[c1]وعد أوباما «الأمني» في الصحف الأميركية[/c]تناولت صحف أميركية قضية وكالة الأمن القومي الأميركية في ظل إطلاق الرئيس الأميركي باراك أوباما وعودا بمراجعة برامج عملها ومحاولة إصلاحها، خاصة بعد إشارته إلى أن الكشف عن نطاق عمل الوكالة ألحق الضرر بأمن البلاد.فقد أوردت صحيفة واشنطن بوست أن أوباما وعد البارحة بمراجعة عمل الوكالة ووقف جمعها وتخزينها البيانات المتعلقة بسجلات ملايين المشتركين في الهاتف، داعيا شركات الاتصالات إلى الاحتفاظ بتلك البيانات.وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما بشأن عمل الوكالة تغيرت بشكل ملحوظ، خاصة منذ الكشف قبل أشهر عن تفاصيل لبرامج مراقبة وتجسس تقوم بها الوكالة.وأضافت أن أوباما يعتقد أن إدارته ضربت التوازن الصحيح بين جمع المعلومات الاستخبارية وحماية الخصوصية للأميركيين، وأنه دعا إلى ضرورة كبح جماح برامجها، وذلك من أجل استعادة ثقة الجمهور.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]انتهاك حرية[/c]من جانبها، دعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها أوباما إلى ثني الوكالة عن مواصلة انتهاك حرية الأميركيين والأجانب من خلال ما تتبعه من برامج تجسس على خصوصياتهم، خاصة بعد أن قضت محكمة أميركية بأن جمع الوكالة بيانات ضخمة من سجلات الهاتف ربما يعتبر شأنا غير دستوري.وفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن أي إجراءات قد يعلن عنها أوباما الشهر القادم بشأن إصلاح عمل الوكالة قد تكون غير كافية، وأضافت أن كل ما يسمح للوكالة بجمع أو تخزين البيانات المتعلقة بكل مكالمة أو بريد إلكتروني يعتبر انتهاكا واضحا للدستور وروح القانون.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ضرر في المعلومات[/c]من جانبها، أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إلى أن أوباما دافع عن عمل وكالة الأمن القومي، ولكنه اعترف بضرورة العمل على استعادة ثقة الأميركيين بما تقوم به الوكالة.وأضافت أن أوباما صرح البارحة بأن الكشف عن برامج وطبيعة عمل الوكالة من شأنه أن يلحق الضرر بالأمن القومي الأميركي، وبالقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية.يشار إلى أن برامج التجسس التي تنفذها وكالة الأمن القومي الأميركي أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة والخارج، وأنها أصبحت الشغل الشاغل للناس في أرجاء كثيرة من العالم، خاصة بعد هروب المتعاقد الأميركي السابق معها إدوارد سنودن إلى خارج الولايات المتحدة وبحوزته كم كبير من الوثائق التي تكشف تفاصيل عملياتها التجسسية، وسربها إلى الصحافة.وكانت وسائل إعلام نشرت سلسلة من تسريبات سنودن في وقت سابق من العام الجاري، مما أدى إلى إثارة القلق بشأن نطاق عمليات الوكالة وقدرتها على التطفل على الشؤون الخاصة للأفراد وعلى اتصالات زعماء أجانب، بينهم حلفاء مقربون من الولايات المتحدة.وقد واجه الكشف عن إجراءات تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية موجة استياء شعبي كبيرة في العالم وفي الولايات المتحدة نفسها، حيث خرجت مظاهرات احتجاجية عديدة تطالب الوكالة بوقف تدخلها في خصوصيات المواطنين.وحاول الرئيس الأميركي طمأنة الأميركيين بالكشف عن طلبه من وكالة الأمن الوطني اتخاذ إجراءات من شأنها طمأنة الأميركيين بأن الوكالة لا تنتهك خصوصياتهم، ودافع في الوقت ذاته عن إجراءات الوكالة وأهميتها في حماية البلاد.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هل تتحول سوريا إلى وزيرستان جديدة؟[/c] ركزت أبرز الصحف الأميركية على الشأن السوري في ظل تراجع نفوذ الجيش السوري الحر أمام جماعات إسلامية تنتمي لتنظيم القاعدة، وما يجب فعله من طرف المعارضة والولايات المتحدة، وقدمت إحدى الصحف ما تقول إنها دروس مستقاة من الحالة العراقية. وكان للشأن التونسي نصيب في مساحات الصحف الأميركية.فتحت عنوان «هل يستطيع الجيش السوري الحر أن يحسن من أدائه؟»، يستخلص الكاتب ديفد إغناشيوس في صحيفة واشنطن بوست أن أمام رئيس الجيش الحر سليم إدريس خيارين، إما أن يعيد النظر في إستراتيجيته بعد نمو نفوذ الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة في سوريا، أو أن يتخلى عن القتال.وينقل الكاتب عن مسؤول في الجيش الحر قوله إن «السبيل الوحيد لمنع سوريا من التحول إلى وزيرستان جديدة هو أن تدخل الولايات المتحدة في اللعبة وتعمل على رص صفوف الثوار».ويشير الكاتب إلى خطة أطلعه عليها المسؤول في الجيش الحر تتحدث عن انتقادات لأداء الجيش الحر وإخفاقاته، وعن النقص في الذخيرة وسوء التنقل وضعف الأمن الحدودي، وعدم التنسيق في التمويل، فضلا عن توصيات لتحسين أدائه.ومن توصيات الخطة تشكيل «هيئة لوجستية» تشمل الفصائل الإسلامية «المعتدلة» وتستثني الجماعات المنتمية للقاعدة، وكذلك تشكيل مركز قيادة مشترك للتوزيع في شمالي البلاد يوفر الاحتياجات وينسق إيصال الإمدادات والمعدات إلى الميدان.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة