غيب الموت قبل ايام الرفيق والمعلم محمد علي محمد القيرحي وقبله الرفيق الجليل محمد سليمان ناصر في امتحان صعب لقدرة احتمالنا على فراق ملهمينا, لكنه القدر ولا يسعنا الا ان نستسلم له ودون سواه .وداعا ايها القيرحي الانسان , وداعا سليمان ايها الجسور كان رحيلكما فاجعة وترك فراغا شاسعا في ارواحنا لا يملؤه الا رجال بحجمكما .ايها الرفيقان العظيمان هلا حملتما اشتياقنا لصديقكما الحميم عبدالله باذيب , حتما الخالد ينتظر اخبارنا , ويؤمن تماما اننا لا نمتلك في هذه اللحظة سوى امنية لقائه وربما يدرك اننا نطلب المنى ونحن اكثر ثقة هذه المرة كوننا امتلكنا بطاقة العبور اليه .. الوفاء بعهده .. السير على دربه .. شجاعة مواجهة المصير بقلوب متخمة بالحب والولاء وايدي مرهقة عملا ووفاء. يا لحظكما الكبير اذ تقاسمان باذيب الخلود مرتاحي البال على اريكة من نور ورضا لا يعكر صفوكم فاسد او محتال يقتات عمالنا عرقا وخبزا , لا يقلق سكينتكم لص يحاول بكل قواه ونفوذه ان يستكمل طينا ارضا وانسانا , على نحو غبي وقاصر في تقدير مدى اصرارنا على ايقاف نزيف الوطن حقوقا وآدمية . قولا لباذيب الرجل الامة انني ما زلت امتلك كثيرا من مخزون شجاعته وهيهات ان اتراجع عن الذود عن عامل اغتصب حقه في رصيف ميناء المعلا وهو يروي البحر بماء جبينه شرفاً واخلاصاً , او اخذل موظفا في المخا يتصدى بروحه لصناديق الموت ويمنحنا السلام , ومثله حارس امين يقف حجر عثرة امام استيطان مطاراتنا ومنافذنا الجوية . ايا ابي انني احارب بنور روحك فمنحني صبرا كافيا يعين بسالتي في معركة غير متكافئة اقودها في وجه اكثر من عدو وطرف , انني احلم بوطن خال من الفساد .[c1] وزير النقل [/c]
رثـاء للقيرحـي ومحمد سليمان ناصر
أخبار متعلقة