> رئيس الجمهورية أثناء المقابله الصحفية مع وكالة شينخوا الصينية
بكين / سبأ:أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان العلاقات اليمنية الصينية متينة وقوية وتكتسب أهمية خاصة كون جمهورية الصين الشعبية الصديقة كانت أول من بادر لمساعدة اليمن منذ ما يزيد على نصف قرن بأهم شريانين حيويين هما طريق صنعاء ــ الحديدة وطريق عدن ــ المكلا .وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة شينخوا الصينية للأنباء في مقر أقامته بقصر الضيافة في بكين “ زرت الصين عام 1999م وكنت حينها نائبا لرئيس الجمهورية ووجدت انتعاشا اقتصاديا كبيرا واليوم أصبحت الصين أكثر تطورا ونماء في مختلف المجالات ».وأعرب الأخ الرئيس عن سعادته لزيارته هذه للصين التي تأتي متزامنة مع اختتام أعمال الدورة الثالثة الكاملة للمجلس الوطني للحزب الشيوعي الصيني وستكون فرصة مواتية للالتقاء بالرئيس الصيني شي جين بينغ. وأشار إلى أن علاقته بالرئيس الصيني قوية ، حيث زار اليمن عام 2008م وافتتحنا معا مبنى وزارة الخارجية الذي كان من المساعدات الصينية المقدمة لليمن ، بالإضافة إلى تحديد موقع مشروع المكتبة الوطنية الكبرى بصنعاء .وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن جمهورية الصين الشعبية كانت من الداعمين الأساسيين لإعادة وحدة اليمن في 22 مايو 1990م ، وقال: «نحن في اليمن ندعم وحدة الصين بكل قوة وهذه سياسة ثابتة لدى اليمن ».وتطرق الأخ الرئيس إلى طبي: «سوف انقل أولا الشكر والتقدير له وللحكومة والشعب الصيني على المواقف المبدئية التي وقفتها الصين مع اليمن حتى لا يذهب إلى حرب أهلية في مطلع العام 2011م ، وكان إسهاما كبيرا ورائعا» ، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يكن للشعب الصيني كل المودة والاحترام .وأضاف الأخ الرئيس “سوف نبحث في الكثير من الموضوعات الاقتصادية متنوعة الأغراض وفي المقدمة الطاقة الكهربائية وتعميق الموانئ خصوصا ميناء عدن الذي يعتبر اقرب ميناء إلى خط الملاحة الدولية في المنطقة ويقع في ملتقى الشرق والغرب ، بالإضافة إلى مواضيع التنقيب عن النفط والغاز ».وتابع الأخ الرئيس بالقول: «لنا أمل كبير في ان نحقق الكثير من النجاح في المباحثات من اجل شراكة متطورة وخطوات تنقل علاقات الصداقة بين البلدين إلى آفاق أوسع واشمل».وفيما يتعلق بقضايا الإرهاب أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الإرهاب أصبح ظاهرة دولية مقلقة وعابراً للقارات والحدود ولابد من تعاون دولي واسع للقضاء على هذه الظاهرة» .وأشار إلى أهمية مكافحة البطالة والفقر وتوفير فرص العمل للأيادي العاطلة كون كثير من الشباب ينتظرون تلك الفرص وكذلك هناك الكثير من خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة دون وظائف منذ سنوات ويخشى أن يذهبوا إلى مزالق ومتاهات لا تحمد عقباها نتيجة لتلك الظروف القاسية .وقال الأخ الرئيس “ ان الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي يشارف على الاختتام مثل ظاهرة حضارية فريدة إذ جمع تحت مظلته كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية من اجل العمل على مخرجات تلبي طموح اليمنيين في طول البلد وعرضه ، مشيدا بالموقف الدولي والأممي من الأزمة في اليمن بصورة ايجابية جنبت اليمن الكوارث والانقسام “.وفيما يتعلق بالعلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي جيران اليمن قال الأخ الرئيس “ نحن في منطقة واحدة ونحن سند لهم وهم سند لنا واليمن يتحمل الكثير من المصاعب والمتاعب في طريق دفاعه عن المنطقة باعتباره البوابة الجنوبية إلى منطقة الخليج خصوصا فيما يتعلق بمكافحة تهريب السلاح والمخدرات وأعمال القرصنة والإرهاب .