مشروع تحسين خدمة المجتمع يختبر الرسائل الصحية الخاصة بالزواج المبكر
صنعاء/ بشير الحزمي :اختتم مشروع تحسين خدمة المجتمع الأسبوع الماضي فعاليات الاختبار القبلي الميداني لست عشرة رسالة صحية تم صياغتها للتوعية بمخاطر الزواج المبكر. و ذلك في إطار الجهود المتتابعة لتنفيذ مشروع الزواج المبكر الذي يموله قطاع الصحة في مشروع تحسين خدمة المجتمع التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة للسكان - قطاع السكان . وأوضح الأخ مروان طاهر منسق مشروع الزواج المبكر في مشروع تحسين خدمة المجتمع أن الاختبار القبلي يهدف لتقييم مدى قبول الفئة المستهدفة للرسومات التوضيحية المصاحبة لكل رسالة صحية و مدى تأثيرها على المستهدفين و قياس قدرتهم على استيعابها و إدراكها. وقال ان الاختبار القبلي تم إجراؤه بمعايير منهجية بحثية دقيقة لتعكس مخرجاته آراء المجتمع اليمني قدر الإمكان لتكون خير معين للفريق التقني في تنقيح و إثراء الرسائل الصحية و تعديلها بما يتلاءم وثقافة و بيئة المجتمع المستهدف. واشار إلي أن تنفيذ الاختبار القبلي للرسائل الصحية الست عشرة و رسوماتها تم في الريف و الحضر. حيث احتضن مجمع ابن الهيثم الطبي بمنطقة سعوان في أمانة العاصمة صنعاء مجموعتي نقاش بؤرية احداهما ذكورية والأخرى نسوية وقد تم اختيار المشاركين بعناية ليشمل الأميين و المتعلمين بمستويات مختلفة من الجنسين كما تم أيضا تنفيذ الاختبار القبلي للرسائل الصحية الخاصة بالزواج المبكر بمستشفى مناخة بريف محافظة صنعاء. وقد قام بإجراء الاختبار القبلي للرسائل الصحية الخاصة بالزواج المبكر فريق متخصص من الخبراء ضم د.امة اللطيف أبو طالب و هي طبيبة نساء و باحثة أكاديمية في قسم طب المجتمع بكلية الطب و العلوم الصحية بجامعة صنعاء و الأستاذ عزي محمد غالب أختصاصي إعلام صحي في مركز التثقيف الصحي بوزارة الصحة و الرسام الكاريكاتيري مازن شجاع الدين.واوضح أن أهم مخرجات الاختبار القبلي للرسائل الصحية الخاصة بمخاطر الزواج المبكر استيعاب المستهدفين للرسائل و فهمها بدرجة مقبولة جدا. وأن العديد من الرسائل الصحية الست عشرة و رسوماتها تم إدراكها منذ الوهلة الأولى إلا أن المستهدفين أيضا حاولوا الاستيضاح من مغزى رسائل أخرى حيث اثروا النقاش بمعلومات مفيدة جدا و مهمة ستساعد كثيرا في تطوير و تحسين دليل الرسائل الصحية الجاري إعداده بدعم من مشروع تحسين خدمة المجتمع. وقال إن الاختبار القبلي لهذه الرسائل أتى بعد ورشة العمل المنعقدة في بداية سبتمبر الماضي بوزارة الصحة العامة و السكان التي استمرت سبعة أيام من اجل صياغة رسائل صحية مركزة للتوعية بمخاطر الزواج المبكر استنادا إلى دراسة أجرتها إدارة تنمية المرأة بالوزارة بالتعاون مع جامعة صنعاء ومولتها الوكالة الأمريكية للتنمية عام 2011م وشملت عدداً من المحافظات المستهدفة لمعرفة أسباب ومخاطر الزواج المبكر في اليمن. وكانت الورشة قد هدفت إلى البدء بتدشين فعالية الزواج المبكر في مشروع خدمة تحسين المجتمع الذي ستكون أهم مخرجاته دليل الرسائل التوعوية بمخاطر الزواج المبكر ونشر نتائج الدراسة في خمسة مؤتمرات علمية في مراكز خمس محافظات يمنية هي عدن وتعز والحديدة وإب وأمانة العاصمة.