كلمات
على الابواب عام دراسي جديد يحمل في طياته العديد من الأماني والآمال وسط فرحة بعض الطلاب الذين شعروا بطول العطلة والتشوق للعودة الى المدارس، وكآبة آخرين شعروا بعودة الالتزام ونهاية اللعب والسهر. هل بدأ الطلاب ومعهم الأهالي في الاستعداد لعودة المدارس والتي تأخذ شكل التزاحم على ابواب المكتبات لشراء القرطاسية، او على أبواب المحلات التجارية لشراء الزي المدرسي وغيرها من الماديات والتي لا تقل أهمية عن الاستعداد النفسي. والسؤال هنا كيف يستعد الابناء لاستقبال العام الدارسي وما هو دور الأهل في ذلك.على الام والأب ان يضعا خطة لاحتياجات أطفالهما للمدرسة من حقائب جديدة او كتب ودفاتر وأقلام وملابس للمدرسة ويحصييا العدد ولا يشتريا بشكل عشوائي دون تنظيم فهذا يوفر الوقت والجهد والمال. كما على الأهل تعويد الاولاد على الاعتماد على انفسهم والاستقلالية وتحملهم بعض المسؤوليات مثل تجهيزات المدرسة وخاصة تجليد الكتب وتحضير الملابس ومساعدة الاخ الكبير للأخ الصغير، وتفقد حقائبهم المدرسية يومياً وعلى الاهل البُعد عن الاوامر والعقاب والصراخ والتهديد.يواجه الاب والأم كثير من المتاعب حتى يعود الاولاد الى المدرسة بكل لهفة وتشوق ولا سيما في الايام الأولى لذا عليهم الوقوف بجانبهم ومساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة خاصة عند رفضهم الذهاب الى المدرسة وغالبا ما يحدث في السنوات الاولى من العمر فيجب عدم تعنيفهم في حالة رفضهم الذهاب الى المدرسة فهذا يؤدي الى تدهورهم من الناحية الاجتماعية والنفسية.كما أن قراءة الكتب المدرسية الجديدة مع الاهل والتعرف على المادة بشكل عام قبل بداية العام الدراسي مهم لتهيئتهم نفسيا على التحضير للدراسة. وعلى الوالدين ان يشعرا أبناءهما بالفرحة والمتعة كأن يضع الاب مع ابنه اللاصق والتجليد ذات الالوان والصور الجميلة وتساعد الام ترتيب الحقيبة حسب الجدول المعطى وعدم اخذ كل الكتب وزيادة الحمل الثقيل على ظهر الطفل.من المهم الحرص على تناول وجبة الافطار قبل الذهاب الى المدرسة حيث ثبت علمياً انها اهم وجبة وتمد جسم الطفل بالطاقة والمواد الغذائية التي تساعده على النمو والتركيز والقدرة على التحصيل. وجلوس الاهل مع الابناء ومحاورتهم والاستماع اليهم خاصة في بداية المدرسة لأنهم يتعرضون احيانا لمشاكل في اختيار الصف او مع المعلمين فعليهم المتابعة بشكل دوري ومتابعة تحصيلهم الدراسي أولاً بأول ومعرفة الضعف منذ البداية.من هنا يجب توفير الجو الاسري الآمن الخالي من المشاحنات والتوتر امام الاولاد وخاصة الحديث عن الامور المادية امامهم فهم الآن في حالة نفسية متوترة لبداية عام دراسي جديد. وعلى الأهل عدم اهمال حضور مجالس الآباء والأمهات لأنها تزودهم بالمعلومات الكافية عن ابنائهم خلال العام الدراسي وتعود بالفائدة على الابناء وتخلق شخصية متكاملة لديهم في مختلف المجالات عند السؤال عنهم.