صنعاء / سبأ:أرجع مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني أصل التسمية التاريخية لمضيق «باب المندب» إلى اللغة السبئية الحميرية .. مستشهدا بما أكده المؤرخ مطهر الإرياني في بحث له بهذا الخصوص .وأكد الدكتور الإرياني في كلمة في حفل تكريم أستاذ التاريخ في جامعة صنعاء الدكتور سيد مصطفى سالم ، أن «باب المندب» في جذرها السبأي تعني العبور والانتقال بحسب نتائج البحث.وأثنى الدكتور الإرياني في كلمته في التكريم على دور الدكتور سيد مصطفى سالم في إثراء تاريخ اليمن بالعديد من الأعمال العلمية القيمة.وأشار مستشار الرئيس إلى معرفته الأولى باستاذ التاريخ سيد مصطفى عبر كتابيه «الحكم العثماني الأول لليمن» و»تكوين اليمن الحديث» الصادرين أواخر الستينيات وبداية السبعينياتونوه الدكتور الإرياني بدور الدكتور المصري سيد مصطفى ضمن لجنتي تحكيم دوليتين في إنهاء النزاع الحدودي لليمن مع السعودية والتنازع مع ارتيريا على سيادة جزر جنوب البحر الأحمر واشتغال الاثنين (الإرياني وسالم)- على القضيتين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.فيما أكد رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم الشرجبي مكانة الأستاذ مصطفى سالم بين أساتذة وطلاب ومنتسبي الجامعة بإعلان منحه درع الجامعة وإطلاق إسمه على إحدى قاعاتها مع التكفل بطباعة جميع إصدارته على نفقتها الخاصة.ولفت رئيس الجامعة إلى عطاء استاذ التاريخ سيد سالم منذ التعاقد معه في العام الدراسي الأول للجامعة سنة 1971.. ومعايشته بعطاء متدفق لمراحل الجامعة منذ انطلاقها حتى التاريخ.وقال الدكتور الشرجبي: إن الجامعة بتكريم سيد سالم تدشن تكريم أساتذتها المبرزين في مراحلها المختلفة من اليمن وخارجه.فيما عبر زملاء الدكتور سيد في كلمتين لعضو مجلس الشورى الدكتور حسين العمري والدكتور يوسف محمد عبد الله عن مكانته العلمية محليا ودوليا من خلال إسهاماته وانجازاته في التاريخ.لافتين إلى الجانب الإنساني في مكون سيد مصطفى وحرصه على الفائدة في تعامله الأكاديمي مع الباحثين والطلاب.. لافتين إلى نتائجه المثمرة في حياة الناهلين من علمه بفضل موسوعيته وعطائه المتميز.بدورهم اعتبر طلاب الدكتور في كلمة ألقتها الدكتورة أمة الملك الثور تنظيم الفعالية «تعبيرا بسيطا لما قدمه من أعمال رائدة في تاريخ اليمن» وما صدره من قبس يسير عليه الكثيرون.وطالبت أمة الملك الثور جهات الاختصاص بتسوية راتب الدكتور سيد مصطفى «عرفانا ووفاء لمسيرة خدمته في الجامعة».ودللت الدكتورة على «المناقب العلمية والتدريسية» للاستاذ سالم وارتباطها بتاريخ الجامعة في جزئية توثق لمواقفه الحية في وجدان طلاب وأساتذة قسم التاريخ.