صنعاء/ بشير الحزمي:أعلن وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أمس في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء عن استعادة السيوف الأثرية السبعة المسروقة من المتحف الوطني بصنعاء في أكتوبر الماضي حيث تم ضبط المسروقات من السيوف في أحد المنازل بحارة معمر بصنعاء القديمة .وقال إن الجهود ما تزال مستمرة لاستعادة الرقوق القرآنية الأربعة التي سرقت في الحادث نفسه. موضحا أن لصوص الآثار قاموا بالعبث بأغلفة السيوف التاريخية المسروقة بعدما أقدموا على نزع الفصوص التي كانت تزينها.وأشار وزير الثقافة إلى أنه قد تم أيضا ضبط عدد من القطع الأثرية التي لم يتضمنها تقرير حصر سرقة المتحف في المنزل ذاته الذي ضبطت السيوف المسروقة بداخله ، وهي قطع أثرية متنوعة تم سرقتها من أماكن مختلفة و قد تم تحريزها لاستكمال الإجراءات القانونية.ولفت إلى أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على عدد من المتورطين في هذه الحادثة الإجرامية وأن أجهزت الأمن ما تزال تتعقب متورطين آخرين والذين سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم .وأكد سعي الوزارة لاستكمال فهرسة وصيانة المخطوطات وتوثيق وتحريز محتويات المتاحف وتزويدها بالأجهزة اللازمة للرقابة الالكترونية من كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار خلال العام المقبل 2014م بالإضافة إلى استكمال تحديث البنية التشريعية .وقال إن مسئولية الدولة كبيرة جدا فيما يتعلق بتوفير كافة وسائل الحماية للمتاحف والآثار ، وكل ما يتعلق بإعداد المتاحف وفق المعيار العالمي .وأعرب الوزير عن سعادته البالغة لوضع حد للتخفيف من حدة الاعتداء على الآثار والمخطوطات اليمنية مطالبا المواطنين والإعلام والمجتمعات المحلية بالتحلي باليقظة لحماية الآثار اليمنية .كما أعرب عن شكره وتقديره لإدارة الشرطة في زبيد وفي محافظة الحديدة بشكل عام الذين استطاعوا أن يقبضوا مرتين على مخطوطات قيمة جدا واستعادتها .كما وجه الشكر لأفراد الشرطة في كل مكان وفي المنافذ والذين يبذلون جهوداً كبيرة من اجل استعادة القطع الأثرية والمخطوطات اليمنية المسروقة والمهربة .من جانبها أوضحت نائب وزير الثقافة هدى أبلان أن هذه الحادثة قد كشفت عن منظومة متكاملة من الإهمال لدى كافة الأجهزة المعنية بما فيها القائمون على المؤسسات الثقافية.من جهته استعرض وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية الدكتور مجاهد اليتيم الجهود التي بذلتها الوزارة والأجهزة المعنية في الأمن والنيابة العامة لاستعادة السيوف السبعة المسروقة .بدوره تناول القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله ثابت الإجراءات التي ستعمل عليها الهيئة لضمان عدم تكرار ما شهده المتحف الوطني من عملية سرقة لبعض القطع الأثرية والمخطوطات من خلال تنفيذ مشروع تحريز المتاحف والرقابة الالكترونية وغيرها من المشاريع الأخرى.
|
تقارير
استعادة السيوف الأثرية السبعة المسروقة من المتحف الحربي بصنعاء
أخبار متعلقة