دهاليز
القاهرة/ متابعات:صدر حديثاً عن دار كتابات كتاب جديد بعنوان (مذكرات مسلم ليبرالي) للكاتب أيمن عبدالستار، فكرة الكتاب قائمة على عرض بعض المذكرات الشخصية التي يحاول الكاتب من خلالها كشف بعض حقائق الأحداث السياسية وكذلك الاجتماعية وأيضا الدينية خلال ومع بداية فترة الستينيات من القرن الماضي، وخاصة خلال نكسة 67 مرورا بحرب الاستنزاف، كذلك حرب أكتوبر وما تلاها من أحداث سياسية واجتماعية ودينية أدت إلى تغير في الخريطة السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية بأكملها، وصولاً إلى ثورات الربيع العربي وخاصة ثورة مصر في 25 يناير، وما نتج عنها من تغير النظام القديم مرورا بجميع الأحداث التي تلت الثورة من أزمات وتناحر وصراع سياسي بين جميع التيارات السياسية (المدنية، والتيارات الإسلامية)، وكذلك أحداث محمود ومجلس الوزراء ومجزرة ماسبيرو ومذبحة بور سعيد حتى انتخاب الرئيس مرسيى. ويقدم لنا الكاتب من خلال الكتاب تجربته الشخصية وما حدث معه أثناء أحداث اغتيال الرئيس السادات واتهامه بالتعاون على قتل الرئيس، موضحا الطريقة الغريبة التي تم بها اعتقاله وما تعرض له من قبل رجال أمن الدولة في ذلك الوقت، حيث يؤكد الكاتب أن كل هذا يحدث معه دون أن يكون له أي دخل سواء من قريب أو من بعيد بأحداث الاغتيال (حادث المنصة)، ذاكرا أهم وأدق اللحظات التي عاشها داخل الزنزانة 15_ 3 والتي احتضنته خلال فترة الاعتقال. كما يستعرض الكاتب أهم الأحداث التي مرت بحياته منذ أن كان صغيرا وحتى أصبح رجلا كبيرا، حيث يؤكد الكاتب خلال هذه المذكرات على جميع مراحل تطوراته الإنسانية ومدى تأثير انعكاسات هذه الأحداث على حياته الشخصية، موضحا الصورة الحقيقية والدقيقة للمجتمع المصري وجميع التغيرات التي طرأت عليه على مر السنين الأخيرة.