خلال لقائه عدداً من ممثلي وسائل الإعلام .. المنسق المقيم للأمم المتحدة :
إسماعيل ولد الشيخ
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الانسانية الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اهتمام الامم المتحدة بالوضع الانساني والتنموي في اليمن . وقال خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه مركز اعلام الامم المتحدة مع مجموعة من الصحفيين من ممثلي وسائل الاعلام المختلفة أمس بالعاصمة صنعاء أن القضية الانسانية في اليمن قضية حقيقية ومحورية و من اهم القضايا التي ينبغي التركيز عليها في أي عمل قادم ، وهي محل اهتمام الامم المتحدة ،موضحا أن نصف اليمنيين يعانون اليوم من سوء التغذية ولا يجدون قوتهم اليومي ويحتاجون الى المساعدات الغذائية ، وأن 5 ملايين منهم بحاجة قصوى الى مساعدات غذائية عاجلة ، وهو شيء مؤسف لكنها حقيقه واردة .وأشار ولد الشيخ الى وجود نحو 350 الف نازح داخلي بسبب النزاعات المسلحة التي حصلت في جنوب وشمال ووسط اليمن وأن وضعهم صعب ، و أن النساء والاطفال بينهم هم الاكثر تأثرا وتضررا من تلك النزاعات . . إضافة الى وجود ما يقرب من 300 الف لاجئ من القرن الافريقي مسجلين في اليمن ، ووجود قرابة 250 الفاً من اللاجئين غير مسجلين لدى المفوضية العليا السامية لشئون اللاجئين . واشاد بالدور الانساني لليمن في تعامله مع اللاجئين وعدم غلق ابوابه امامهم رغم الظروف الصعبة والمأساة التي مر بها ويعيشها اليمنيون بما في ذلك خلال عام 2011م التي كانت مأساوية لليمن هناك ما يزيد عن 107 آلاف لاجئ وصل الى اليمن .وقال أن اليمن هي البلد الوحيد في المنطقة العربية الموقعة على اتفاقية 1951 التي تتعلق بحقوق اللاجئين وتنفذها على واقع الارض.ولفت والد الشيخ الى وجود جزء كبير من المهاجرين القادمين الى اليمن من دول افريقية كأثيوبيا لأسباب اقتصادية وليست سياسية كما هو الحال بالنسبة للصومال ، بغرض العبور الى دول خليجية ، وأن نحو 25 الفاً منهم موجودون على الحدود بين السعودية واليمن وهم في وضعية مأساوية ويستغل الكثير منهم استغلال سيئ ويتعرضون لانتهاكات عدة .وأضاف أن هناك 6 ملايين يمني لا يحصلون على الخدمات الصحية المجانية أو ما يستحقونه من مساعدات في مجال الصحة ، وأن نحو 120 الف نازح من محافظة ابين في عدن ولحج وبعض المحافظات الجنوبية قد عادوا الى مناطقهم رغم تدمر شبه كامل للبنية التحتية فيها . وهي في مجملها تحديات انسانية كبيرة يواجهها اليمنيون . وأكد أهمية تقديم المساعدات الانسانية للنازحين في مجال الغذاء والصحة ، مع ضرورة التركيز على مساعدة الناس في ايجاد فرص عمل وأن يعيدوا بناء منازلهم لتصبح حياتهم مستقرة . واشار الى خطر الارهاب الذي تعانيه اليمن والذي ينتج عن عدم حصول الشباب على فرص عمل والتي تعتبر قضية مأساوية يعانيها شباب اليمن وينبغي التركيز عليها. مفصحا عن خروج استراتيجية مرتقبة للحكومة اليمنية لتشغيل الشباب الى النور قبيل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر الجاري والمخصصة لمناقشة الوضع في اليمن .ولفت الي أن لدى الامم المتحدة برنامجاً خاصاً بالشباب ومساعدتهم على توفير فرص عمل . وقال: لن يكون هناك استقرار في اليمن ما لم توجد فرص عمل للشباب، مستعرضا جهود منظمات الامم المتحدة في المجال الانساني والتنموي في اليمن من خلال منظماتها المتواجدة بصورة دائمة والممثلة فيها وهي 11 منظمة تعمل في كل الميادين أو من خلال المنظمات التي تذهب وتأتي وليس لها تواجد دائم أو تمثيل وهي 6 منظمات.وأكد أن المساعدات الانسانية المقدمة لليمن ليست صدقات وانما هي واجب يفرضه القانون الدولي.وقال أن الامم المتحدة الى جانب ما تقدمه لليمن من مساعدات كبيرة في المجال الانساني من خلال برنامج خاص بذلك والبالغ تكلفته نحو 705 ملايين دولار والذي تم الحصول على حوالى نصف المبلغ منه ، فأنها تبذل جهوداً كبيرة لإنجاح التسوية السياسية في اليمن وانجاح مؤتمر الحوار الوطني أضافة الى برنامجها الخاص بالتحضير للانتخابات .