحافظ في تصريح لصحيفة (14 اكتوبر): هذه الوثيقة طبعا الكثير منا يرى بأنها الدواء المر لمشاكلنا لأمراضنا لاختلافاتنا ولهذا فإن المهمة أخذت منا كل هذا الوقت الطويل, وصلنا إليها عبر توافق وطني لم تكن رؤية حزب ولا مكتب سياسي ولا لهيئة عليا ولا لأمانة عامة لأحد الأحزاب هي وثيقة وطن وتم التوقيع عليها في هذا الظرف الاستثنائي الصعب والكل يرنو إلى المستقبل يبحث عن وطن يستقر فيه ويعيش فيه حرا يجد فيه خدماته وأمنه واستقراره.ولفت رشيد الى أن بعض القوى السياسية بالذات الأحزاب تحاول - في وقت دفع المستحقات والاستخلاص مما عليها - الخروج بأقل الأضرار وكأنها تعتقد بان هذه الوثيقة ستلحق نوعاً من الإضرار بأعضائها وشعبيتها وهذا السلوك خاطئ يجب ان نتحمل المسؤولية كلها باقتدار، فهذه الوثيقة اليوم تعبر عنا جميعا صحيح ان فيها تحديات كبيرة ونعلم انه لا تستطيع أحزاب لوحدها تنفيذها, ولا يمكن لهيئات مهما كانت مسمياتها مناطقية أو غيرها لا يمكن ان تنفذ الا بجهد وطني توافقي كبير. واستطرد قائلا: هذه القضايا يجب ان نقف أمامها كيمنيين متحدين متقاربين كي نستطيع ان نملك فعلا قرارنا، هذا القرار الذي يعطينا الحق بان نمتلك فيه سلطاتنا يعطينا الحق بان نختار من يحكمنا في هذه المنطقة يعطينا الحق في كيفية توفير الخدمة ويعطينا الحق في ان نوفر الإيراد ومن يراقب هذا الإيراد كيف يصرف كل هذا تحديات تعود البعض أن يأمر وينهى فيها بشخطة قلم، مؤكدا: لا يوجد شخطة قلم اليوم يوجد توافق هذا التوافق يجب من خلاله بالفعل ان نجسد هذه الوثيقة التاريخية تجسيد حقيقياً امام المواطنين .ولفت إلى ان الذين تحاوروا تسعة أشهر لا يستطيع احدهم ان يهرب أو أن يقول هذه الوثيقة لا تعنيني وانه عليها ملاحظات، الملاحظات طرحت والآراء سمعت وتبادل الأفكار تم الأخذ به والأخ الرئيس أتاح فرصة كبيرة جدا للتشاور والحوار حتى وصل الناس للملل من هذه القضية من كثر ما أخذت من الأخذ والرد والرأي والرأي الآخر.وأضاف: اليوم الناس يريدون اصلاح حياتهم وحل قضاياهم إصلاح أمور مدنهم وانجاز مشاريعهم يريدون وطناً يتعافى فهذه الوثيقة هي وثيقة التعافي. وبين رشيد ان قضية الاتحاد أو الفيدرالية خيار صعب خيار فيه كثير من التحديات لاسبيل للتعامل مع هذا الخيار الا بالتوافق. مضيفا بالقول: على الجميع اليوم ان يغادروا مربعاتهم القديمة ان يغادروا المصالح الضيقة وعليهم ان يرتقوا الى مستوى هذه الوثيقة , مشيرا الى أهميتها للمواطن بالقول هذه الوثيقة تعني المواطن هذا المواطن الذي الكل في قاعة الحوار كان يقول نتحدث باسمه نتحدث عنه في مؤتمر الحوار الوطني هذا المواطن الذي نعبر عنه بشكل أو بأخر وقت الاستحقاق يجب على هذا الممثل الذي يعبر عن المواطن بشكل او بأخر يجب عليه تحمل التكاليف ويصبر ويصمد ويتنازل عن بعض آرائه حتى يتوافق مع بقية الأطراف ومع بعض الشرائح الكبيرة . ولفت الى ان التحدي كبير أمام الأحزاب التي حققت الوحدة اليمنية خصوصاً الحزبين الرئيسين- في اشارة الى المؤتمر والاشتراكي- أمامهما تحدي كبير جدا وإذا كان هناك تنازل يقدم لهذا الشعب فهم أول من يجب أن يتنازل، هم الذين كانوا يحكمون البلد لمدة طويلة وبالتالي فانه اذا كان هناك طرف اليوم يجب أن يتنازل بأعلى نسبة فهذه الأحزاب وعليها أن تتنازل من اجل الوطن وليس من اجل حزب ولا طائفة أو جهة بل لبناء وطن، وبناء الوطن مسؤولية ندرك اننا لن نصل اليها الا من خلال هذا التوافق. وتابع: الوطن اليوم يجب ان تعلى رايته بهذه الوثيقة ومهما كانت التحديات فبتوافقنا نستطيع ان نصل إلى نجاح كبير ونستطيع ان نقترب من المواطن أكثر فاكثر وحين يجدنا المواطن صادقين مهما كانت مطالبه هذا المواطن سنجده بسيطا سنجده مراعيا وملبيا للواجب وسنجده في كل المواقع التي تخدم هذا الوطن . واختتم بالقول: نأمل أن تحمل إلينا الأيام القادمة أخبارا سارة فيما يتعلق بمخرجات الحوار الوطني .