في إشهار أول جمعية للإنترنت في اليمن
تقرير/ فهمي الباحث دشنت جمعية الإنترنت - اليمن، صباح الثلاثاء المنصرم نشاطها بإقامة فعالية بعنوان “مستقبل الإنترنت في اليمن” وذلك ضمن حفل الإشهار الذي أقامته الجمعية في قاعة المستشفى السعودي الألماني بالعاصمة اليمنية صنعاء، كأول منظمة غير حكومية تعنى بهذا الشأن في اليمن.وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور وليد السقاف، رئيس الجمعية، أكد أهمية المعايير والتقنيات والممارسات التجارية والسياسات الحكومية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على توفير منصة مفتوحة يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء البلاد للابتكار والإبداع وتحسين المستوى الاقتصادي.وأشار في كلمته إلى أن الجمعية تسعى من أجل إنترنت للجميع، مما يؤدي إلى التقدم واستفادة جميع الناس في كافة المجالات إذ سينعكس ذلك إيجابا على العديد من القضايا الثقافية والاجتماعية والتنمية المستدامة.كما تطرّق إلى أن الجمعية لا تعمل ضد جهة معينة، بل على العكس تعمل على توحيد الجهود المختلفة سواء في الجانب الحكومي أو القطاع الخاص،أو المجتمع المدني، إذ يعتبر الكل شركاء في النهوض بهذا المجال.نواة مهمة في تطوير الإنترنت في اليمن من ناحيتها قالت صوفيا مادينز، مسئولة العلاقات العالمية بجمعية الإنترنت العالمية: إننا نهنئ اليمن على هذا الإنجاز، والذي سيعتبر نواة مهمة في تطوير الإنترنت وتوسيع الوصول إليه في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط ككل.وأضافت مادينز أن الجمعية العالمية ولأول مرة ستفتتح مركزا إقليميا في الشرق الأوسط له إستراتيجيته الخاصة للأعوام المقبلة بما يتماشى مع الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ قالت أن ثورة رقمية قادمة في المنطقة. شركاء من أجل التنميةوفي الندوة التي أقيمت تحت شعار«شركاء من أجل التنمية»، التي ترأسها الدكتور/ وليد السقاف، تحدث المهندس محمد أحمد الطويلي، مدير عام أكاديمية سيسكو اليمن، عن أهمية وجود مثل هذه الجمعية في اليمن، والتي يمكن أن تُساهم في الدفع قُدما بعملية تطوير البنية التحتية الرقمية، والإسهام في نشر الوعي باستخدام التقنيات الحديثة، وتطرق إلى الدور الذي لعبته الأكاديمية في رفد التعليم التقني بكوادر فنية مؤهلة منذ تأسيسها.من جهة أخرى تطرق الأستاذ مصطفى نصر مدير مركز الإعلام الاقتصادي ، إلى تجربة المركز فيما يتعلق بقانون حق الحصول على المعلومات، وذكر في كلمته العديد من القضايا التي تتعلق بمستقبل الإنترنت في اليمن والعوائق التي حالت دون التطور المنشود مقارنة بدول الجوار.الإنترنت والقطاع الخاص وحول دور القطاع الخاص وعلاقته بالإنترنت قال المهندس أوس الإرياني، إن القطاع الخاص يعتبر من أكثر القطاعات استهلاكا واستخداما للإنترنت، وتحدث حول مستقبل الإنترنت والإعلان الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، وقضايا الاستثمار في اليمن.تخلل ذلك العديد من النقاشات والمداخلات التي طرحها الحضور، تطرقت إلى العديد من القضايا المتعلقة بالإنترنت، والصعوبات التي تقف أمام تطوير البنية التحتية، وسُبل حلّها، والخطوات اللازمة للوصول إلى الأهداف المطلوبة.جمعية الإنترنتالجدير بالذكر أن جمعية الإنترنت اليمن قد حصلت على اعتراف رسمي قبل بضعة أشهر من جمعية الإنترنت العالمية، والتي تُعد منظمة عالمية غيرحكومية، مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، تأسست قبل 20 عاما بهدف تعزيز « التنمية المفتوحة، وتطوير واستخدام شبكة الإنترنت لإفادة جميع الناس في جميع أنحاء العالم » .وقد أسسها عدد متميز من اليمنيين الذين لديهم اهتمام مشترك في تحقيق أهداف الجمعية. وقد انضم إلى الجمعية منذ أكتوبر 2013 أكثر من مائة عضو من مختلف المحافظات داخل اليمن، وخارجه أيضا.وبهذا تكون جمعية الإنترنت هي الأولى من نوعها في اليمن، والعاشرة في المنطقة العربية، وواحدة من بين 109 جمعية مثيلة على مستوى العالم.يُشار إلى أن جمعية الإنترنت-اليمن تعمل على تحسين وتوسيع نطاق استخدام الإنترنت في اليمن، والعمل على العديد من القضايا المتعلقة بالبنية التحتية، واستخدام الإنترنت كأداة للحصول على بعض من حقوق الإنسان كحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى إثراء المحتوى العربي، ومعالجة العديد من الجوانب التي يمكن أن تساعد في جعل الإنترنت أكثر استخداما في جميع أنحاء البلاد، وتُمثل اليمن في المبادرات العالمية المتصلة بشبكة الإنترنت.ويعتبر باب العضوية مفتوحا في الجمعية لجميع الأشخاص الذين يرغبون في دعم جهودها والاستفادة من مجموعة من المزايا بما في ذلك حضور ورش العمل، والتصويت في الاجتماعات ومجموعة من العروض الحصرية الأخرى لأعضائها.حضر الفعالية ممثلون عن القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من الأكاديميين والطلاب والمهتمين.