لدى بدء فعاليات الملتقى الرابع للعلماء والدعاة لدعم الحوار بعدن
عدن/ وداد شبيلي : تصوير/ محمد عوض:بدأت أمس بعدن فعاليات الملتقى الرابع للعلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار الوطني الذي نظمته وزارة الاوقاف والارشاد تحت شعار « دور العلماء والدعاة في دعم مخرجات الحوار الوطني» وبمشاركة 150 داعية ومرشداً من مختلف محافظات الجمهورية.ويهدف الملتقى الذي عقد برعاية الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ويستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تفعيل دور العلماء والدعاة بمساندة قرارات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتوحيد رسالة العلماء في مواجهة حملات التشويه لمخرجات المؤتمر وتكريس دور الخطاب المسجدي بما يخدم توعية المجتمع بأهمية الالتفاف حول مخرجات الحوار الوطني من خلال صياغة وإعداد خطب الجمعة التي تتناول مخرجات الحوار بالإضافة الى توحيد رسالة العلماء والدعاة وإبراز الدور المحوري للعلماء والدعاة لمختلف القنوات السياسية والإعلامية والاجتماعية في الوصول الى كلمة سواء عبر نتائج مؤتمر الحوار والتسليم لها كونها من مقاصد الشريعة بالاضافة الى أهمية القضية المحورية التي سيتم مناقشتها في الملتقى في دورته الرابعة وهي دور العلماء والدعاة في انجاح مخرجات الحوار من خلال ما يملكه المشاركون في الملتقى من امكانيات علمية وملكات خطابية دعوية.وفي الافتتاح القى الاخ حمود محمد عباد وزير الاوقاف والارشاد كلمة أكد فيها ان انعقاد هذا الملتقى تكمن أهميته في ايصال الرسالة العظيمة التي تدفع بمزيد من اللقاءات والاتفاق والاعتصام بحبل الله المتين خدمة لليمن وخدمة لجميع اليمنيين في استشراف آفاق المستقبل والولوج الى مرحلة جديدة من البناء والشراكة الوطنية ومن العمل المشترك والمواطنة المتساوية وفي ظل دولة مدنية مرجعيتها الاسلام تظللها راية الحرية والديمقراطية والمساواة دولة تتأسس على الخير والعدل والحق في مجابهة الظلم.وأشار الى ان اليمن تقف على اعتاب مرحلة فاصلة من تاريخها مرحلة يجب ان نودع فيها الغضب والخلافات ونؤسس وطنا تتعزز فيه الاخوة والشراكة واعلاء كلمة الله الجامعة ومنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدرة على جمع النفوس وتهدئة القلوب وصيانة الدماء والاموال والأعراض.وأضاف الوزير أن وزارة الأوقاف والإرشاد وبشراكة حقيقية مع الأمانة العامة للحوار الوطني تسير في الاتجاه الذي يتطلب في هذه المرحلة رص الصفوف من اجل إنجاح الحوار الوطني ومحافظة عدن تعمل في الاتجاه الذي يعزز من دور المحافظات الجنوبية والشمالية والشرقية للوصول إلى بناء الدولة المدنية المنشودة. من جانبه أكد محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد، أن انعقاد الملتقى في محافظة عدن يدل على المكانة العظيمة لهذه المدينة في قلوب أبناء اليمن منبع الوطنية الأصيل .وقال: عدن التي نجهل أثرها ولا نعرف قدرها المدني والتي يعتقد البعض أن بإمكانه احتكارها بشكل طائفي ومن قبل مجموعة أو مصلحة ضيقة ، لن يستطيع احد احتكارها وهي لمن أراد أن يعيش فيها بقيم الإنسانية .وأضاف رشيد : نحن نعيش اليوم اللحظات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي جاءت من خلال توافق عريض وتوحد بمشاركة كوكبة من أبناء اليمن الذين استطاعوا خلال أشهر أن يوجدوا نقاطاً كبيرة يستطيع من خلالها اليمنيون تأسيس دولة حديثة .وأكد أن الواقع يحتم على الجميع تحمل المسئولية والدفاع عن كل الحقوق ورعايتها وان مخرجات الحوار الناتجة إلى دولة اتحادية هي قضية محل توافق للعيش مع بعض والتأسيس لحقوق يتمتع بها الناس لقيادة أنفسهم بأنفسهم .. كما ألقيت في الملتقى كلمتان من قبل الشيخ حسين محمد الهدار وكيل وزارة الأوقاف قطاع الإرشاد والأخ ياسر الرعيبي النائب الثاني للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أكدتا أن هذا الملتقى يأتي من خلال الجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والإرشاد وعلماؤها وخطباؤها لإصلاح هذا المجتمع بالموعظة الحسنة في زمن كثر فيه الفساد والتخريب ولدعم مخرجات الحوار الوطني عن طريق نشر سماحة الدين من خلال الرسالة الدينية النبيلة باعتبار الخطاب الديني والإرشادي من أهم الأدوار التي تؤثر في نفوس أفراد المجتمع وإرساء ثقافة المودة والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد لتحقيق مصلحة الوطن العليا والحفاظ على مكتسباته. هذا ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام متتالية دور العلماء والدعاة في دعم مخرجات الحوار وسبل تفعيل رسالة المسجد في المجتمع. ومن المقرر أن يخرج الملتقى بنتائج منها الخروج بخطبة جمعة من كل مجموعة على حدة تتناول عنوان القضية التي ناقشتها المجموعة والتغذية الراجعة للمجتمعات المحلية بهدف توعيتها بمخرجات الحوار من خلال ركيزة الخطاب المسجدي والاستفادة من الخطب المعدة من مجموعات العمل التي تشمل مختلف مخرجات الحوار وتوزيعها على مختلف خطباء المساجد في كل محافظة.