في اللقاء الموسع بين اللجنة العليا للانتخابات والشركاء الدوليين الداعمين للعملية الانتخابية
صنعاء / سبأ :عقد أمس بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاء موسع ضم الإخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة والشركاء الدوليين الداعمين للعملية الانتخابية في اليمن وبحضور مدير مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.وكرس اللقاء لمناقشة واستعراض جملة من القضايا المتصلة بالشأن الانتخابي وفي مقدمة ذلك الخطوات التي أنجزتها اللجنة العليا للانتخابات في سبيل التحضير لمرحلة القيد والتسجيل الالكتروني خاصة بعد تسلم اللجنة لمجموعة من المعدات وأجهزة الحاسوب التي ستستخدم للسجل الانتخابي .وفي بداية الاجتماع القى رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي كلمة رحب في مستهلها بالممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول الداعمة وكذا ممثلو الهيئات والمنظمات الدولية ،مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق الاجتماعات واللقاءات التي تعقدها اللجنة لإطلاع المانحين على المراحل التي قطعتها اللجنة من حيث الإعداد والتجهيز والتحضيرات المتعلقة بالعملية الانتخابية وعلى وجه الخصوص السجل الانتخابي الالكتروني.واستعرض القاضي الحكيمي المراحل التي نفذتها اللجنة في سياق التحضير للسجل الانتخابي الالكتروني بدءاً بإعداد موازنة لمشروع السجل اشتركت في إعدادها اللجنة والأيفس والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة التي وصلت في بداية الأمر إلى ما يقارب 99 مليون دولار ثم انخفضت إلى 88 مليوناً تقريباً وذلك بعد تحديد الاحتياجات المطلوبة للمشروع بشكل دقيق ،مبيناً أن اللجنة اتجهت فيما بعد إلى البحث عن الخيارات الدولية بشأن التجهيزات الفنية والمعدات المطلوبة من حيث الجودة والنوعية الممتازة بما يتناسب مع حجم المشروع ويلبي التطلعات المنشودة في إعداد سجل انتخابي الكتروني جديد حيث تم الإعلان عن المناقصة الخاصة بالمعدات المطلوبة عبر مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كوبنهاجن ورست المناقصة على شركة جيمالتو الفرنسية التي أوصلت إلى مخازن اللجنة 2950 جهاز حاسوب من المعدات المطلوبة وقدرها 4860 جهازاً.ولفت إلى أنه يجري حالياً استكمال تجهيز مركز المعلومات الخاص بمشروع السجل الانتخابي الالكتروني من خلال إدخال الأنظمة والبرامج الخاصة بجمع البيانات بإشراف من اللجنة والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية الايفس ،بالإضافة إلى الشوط الذي قطعته اللجنة في إعداد الأدلة والاستمارات والوثائق الخاصة بالعملية الانتخابية بشكل عام .وتناول رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سياق حديثه الأهمية التي يمثلها السجل الانتخابي الالكتروني من جوانب متعددة منها كونه يعتبر مقدمة للسجل المدني ،موضحاً في هذا السياق أن العمل في هذا الجانب يمضي بشراكة مع مصلحة الأحوال المدنية حيث تم الاتفاق معها على البيانات التي سيتم جمعها وتم إقرارها بالإضافة إلى أن المعدات التي ستستخدم في التسجيل الالكتروني والتي تقدر قيمتها من 20 - 22 مليون دولار ستنتقل إلى مصلحة الأحوال المدنية بعد الانتهاء من التسجيل الانتخابي .وأوضح القاضي الحكيمي أن الخطوة القادمة التي ستنفذها اللجنة تتمثل في استكمال الإعداد لإجراء التسجيل التجريبي الذي يهدف إلى اختبار الأنظمة والمعدات وأجهزة الحاسوب ،فضلاً عن إعداد خطة العمليات والانتهاء من اختيار الشركة التي ستقوم بطباعة وتجهيز متطلبات حملة التوعية الخاصة بالسجل الانتخابي الالكتروني وعلى وشك الانتهاء من إعداد المواد التدريبية المتعلقة باللجان الانتخابية الذين يقدر قوامهم بنحو 45 ألف شخص ما بين اللجان الفنية والأساسية والإشرافية.وبين الحكيمي الخطوات التي تمت بشأن الوظائف الخمس التي أعلنت عنها اللجنة نهاية مايو الماضي التي أسفرت عن اختيار خمسة فنيين للعمل في مركز المعلومات الجديد التابع لمشروع السجل الانتخابي ،بالإضافة إلى أن إجمالي المتقدمين للعمل ضمن اللجان الفنية للتسجيل الالكتروني وصل إلى ما يقارب 160 ألف متقدم عبر الموقع الالكتروني للجنة وعبر فروعها في المحافظات في حين أن المطلوب 40 ألف شخص، لافتاً إلى النتائج التي خرجت بها اجتماعات اللجنة بممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بشأن تشكيل اللجان .وتطرق إلى التعديلات القانونية التي صدرت مؤخراً على القانون رقم (13) لسنة 2001م بشأن الانتخابات العامة والاستفتاء وتعديلاته وما تمثله من أهمية في خدمة العملية الانتخابية ، مشيداً بدور الجهات المانحة دولاً ومنظمات لما قدمته من دعم لمشروع السجل الانتخابي الالكتروني .وخلال الاجتماع تم عرض فيلم وثائقي مصغر بعنوان «يبدأ المستقبل ببصمة» تناول الخطوات والمراحل التحضيرية لإعداد السجل الانتخابي الالكتروني، حيث أشار رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي عبدالمنعم الارياني إلى أن فكرة الفيلم جاءت منذ اللحظات الأولى لدراسة تحديد الخيار الأنسب للسجل الانتخابي الجديد الذي تم إقراره على أن يكون سجلاً الكترونياً وذلك وفقاً لما خرجت به ورشة العمل التي نظمتها اللجنة بمشاركة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة الأيفس في شهر يناير الماضي بعنوان الخيار الأنسب للسجل الانتخابي ، واستعرض القاضي الارياني الخطوات التي تلت ذلك من خلال الإعلان عن المناقصة الخاصة بالمعدات المطلوبة للتسجيل الالكتروني والتي أسفرت عن تأهل 3 شركات من بين 20 شركة ،وبين الارياني أن الفيلم الوثائقي تضمن توثيق التجارب الميدانية لمشتريات النظام الالكتروني للسجل الانتخابي الذي نفذته الشركات الثلاث من خلال إجراء قيد وتسجيل تجريبي شمل 200 طالب وطالبة من مدرستي رابعة العدوية وبغداد تتراوح أعمارهم بين 12 - 13 عاماً واستمر على مدى يومين وهدف إلى إخضاع تلك الأجهزة إلى تقييم الفنيين لاختيار الأفضل ،وما تبع ذلك من خطوات تحضيرية .بدوره هنأ الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ اللجنة العليا للانتخابات على كافة الخطوات المنجزة على صعيد التحضير للسجل الانتخابي الالكتروني، مستعرضاً دور المانحين في دعم جهود وأنشطة اللجنة خلال المرحلة الحالية، مؤكداً أن البرنامج سيواصل تقديم كافة أوجه الدعم المطلوب لمساندة جهود اللجنة في إنجاح العملية الانتخابية.من جانبه أشار مدير مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر إلى الدور الهام والكبير الذي تضطلع به اللجنة خلال هذه المرحلة، مؤكداً ضرورة مواصلة تقديم الدعم للعملية الانتخابية في اليمن .عقب ذلك وقع رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي والممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ وممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمارا هلمرست ساتشار على وثيقة إطار عمل الموارد المشتركة والتي تم الاتفاق على مراجعتها بشكل دوري وإجراء التعديلات عليها عند الضرورة بموافقة جميع الشركاء المنفذين.وقد قام رئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات ومعهم ممثلو الجهات المانحة دولاً ومنظمات المشاركون في الاجتماع وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي بزيارة إلى مخازن اللجنة العليا للانتخابات ،حيث اطلعوا على المعدات التي وصلت إلى اللجنة وتشمل 2950 جهاز حاسوب من المعدات المطلوبة التي ستستخدم للتسجيل الالكتروني.واستمعوا إلى شرح مفصل من قبل ممثل شركة جيمالتو الفرنسية عن طريقة عمل الأجهزة التي تشمل كل وحدة منها على جهاز حاسوب وكاميرا وجهاز البصمة، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة في العمل الانتخابي الالكتروني.