إعداد/ دنيا هانيالإصابات الرياضية هي إصابات أولية مباشرة وتحدث في الملعب نتيجة التعرض لحادث غير متوقع وتنقسم إلى إصابة ذاتية يسببها اللاعب لنفسه وتكون هذه الإصابات أقل خطورة على اللاعب وتحدث نتيجة خطأ اللاعب في تحميل الأنسجة أكثر من طاقتها والإصابة بسبب عامل خارجي (المنافس - الأدوات - الأجزاء) خارج الإرادة وتكون هذه الإصابة اشد من الإصابات الذاتية ومن أمثلتها الكسور، الخلع، قطع الأربطة، إصابات الرأس.. وهناك إصابات بسبب عوامل داخلية مثل (حدوث تغيرات داخل أنسجة الجسم) بسبب الأحمال التدريبية وتكرار التدريب العالي وعدم وجود الراحة الكافية وتكرار الإجهاد ما يؤدي إلى تليف العضلات وبالتالي فقدان العضلات جزءاً كبيراً من وظيفتها وتحدث أيضاً الإصابات بسبب بعض المضاعفات فمثلاً عند حدوث كدمة شديدة في العضلة وعدم علاجها جيداً يحدث تليف في جزء من العضلة فتفقد العضلة أيضاً جزءاً كبيراً من وظيفتها الحركية..وعندما تكون صحة اللاعب جيدة يؤثر ذلك على النتيجة والأداء والعطاء الجيد له على عكس الصحة غير المنتظمة فهذا يعني إصابات ومشاكل ما يؤثر على الصحة الجسدية والوضع النفسي للاعب الذي ينزل من مستواه ما يعود سلباً على مستوى الفريق.وتحدث الإصابة نتيجة حركة غير طبيعية قوية تؤدي إلى انعدام المقاومة للأربطة وعادة تتأثر الأربطة المعاكسة للحركة التي يقوم بها اللاعب، كما أنها تحدث نتيجة صدمة أو رضة خارجية مباشرة، فعندما تثبت (تنغرس) القدم بالأرض ويتبعها حركة دوران قوية نتيجة تغير اتجاه الجسم بسرعة فائقة وتحدث هذه الإصابة في لعبة كرة السلة وكرة القدم الأكثر شيوعاً وذلك بسبب الاحتكاك الجسدي بين اللاعبين، فعند حدوث الإصابة عادة يسمع الشخص صوت فرقعة عالية مع شعور بان الركبة غير ثابتة و متقلقلة.وحول هذا الموضوع يقول المعالج الفيزيائي حسام ياسين: إن الإصابات الرياضية هي كل أنواع الإصابات التي غالباً ما تحدث أثناء ممارسة الرياضات أو أثناء أداء التمرينات الرياضية وبعض هذه الإصابات نتيجة حوادث وأخرى نتيجة ضعف أو قلة ممارسة التمرينات وعدم كفاءة الأدوات التي يستعملها الرياضي أو عدم كفاءة تمرينات التحمية أو تمرينات تقوية أو استطالة العضلات وهذه الإصابات تشمل الهيكل العظمي والعضلات والعظام وارتباطها بالأنسجة والأوتار والأربطة.وتتوزع إصابات الملاعب على: (التواء، تمزق العضلات، تمزق الأربطة والأوتار التي تصل المفاصل بعضها ببعض، خلع المفاصل، كسور العظام، الإصابات الدماغية، وتهتك الأعضاء الداخلية).وهذه التي تتسبب مجتمعة في: النزيف، إصابة أعضاء الجسم المختلفة، الإعاقة والتشوهات، تأثر الدورة الدموية والجهاز التنفسي والوفاة.ويقول ياسين: لا أحد ينكر مدى أهمية الرياضة للإنسان وفوائدها العظيمة خاصة بعدما انتشرت أمراض كثيرة بسبب قلة الحركة.. ولكن لابد من ممارسة الرياضة على أساس علمي سليم فالتدريب الرياضي علم وفن ولابد من معرفة البرنامج المناسب الذي يؤديه الفرد لكي يعيش حياة صحية بدون مشاكل وأمراض ولا ننسى في النهاية أهمية الكشف الطبي قبل ممارسة البرنامج الرياضي.تشخيص الإصابة: يجب تشخيص الإصابة في مراحلها الأولى وفي حالة الشعور بالأعراض سواء كانت حادة أو مزمنة أو بسيطة ومعالجتها بجدية وعادة ما يتم التشخيص وفق الفحوصات السريرية والعلامات الفسيولوجية والتي تعد من المتطلبات الأساسية في تحديد نوع العلاج وتشمل الفحوص السريرية ما يأتي: تفاصيل وقوع الإصابة، معاينة الإصابة وذلك بمقارنة الجزء المصاب بالجزء السليم المقابل في الجسم، لمس وجس الإصابة، الفحوص المخبرية، الدورة الدموية والقلب ورسم القلب وضغط الدم، فحوصات الجهاز التنفسي وفحص البول والأشعة السينية، الأمواج الصوتية، الرنين المغنطيسي والعلامات الفسيولوجية..أسباب الإصابات الرياضية: التدريب الخطأ وتحمل اللاعب مجهوداً أكبر من طاقته (البدنية والنفسية المهارية) إلى جانب عدم تكامل عناصر اللياقة البدنية في التدريب من قوة وسرعة وعدم تنسيق العمل والتوافق في المجموعات العضلية المؤدية للجهد البدني وعدم كفاية الإحماء (الدخول في اللعب والمنافسة قبل تجهيز العضلات) وأيضاً عدم التدرج في الحمل (إلقاء أعباء بدنية أعلى من مستوي اللاعب) وسوء تنظيم التدريبات في توزيع الجهد و الأحمال البدنية والراحة وإهمال الجانب الصحي وعدم إخضاع الرياضي للفحوصات الدورية للتأكد من سلامة الأجهزة الداخلية وإهمال المتطلبات الصحية السليمة من تغذية وإضاءة أو تهوية وسوء حالة المستلزمات والأدوات الرياضية وسوء حالة أرضية الملاعب وعدم ملاءمة نوعية الملابس الرياضية والأحذية الرياضية والإصرار على مخالفة القوانين الرياضية والخشونة المتعمدة من جانب المنافس واستخدام المنشطات وأخيراً عدم مراعاة العوامل والظروف الجوية خلال الممارسة مثل: البرد والحر الشديد، الأمطار، الرياح، الأماكن المرتفعة، سوء الحالة النفسية للاعب وعدم تجانس اللاعبين من حيث الاستعداد البدني والمهاري بسبب التفاوت في العمر أو الجنس أو عوامل أخرى وعدم إلمام اللاعب بالتدابير الوقائية اللازمة..العوامل الواجب توافرها لتلافي أسباب الإصابات: إخضاع اللاعب إلى الكشف الطبي والفحوصات، الإحماء الكامل والمناسب لطبيعة النشاط، تنسيق العمل والتوافق بين المجموعات العضلية المؤدية للجهد، التدرج في الأحمال وتنظيم الأحمال البدنية (الراحة والجهد)، التغذية السليمة، ملاءمة الملعب للنشاط البدني، إضاءة جيدة وتهوية جيدة، ملاءمة أرض الملعب لنوع النشاط، اختيار نوع الملابس المناسب لنوع النشاط، توفير الحماية للاعبين داخل الملعب التحكيم الجيد، عدم استخدام المنشطات، مراعاة الظروف الجوية المحيطة، التكيف على التدريب في الأماكن المرتفعة، الإعداد النفسي للاعب، تجانس اللاعبين من حيث الاستعداد البدني وإشراك اللاعب في المراحل العمرية المناسبة والإلمام بالتدابير الوقائية اللازمة.
|
رياضة
الإصابات الرياضية وأثرها على مستوى وأداء اللاعبين
أخبار متعلقة