يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي اندلعت شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة المناضل الكبير الشهيد الشيخ راجح بن غالب لبوزة معلناً للعالم أجمع الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي ظل جاثماً على أرضنا منذ 19 يناير 1839م.نعم تم اعلان الثورة ضد الاستعمار واستمرارها حتى يتم طرد آخر جندي بريطاني ونيل الشعب اليمني الاستقلال.. لقد ظل الاستعمار البريطاني جاثماً على جنوب اليمن 129 عاماً من 19 يناير 1839م الى 30 نوفمبر 1967م وقدم الكثير من التضحيات الجسام من خيرة أبناء اليمن الذين سقطوا في ميادين الشرف والتضحية في عموم مناطق جنوب اليمن.. نعم ان ثورة 14 آكتوبر هي الوليد لثورة 26 سبتمبر الخالدة وتأتي احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة السبتمبرية وذكراها الـ50 والثورة الأكتوبرية وذكراها الـ49 واليمن تعيش أوضاعاً وأزمات متتالية مما أدى الى اضعاف الأمن وقطع الطرقات والاعتداء المتكرر على التيار الكهربائي واغلاق المدارس والجامعات واضعاف سلطات الدولة من قبل جماعات قبلية تلهث وراء السلطة والثروة.وأخرى اسلامية قاعدية.. الخ والتي تقصد ليس لحكم اليمن فحسب بل للوطن العربي والاسلامي والتحكم بالعالم أجمع حسبما يزعمون.إننا نناشد العقلاء الوقوف موقفاً قوياً ومساعدة القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإخراج اليمن من الأزمة ووضع معالجات للمشاكل المتعددة والمفتعلة بأساليب متعددة والتي تهدف الى جر اليمن الى الضياع.. اننا نريد اعلاء مبادئ الثورة (سبتمبر واكتوبر)، ونتذكر دماء الشهداء الذين سقطوا وقدموا أرواحهم قرابين لها ولم تنتصر ثورة 14 أكتوبر إلاّ بعد كفاح ودماء وأرواح من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل بناء اليمن وازدهاره في كل مناحي الحياة التعليمية، الصحية، الخدماتية، التنموية، الاقتصادي، الاجتماعية، الخ وللأسف ما نراه اليوم ونلمسه هو ضد طموحات الثوار والشهداء.. وتدمير ما تم انجازه..إننا نأمل من فخامة الأخ رئيس الجمهورية الاهتمام بأسر الشهداء والمناضلين والعمل بما يراه من أجل التدوين والتوثيق للتاريخ النضالي الصحيح والصادق كوننا جميعاً نتطلع الى معرفة تاريخ ثورتنا الصادق والحقيقي.. تحية لكل مناضل.. المجد والخلود لشهدائنا الأبطال.. سائلين الله لهم الرحمة والمغفرة.