كانت زيارتنا للأهل في عدن أثناء فترة عيد الأضحى المبارك غاية في الروعة إضافة إلى جمال الطقس الذي تعدل كثيراً عما كان عليه في عيد الفطر ولكن ما عكر فرحتنا وفرحة القادمين من المحافظات الأخرى وكذا الزوار الذين قدموا إلى عدن من دول الخليج هو ما آلت إليه محافظة عدن من وضع مخجل بسبب انتشار (الزبالة) في الشوارع والأزقة والسواحل والكورنيشات. ولا ندري إن كانت خطة محافظ عدن الأمنية قد ألهتهما عن نظافة العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن التي بالفعل تعكس الوجه الحقيقي بعدن الجميلة. وإذا كان محافظ عدن وهو من أبناء مدينة الشيخ عثمان كثرت تصريحاته منذ تعيينه انه سيحول عدن إلى مدينة جميلة يتغنى بها الجميع.لكن يظهر أن التصريحات ذهبت أدراج الرياح. ولكن ما نود قوله أن سكان عدن لم يصابوا بعدوى مرض الزهايمر الكل يتذكر جيداً تصريحاته لكن يظهر أن الأخ المحافظ قد ألهته العديد من القضايا ولم تعد تهمه نظافة عدن. عندما عدنا من عدن إلى صنعاء وجدناها عروسة جميلة بأبهى زينتها فحقاً كان عبدالقادر هلال رجلاً عند كلمته حين اعتلى عرش أمانة العاصمة قال حينها أمهلوني بضعة أيام حتى أتمكن من إعادة نظافتها وجمالها بل وأفضل مما كانت عليه. =وصدق الرجل عهده لأنه هو من كان يقوم بالنزول الميداني المفاجئ للشوارع ويرصد تحركات وأعمال عمال النظافة وتحول مكتبه إلى غرفة عمليات لإنقاذ الأمانة مما كانت عليه. فله التحية والتقدير أما صاحبنا محافظ عدن وكأنه والقائمين على استقرار وامن ونظافة عدن قد اختزلوا اهتماماتهم بالأمن وهي جزئية من مهامهم وتركوا شأن النظافة وتحولت عدن إلى مقلب قمامة وفاحت الروائح الكريهة من جراء ذبائح الصيد التي ظلت مرمية أمام أبواب المنازل وزوايا الشوارع وأصيب الأطفال من جراء انتشار الأوبئة والأمراض وامتلأت المستشفيات بالصغار قبل الكبار والمحافظة لم تحرك ساكناً . ولم تخجل بان زوارها في العيد قد لا يعودون الزيارة مرة أخرى طالما قيادة المحافظة لاتكترث بما آلت إليه عدن من قبح فظيع أضاع بسمة العيد من شفاه أبنائها وزوارها. وعلى الأخ المحافظ أن يستفيد من تجربة الأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة لتبادل الخبرة معه لإعانته على فك الرموز للوصول بعدن إلى بر النظافة. فليس عيباً أيها المحافظ الاستعانة بمن استطاعوا تجاوز المطبات التي كانت عائقاً أمامه ليتعلموا الدروس في كيفية صناعة ما هو جميل لمحافظتنا عدن التي ما زالت من شدة اهمالكم لها والله في عون أبنائها.
