تحت عنوان "إحساس مرير بالخيانة ورد فعل قوي والثورة مستمرة"، قالت صحيفة (جارديان) البريطانية:" إن الغالبية العظمى للذين خرجوا للتظاهر في ميادين مصر، لم يخرجوا دفاعًا عن النظام القديم؛ بل لشعورهم بأن الإخوان خانوهم وخذلوهم. ولذلك فهم يرون أن الرئيس محمد مرسي سقطت عنه الشرعية؛ نظرا لعدم كفاءته وقمعه وعدم وفائه بتعهداته".وأعدت الصحيفة تقريرا يتناول طبيعة الأمور الجارية في مصر الآن، ومحاولة فهم ما يجرى هناك من أحداث متسارعة، وميزت بين الصراع الدائر في مصر الذي ينقسم إلى قسمين من شأنهما أن يحددا هوية مصر المستقبلية.وبدأت الصحيفة تحليلها بالصراع الدائر داخل النخبة الحاكمة، قائلة:" فمنذ الثورة الشعبية التي جعلت من المستحيل استمرار الرئيس السابق "حسني مبارك" في السلطة، فإن القطاعات المسئولة عن الاستقرار مثل الجيش والشرطة، حالت دون أن تدُخل مصر في اضطرابات ثورية كاملة". وتابعت:" ولكن منذ أواخر 2011 انضم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين إلى هذه النخبة الحاكمة، وحاولوا جاهدين الإبقاء على الطبيعة الاستبدادية للسياسة في مصر، وتحجيم المطالب الثورية، ولكن ذلك أدى إلى رد فعل قوي".وأضافت الصحيفة قائلة: تتصارع الأطراف المتنافسة في الدولة على انتهاز الفرصة وامتصاص غضب الجماهير وإحداث تغيير في القمة، ولذلك نجد فلولًا أو بقايا النظام السابق من بين الذين يحاولون إبعاد الرئيس "محمد مرسي" من أجل الإبقاء على ما لديهم من سلطة ومزايا.وعلى الرغم من ذلك، رأت الصحيفة أن هناك صراعًا آخر أكثر أهمية، وهو الصراع بين من يسعون إلى القضاء على النظام الاستبدادي، الذي حال دون حصولهم على حقوقهم السياسية والاقتصادية، واستولى على خيرات البلاد، وبين الساعين على الإبقاء على هذا النظام الاستبدادي.
خيانة (الإخوان) سبب خروج المصريين عليهم
أخبار متعلقة