مفاعل بوشهر لم يتضرر ومخاوف من ثورة أكبر بركان في إيران
جنود إيرانيون يساعدون سكان إحدى المناطق المتأثرة بالزلزال
طهران/ متابعات:تضاربت الأنباء في إيران بشأن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي البلاد أمس وبلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وشعر به سكان كل من قطر والبحرين والإمارات والسعودية. وفي باكستان خلف الزلزال 34 قتيلا وعشرات الجرحى في قرى محاذية للحدود مع إيران.فقد نفت السلطات الإيرانية وقوع قتلى جراء الزلزال الذي ضرب منطقة تقع على بعد 86 كلم إلى الجنوب الغربي من إقليم خاش في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، المحاذية للحدود مع باكستان. وقال معهد المسح الجيولوجي الأميركي إن مركز الزلزال يقع على عمق 18 كلم على مسافة نحو 200 كلم من زاهدان، عاصمة المحافظة، ومن مدينة توربت الباكستانية. وذكرت تقارير إيرانية في وقت سابق أمس أن أربعين شخصا قتلوا وأصيب العشرات، في حصيلة أولية جراء الزلزال.لكن تقارير صحافية نقلت عن محافظ محافظة سيستان بلوشستان - جنوب شرقي البلاد حيث وقع الزلزال- نفيه رسميا وجود قتلى حتى الآن، مؤكدا أن الزلزال خلف مجموعة من الجرحى، وأدى إلى انهيار مبان قديمة. وفي السياق ذاته، قال مسؤول في الشركة الروسية التي بنت محطة بوشهر النووية الإيرانية، إن المحطة لم تتأثر بالزلزال القوي الذي وقع اليوم.ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم شركة آتوم ستروي إكسبورت الروسية قوله: «لم تتضرر محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية أو أحد من المواطنين الروس العاملين بها جراء الزلزال». وفي باكستان المجاورة اشارت مصادر صحافية في إسلام آباد الى إن الزلزال هدم نحو ألف مبنى ومنزل في بلدة مشيخل الحدودية، وأوقع 34 قتيلا وعشرات الجرحى، كما تأثرت بلدتا وبانجكور وتوربت، ومدينة كراتشي التي تشققت فيها المباني جراء الزلزال. وقال أشرف بالوش مسؤول المستشفى المحلي في مدينة مشيخل - الصغيرة الحدودية مع إيران بولاية بلوشستان الباكستانية لوكالة الصحافة الفرنسية- «تلقينا خمسة قتلى. معظم الوفيات ناجمة عن انهيار منازل».وأضاف المسؤول في هذا المستشفى النائي -في بلوشستان كبرى ولايات باكستان والأقل اكتظاظا- «أن أقرباء الضحايا قالوا لنا أيضا إن 25 شخصا أصيبوا بجروح».وقد شعر بالزلزال في المدن الباكستانية الكبرى مثل العاصمة إسلام آباد، وكراتشي كبرى مدن جنوب البلاد حيث هرع العديد من السكان إلى الشوارع خوفا من انهيار المباني. وقد شعرت دول الخليج بالزلزال الذي ضرب إيران أمس وخصوصا دولة الإمارات، حيث أخلى السكان المباني العالية والمكاتب في بعض المناطق.ونزل الموظفون من أبراج المركز المالي ومدينة الإعلام في دبي، كما أخلى السكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على شاطئ البحر.وتجمهر الآلاف أمام ناطحات السحاب في جميرة لايك تاورز قرب الشاطئ في دبي، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي شاهد سيارات إسعاف تقل شخصين أحدهما امرأة حامل.كما شعر السكان في الكويت بالهزة وخصوصا في منطقة الشاطئ, ونزل الموظفون من المركز المالي في العاصمة البحرينية المنامة إلى الشوارع. وأحس سكان المنطقة الشرقية في السعودية بالزلزال وكذلك الطوابق المرتفعة في الرياض وعمان.وفي الدوحة أخليت العديد من المباني في منطقة الأبراج الواقعة على شاطئ الخليج.