2013 أسوأ عام في رئاسة «أوباما»اعتبرت صحيفة «يو إس أيه توداي» الأمريكية أن عام 2013 الذى تغرب شمسه بعد أيام قليلة هو أسوأ عام فى ولايتى الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، نظرًا لما شهده العام من أزمات على المستويين الداخلى والخارجي.وأوضحت الصحيفة أن عام 2013 الرئاسى لأوباما شهد خلافات حادة بشأن برامج المراقبة والتجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى (NSA) وأثارت انتقادات وردود فعل عنيفة حول العالم، وأزمة قانون الرعاية الصحية (أوباماكير) المثير للجدل، والمشاكل الاقتصادية التى تسببت فى إغلاق مبانى الحكومة الفيدرالية، فضلًا عن استطلاعات الرأى التى أكدت انخفاض شعبية “أوباما” إلى أدنى مستوياتها منذ ولايته الأولى.وقالت الصحيفة إن أوباما أعرب أمس الجمعة فى مؤتمر صحفى عن تفاؤله وتطلعه وأمله فى المزيد من التحسنات سياسيًا واقتصاديًا خلال العام الجديد 2014، مضيفًا: “نحن على وشك القيام بأشياء جديدة، ونسعى إلى تعزيز الاقتصاد وارتفاع معدلات النمو”.وأشارت الصحيفة إلى أن 2013 كان معضلة حقيقية أمام نفوذ أمريكا ومصداقية واشنطن فى العالم الخارجى خاصة فى المنطقة العربية المليئة بالأزمات، ولاسيما أن الحرب الأهلية السورية والأزمة المصرية أظهرت ضعف إدارة “أوباما”، بغض النظر أنهما أظهرا الدب الروسى مجددًا كقوة حقيقية.بريطانيا متورطة بانتهاكات في أفغانستان.. وأميركا نادمةسلطت كبريات الصحف البريطانية الضوء على تحقيق رسمي بشأن مدى تورط بريطانيا في التغاضي أو المشاركة في اعتقال وتسليم وتعذيب العديد من المعتقلين في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، في حين نشرت واشنطن بوست الأميركية استطلاعا يكشف ندم الأميركيين تجاه الحرب في أفغانستان.فقالت صحيفة ذي إندبندنت إن عملاء جهاز المخابرات البريطاني الخارجي المعروف باسم «أم.آي6» تلقوا تعليمات بريطانية في أفغانستان بغض الطرف عما يشاهدونه من تعذيب المشتبه بهم في الإرهاب من قبل سجانيهم الأميركيين في معتقل قاعدة بغرام.وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي قاده القاضي السابق في المحكمة العليا السير بيتر جيبسون خلص إلى أن العملاء البريطانيين «ربما أصبحوا بشكل غير لائق متورطين في بعض حالات ترحيل المعتقلين المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة ونقلهم إلى بلدان حيث يخضعون للتعذيب».ويروي التقرير أن عميلا بريطانيا عاد إلى لندن ووصف ما رأى، تلقى برقية من الحكومة تقول «من الواضح من وصفك لما يجري أن معاملة المعتقلين لا تجري وفق المعايير المناسبة، وعليه فطالما أن المعتقلين ليسوا بحوزتنا أو تحت سيطرتنا، فإن القانون لا يتطلب منكم التدخل لمنع ذلك».وكان جيبسون قد نشر أمس الخميس التقرير المؤقت الذي يتضمن الأسباب التي تجعله يعتقد أن التحقيق يجب أن يعاد مرة أخرى.من جانبها نقلت صحيفة ذي غارديان الأسئلة التي يقول جيبسون إنها بحاجة إلى إجابات وافية لكشف الحقيقة كاملة بشأن الدور البريطاني في ما تسمى الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم منح رؤساء جهازي المخابرات أم.آي5 وأم.آي6 مهلة شهر للإجابة على الأسئلة.ومن هذه الأسئلة: هل غض العملاء البريطانيون الطرف عن «بعض الأساليب والتقنيات غير المناسبة» التي استخدمت من قبل الآخرين واستخدموها لمصلحتهم في التحقيقات؟وإذا كان كذلك، هل كانت هناك «سياسة مقصودة أو متفق عليها» بين العملاء البريطانيين ونظرائهم في ما وراء البحر؟وهل أصبحت الحكومة البريطانية ووكالاتها «منخرطة بشكل غير مناسب» في عمليات تسليم المعتقلين إلى دول أخرى؟
عالم الصحافة
أخبار متعلقة