فحص الجثة يكشف آثار حروق بالساقين وكدمات وسحجات
القاهرة/متابعاتجريمة هزت الإسكندرية تجردت فيها أم من مشاعرها .. وضربت طفلتها الوحيدة بمعاونة زوجها حتى الموت. الجريمة البشعة كُشفت عندما تحرر محضر بقسم شرطة محرم بك بوفاة طفلة داخل مسكنها بقرية باب العبيد بمنطقة أبيس، وعلى الفور انتقل رئيس مباحث قسم محرم بك،وبفحص جثة الطفلة التي تدعى حبيبة أحمد يوسف (3 سنوات) تبين وجود آثار حروق بالساقين وكدمات وسحجات بمختلف أنحاء الجسم وبسؤال والدتها نعيمة علام (22) سنة بائعة متجولة قالت إن والد الطفلة المجني عليها محبوس على ذمة قضية سرقة بالإكراه وأنها متزوجة من آخر يدعى محمود مجدي نقاش. وأمر وكيل النائب العام بحبس الأم وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة ضرب ابنتها بالاشتراك مع زوجها حتى الموت.ومن خلف القضبان روت الأم قاتلة طفلتها قائلة «أنا بحب ابنتي ولا يمكن أن أقتلها ،حينما كنت نائمة أخذت تلعب باسطوانة البوتاجاز ما تسبب في تسرب الغاز منها، فخلعت الخرطوم وضربتها به لكن الضرب ترك أثراً، وبعد يومين وأثناء لهوها بالكرة سكبت زيتا مغليا - كنت أقلي به الباذنجان - على قدمها- واشتريت لها علاجا للحروق وفي آخر اليوم كانت بصحة جيدة وكانت تلعب معي أنا وزوجي ولكنني فوجئت بها صباحا وهي لا ترد عليّ وتحسست جسدها كان بارداً.سألت أحد الجيران قال لي اذهبي لمكتب الصحة بسرعة ولكن كان هذا اليوم هو إجازة رسمية ولا يوجد أطباء بالمستشفى وقال لي أحد العمال لو مفيش شهادة ميلاد لن يتم استخراج تصريح دفن لها، فرويت لجارنا فنصحني بمقابر الصدقة فوافقوا على دفنها هناك.عدنا لنقوم بتغسيل طفلتي، وطلبتُ من جارتي مساعدتي فشاهدت آثار الضرب فرفضت واستغاثت بأحد الجيران، وبدأ الناس يتجمعون ثم قام أحد الحاضرين بإبلاغ القسم وحضر ضابط قسم الشرطة وسألني ثم اقتادني وزوجي إلى القسم بتهمة قتل طفلتي.وقالت «الأم القاتلة» كانت حياتي منذ نشأتي قاسية ولم أجد أحداً يسأل عني فقد تركت منزل أسرتي بالقاهرة بسبب الظروف المادية الصعبة جدا وحضرت إلى هنا بسبب الفقر ولأنني فتاة لم يهتم أحد بي، واشتغلت بائعة متجولة.لم يسأل أحد عني وكأنني كنت حملا وتمت إزالته عن أسرتي وكنت أنام في حديقة الإسعاف في محطة مصر وتعرفت على والد «حبيبة» تزوجني زواجا عرفيا ولم يوفر لي سكنا، وحين علمت بحملي وأخبرته خاف من المسؤولية وتركني حاولت أن أجهض نفسي ولكن الوقت كان تأخر، كنت على أمل أن يعترف بطفلته أو أن يعطي لي ورقة الزواج لكي أقيد الطفلة.حتى بعد أن ألقي القبض عليه وتوجهت إليه اعتقدت أن السجن سوف يجعل ضميره يستيقظ ولكن للأسف كان رد فعله أن قام أثناء محاكمته في قضية سرقة بالإكراه بتقطيع ورقة الزواج ولم أقم بتسجيل ابنتي بعد ولادتها .وبعد مرور عامين تعرفت على زوجي محمود مجدي، نقاش ويعمل بائعا متجولا فقال له صديقه استرها دي كويسة فتزوجني ولمني أنا وابنتي من الشارع في شقة صغيرة عبارة عن حجرة وحمام ومطبخ، وقال لي أنه لا يتحمل تربية ابنتي ، وكان طيبا معها غير أنه أصبح الآن متهما بقتلها علما بأني من قمت بضربها وهو أبعدها عني حتى لا أضربها وبعد يومين ماتت ولو كانت لي نية قتلها لتركت المكان وبالتالي لا أحد يستطيع العثور علي. وبكت المتهمة وقالت: لا أذوق طعم النوم لأن صورة طفلتي لا تفارقني لحظة فهي دائما أمامي تلعب وأصبر نفسي بقراءة القرآن وأقول لها سامحيني يا حبيبتي لم أقصد قتلك فإنني كنت أريد أن أربيك مثل أي أم تقوم بضرب أولادها.وصرخت الأم وقالت لو التقرير أثبت أن الوفاة بسبب الضرب هيكون مصيري بإحالة أوراقي إلى المفتي وأنا مظلومة لم أقتل طفلتي ولم أتصور أن هذا سوف يحدث في يوم من الأيام .