من إجتماع الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ
تونس / متابعات :اتهمت جبهة الإنقاذ الوطني، والتي تضم أحزاب المعارضة التونسية، الائتلاف الثلاثي الحاكم «بمحاولة الالتفاف على مسار الحوار الوطني وتحييده عن أهدافه»، على حد قولها.وقالت الهيئة السياسية للجبهة الوطنية للإنقاذ في بيان نشر الثلاثاء عقب الاجتماع الذي عقدته صباح أول من أمس: «إن الجبهة تسجل محاولة أطراف الترويكا الالتفاف على مسار الحوار الوطني وتحييده عن أهدافه، في خارطة طريق الرباعي الراعي بالإخلال بقاعدة التوافق، وذلك بالرغم من أن جبهة الإنقاذ تجاوبت مع هذه المبادرات وقدمت في سبيل إنجازها تنازلات».ورداً على الأخبار التي تحدثت في وقت سابق عن تصدع «جبهة الإنقاذ» والخلافات بين مكوناتها السياسية، قال بيان الجبهة إنه «بخصوص سير جبهة الإنقاذ أعربت مكوناتها عن تمسكها بهذه الجبهة باعتبارها مكسباً وطنياً في الحركة الديمقراطية، وجب المحافظة عليها وتدعيمها بمزيد من أحكام التنسيق بين جميع مكوناتها وتفعيل مؤسساتها والعمل على تلافي بعض الهنات التي طرأت على بعض المواقف والخطاب الإعلامي وحل الخلافات في إطار النقاش الديمقراطي».وكانت جلسة الحوار الوطني المنعقدة الاثنين الماضي، قد أقرّت بأن يكون يوم الأربعاء 25 ديسمبر الجاري بداية العد التنازلي لتشكيل الحكومة القادمة في أجل لا يتجاوز 15 يوماً، كما الاتفاق على ضرورة الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة التي سوف يرأسها وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة، وكتابة الدستور وتشكيل هيئة تشرف على الانتخابات القادمة، وذلك قبل 14 يناير القادم، الذي يصادف الذكرى الثالثة للثورة.إلى ذلك، التقت قيادات الجبهة الشعبية (تحالف اليسار) وهي احدى مكونات جبهة الانقاذ، الثلاثاء، السفير الأميركي، جاكوب ولاس، ودار الحديث حول تطور الأوضاع في تونس في ضوء نتائج الحوار الوطني.وفي هذا الإطار، أوضح السفير الأميركي رداً على المقال المنشور أخيراً بجريدة «لومند» الفرنسية، أن الولايات المتحدة لا تدعم أي مرشح، وهي تعتبر هذه المسألة مسألة داخلية بحتة وأن ما يعنيها هو توصل التونسيين إلى توافق يحافظ على المسار الديمقراطي وعلى السلم ببلدهم، بحسب بلاغ رسمي صادر عن الجبهة، مشيرة الى أن اللقاء كان بطلب من السفير الأميركي.وكانت جريدة «لوموند» الفرنسية قد كشفت في عددها الصادر الاثنين 16 ديسمبر الجاري، عن أن «اختيار وزير الصناعة في حكومة التونسية الحالية مهدي جمعة لخلافة علي العريض في رئاسة الحكومة كان نتيجة ضغوط خارجية، وتحديداً أوروبية وأميركية».وقالت الجريدة: «إن لقاءً مهماً جمع بداية الشهر الجاري في تونس عدداً من سفراء الدول الأوروبية وسفير الولايات المتحدة الأميركية، واتفقوا على دعم ترشيح مهدي جمعة لرئاسة الحكومة القادمة».