بعد تسريب وثائق إخوانية كيدية إلى صحف أمريكية وبريطانية
صورة تعبر عن التحام الجيش المصري بالشعب
القاهرة / متابعات:تداولت الصحافة ووسائل الاعلام المصرية معلومات عن أن الوثائق التي نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، تزعم تورُّط القوات المسلحة في جرائم ضد المدنيين خلال الـ18 يوماً الأولى لثورة 25 يناير، سُرّبت بشكل متعمّد من تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن أحداث الثورة. وأوضحت أن من بين 250 ورقة ضمّها تقرير اللجنة، سُرّبت 20 ورقة فقط الخاصة بتحقيقات القوات المسلحة، بشكل متعمّد إلى إحدى الدول الأجنبية.وأشار إلى أن التقرير كان بحوزة 3 جهات فقط هى «الرئاسة»، و«النائب العام»، و«لجنة تقصي الحقائق».كما كشفت المصادر، عن تحقيق داخلي تجريه لجنة تقصي الحقائق لمعرفة المسؤولة عن تسريب الأوراق بعد نفي كل من «الرئاسة»، و«النائب العام» أن يكون التسريب حدث من جهتهما، كما أن الرئيس محمد مرسي أكد خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه سيُجرى تحقيقات لمعرفة المسئول عن تسريب هذه الأوراق.ونسبت الصحف المصرية الى مصدر عسكري بارز إن التسريبات جاءت بشكل متعمّد ضمن مخطط تشويه القوات المسلحة وصورتها داخلياً وخارجياً، وإن هناك محاولة لإخفاء جرائم البعض، وإلصاقها بالقوات المسلحة. وأضاف أن هناك مخططاً شرساً وهجوماً متواصلاً على القوات المسلحة من جانب بعض الأطراف داخلياً وخارجياً وهناك بعض الدول تسعى لإضعاف قوة الجيش بمساعدة داخلية، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كشف للرئيس عن خيوط هذه المؤامرة التى تسعى لإسقاط الجيش، وأن القوات المسلحة ستتصدى لأي مؤامرة من هذا النوع بكل قوة. وأشار إلى أن صحفاً أجنبية، فى مقدمتها «الجارديان» و«واشطن بوست»، تخصصت فى الهجوم على القوات المسلحة والتشكيك فى دورها، ومحاولة إحداث وقيعة بين الشعب والجيش، من خلال نشر أخبار غير صحيحة ومعلومات مغلوطة عن القوات المسلحة. وأكد أن القوات المسلحة قدّمت أكثر من 60 شهيداً ومئات المصابين خلال الأيام الأولى للثورة، وأن قيادات القوات المسلحة ناقشت مع الرئيس محمد مرسى جميع الملفات، وأنه لن يطول صمتها، إذا لم تتخذ إجراءات قوية ضد المتطاولين على المؤسسة العسكرية، كما أن رد القوات المسلحة سيكون قاسياً تجاه هذه التصرُّفات، وأن قيادات الجيش تنتظر نتائج التحقيقات التى ستجريها «الرئاسة» بشأن التسريبات.وأضاف المصدر العسكرى البارز: «نعلم جيداً أطراف المؤامرة ونعلم تماماً ما يدور فى خيال البعض من محاولات لتشويه صورة القوات المسلحة، وهو مخطط واضح تماماً لتفكيك الجيش والقضاء عليه، لأنه أصبح الجيش العربى الأقوى، ومن أقوى الجيوش فى الشرق الأوسط».واختتم المصدر العسكرى حديثه قائلاً: « ان تقرير لجنة تقصى الحقائق اعتمد على كلام مرسل وشهادات من الأهالى دون دليل واضح وقاطع، ولم يقدّم دليلاً واحداً يدين القوات المسلحة، مما يؤكد أن الحملة ممنهجة ومنظمة لتشويه صورة القوات المسلحة».