يحكى أن رجلاً كان يصنع قماشاً للمراكب الشراعية ، يجلس طول السنة يعمل في القماش ثم يبيعه لأصحاب المراكب، وفي سنة من السنوات وبينما ذهب لبيع إنتاج السنة من القماش لأصحاب المراكب، سبقه أحد التجار إلى أصحاب المراكب وباع أقمشته لهم.طبعا الصدمة كبيرة..ضاع رأس المال منه وفقد تجارته..فجلس ووضع القماش أمامه وجعل يفكر .وبجلوسه كان محط سخرية أصحاب المراكب ، فقال له أحدهم (اصنع منها سراويل وارتدها)ففكر الرجل جيدا.. وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وقام ببيعها لقاء ربح بسيط..وصاح مناديا: (من يريد سروالاً من قماش قوي يتحمل طبيعة عملكم القاسية؟)فأٌعجب الناس بتلك السراويل وقاموا بشرائها...فوعدهم الرجل بصنع المزيد منها في السنة القادمة.. ثم قام بعمل تعديلات وإضافات على السراويل ، وصنع لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي حاجة العمال وهكذا.. ثم يذهب بها لأصحاب المراكب فيشترونها منه ، وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة إلى نجاح ساحق.و تلخيصا: الأزمة لا تجعل الإنسان يقف في مكانه..لكن استجابتنا لها وردود أفعالنا هي ما تجعلنا نتقدم أو نتراجع إلى الخلف.