كلمات
تنص المادة ( 24 ) من اتفاقية حقوق الطفل على أن تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي ،حيث تقوم الدول الأطراف ببذل قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية من خلال تأكيدها على أن تقوم الدول الأطراف بإعمال تلك الحقوق كاملة من خلال اتخاذ التدابير التي تتعلق بخفض نسبة وفيات الأطفال والرضع إلى جانب كفالة توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال مع التشديد على تطوير الرعاية الصحية الأولية والسعي في مكافحة الأمراض وسوء التغذية حتى في إطار الرعاية الصحية الأولية عن طريق أمور توفير الأغذية الكافية ومياه الشرب النقية مع الأخذ في الاعتبار أخطار تلوث البيئة ناهيك عن كفالة الرعاية الصحية للأمهات قبل الولادة وبعدها إلى جانب تزويد جميع قطاعات المجتمع ولا سيما الوالدين والطفل بالمعلومات الأساسية المتعلقة بصحة الطفل وتغذيته.كما أكدت المادة (25) من الاتفاقية على اعتراف الدول الأطراف بحق الطفل الذي تودعه السلطات المختصة لأغراض الرعاية أو الحماية أو علاج صحته البدنية أو العقلية وفي مراجعة دورية للعلاج المقدم للطفل.كثيرة تلك الاتفاقيات والمواد الحقوقية التي تتعدى شعر الرأس ولكن بربكم هل تلك القوانين والمعاهدات التي تخص الطفل من جميع النواحي سواء أكانت صحية أم اجتماعية أم ثقافية قد حققت جميع البنود التي تشملها اتفاقية حقوق الطفولة بحذافيرها !!أين نحن من تلك التروس و الاسيجة ، كم منا كتب ونشر وتناول قضايا مجتمعية وصحية تتعلق بقضايا تتعدى في عمق الإصابة قوة انطلاق الرصاصة من زناد البطش الأسري جيل يليه جيل آخر بلا هوية إنسانية تنهال عليهم الأيادي الضالة و المسمومة بلا رحمة .أريد جوابا أو خطابا يشفي فضولي الصحفي حول القضايا التي تتعلق بشؤون الطفل أياً كانت !!هل وصلت رسالتنا الإعلامية المقروءة وفي الوسائل الإعلامية الأخرى إلى الرأي العام ؟!! أريد الحقيقة المفقودة التي تدور وتدور!!! إلى أن دوختنا جميعا في أتون الخيال والقصص والروايات من الفصل الأول من الحكاية إلى النهاية حزينة كانت أم مفرحة.لا أريد أن أخوض في التفاصيل التي مل منها الناس وضاقت بها الأنفاس ،كنت أتمنى أن أخوض غمار التجربة في الاقتراب أكثر وأكثر من الحالات التي تعرضت للانتهاكات والتي طالبت بأبسط حقوقها التي كفلتها تلك الاتفاقيات والتي ويا للأسف أصبحت مجرد حبر على ورق ليس فيه أي حياة ، كنت أتمنى أن يتم استدعاؤنا كصحفيين معنيين بشؤون تخص وتعنى بقضايا الطفولة إلى دورات ميدانية لرؤية الحقائق عن قرب وتسليط الضوء على الخلل المدفون تحت غبار السكون ،لضرورة التعرف وبصدق على حالات من الأطفال الذين يعانون الأمرين وراء صمت الجدران والقضبان لا يسمعون إلا صداها يعيشون معها سواء هنا أم هناك ، أو بين الأزقة المظلمة والبيوت المقفرة التي تسكنها الآلام على أصولها.المهم يا جماعة الخير وأشير هنا للإخوة الأفاضل المعنيين في منظمات المجتمع المدني والدولي المعنية بشؤون وقضايا الطفولة، أليس من الجدير بهم أن يقوموا بالتنسيق مع الجهات الإعلامية ذات العلاقة بترتيب يوم معين لتنظيم فعاليات وبرامج ودورات ميدانية متحركة على المستويين المحلي والدولي لنعيش مع القضية بكل ما فيها بحلوها ومرها ،فقد مللنا من الورش والدورات التي تصيبنا في اغلب الأحيان بالملل والضجر وبالذات نحن الصحفيين الذين تعودنا على الخوض المباشر بصلب القضية والبحث عن المعلومة من جميع الأطراف دون إجحاف وبعيدا عن الأرقام والإحصائيات الرسمية المخيفة التي أصابت الكثيرين منا بالرهبة والصدمة، لا أنكر إننا استفدنا من الدورات التي استهدفتنا وهي كثيرة لا يمكن حصرها لكم ولكن هناك سؤال يدور في فكري وعن مدى مسؤولية التعرض لمثل القضايا ذات العيار الثقيل إلى ابعد الحدود، وهي لأروع الدورات والورش التي خضناها في الأسبوع ما قبل الماضي في أمانة العاصمة صنعاء والتي اهتمت بتدريب الصحفيين في وسائل الإعلام الأهلي والحزبي والمتخصص على أهمية دمج محتوى دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي في وسائل الإعلام وبالتحديد (الأمومة والطفولة) من خلال النخب الصحفية الرائعة التي خضنا معها أجمل المشاركات والآراء في مناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالصحة الإنجابية والأمومة المأمونة وتحديد السن السليم للحمل ولكن للأسف لم اشبع مداركي بسبب القصور الذي حدث في نضوب المحاضرات المتعلقة بالطفولة على السواء ،ولكن أرجو من الإخوة الكرام إفادتنا بما هو متعلق بشؤون الطفل وندعو إلى ضرورة التعرض لها في دورات قريبة جدا وياحبذا في اليوم العالمي للطفل ، ودمتم سالمين.